طارق المهدوي
الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 16:28
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
رأيتُ فيما يرى الأعمى
طارق المهدوي
بسبب استمراري في مكافحة غيلان التبعية والفساد والاستبداد والتطرف بالدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية على مدى نصف قرن زمني، فقد استهدفني أحد أولئك الغيلان عبر سيارة سريعة موجهة ومجهولة صدمتني بعنف فأسقطتني أرضاً على رأسي لتصيبني بانفصال شبكي كلي حاد في العين اليمنى وجزئي متدرج في العين اليسرى، ورغم تشخيص الأطباء لحالتي كحالة طوارئ فقد رفضت المستشفيات استقبالي بحجة إجازة عيد الأضحى التي تستغرق في مصر عشرة أيام ثم استقبلني أحدها بعد العودة من الإجازة ليجري لي عدة عمليات جراحية متتالية فشلت حتى الآن في إعادة بصري المفقود، وبينما اختار الماركسيون والليبراليون والدائرون في أفلاكهم التنصل من مسئولياتهم الأدبية عن المشاركة في إنقاذي فقد اختار الإسلاميون والعسكريون والدائرون في أفلاكهم الشماتة بمختلف أنواعها، أما عوام المصريين فقد تراوحت مواقفهم بين السخرية من حالتي واستغلالها لمغافلتي وسرقتي...شكراً للأجهزة الأمنية التي أصابتني وشكراً للمستشفيات التي رفضت علاجي أو أخطأته وشكراً للنخبة والعوام الذين أحزنوني على عمر قضيناه أنا وآبائي وأجدادي نكافح من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لوطن اسمه مصر والله المستعان!!.
#طارق_المهدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟