حسن يونس قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:36
المحور:
الادب والفن
يختارني قدري
لأقتفي في غربة المنفى الحياة َ
وأرسمَ في الزوايا ماتبقى من
مكانٍ،للولادةِ والوليدةْ.
يختارني
لأطاردَ الكلماتِ في وهمِ القصيدةْ
قد تحلقُ- مثلما طارَ الفراشُ- على الجليدِ
فإن هربتُ اليومَ انكسرت حروفي
وانكسرتُ معَ القصيدةْ.
يختارني
لأطرزَ الحزنَ المعتقَ بابتساماتٍ
نديةْ- مثلما فعلت قديماً جدتي
بفِرَاشِهَا- فإن لامَسْتُ في قلقي
هدوء الريف أو شبح المدينةْ
استطال الليل فيَّ فلا عرفتُ حقيقتي
ولا عرفتُ حقيقةَ الموتِ الأكيدةْ.
إن أردتِ..
مرري نحوي ابتسامتكِ وغضي
الطرفَ عني ثم عودي فاستديري
حملقي في صفرةِ المعنى بوجْهي
واتركي عنكِ القراءةَ لا مجالاً للوضوحِ
بوجهِ أبناءِ الأفولِ.. فكلُ منْ عرَفَتْ شُحوبي
خلَّفَتْنِي.
واختارتِ المنفى وحيدةْ.
يختارني.. أختارهُ..
لنقصَ في صحراءِ دنيانا
اخضرارَ الموتِ في آثارِ منْ مروا
جزافاً، في دروبِ التيهِ قبلي
فإنْ رأيتُ الأقحوانَ على جماجِمِهِمْ
رميتُ تحيتي وشجاعتي, وقصيدةً
ملتْ معانيَّ البليدةْ.
#حسن_يونس_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟