فاطمة البرجي
الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 00:22
المحور:
الادب والفن
الخطوات المسرعة ضاعت في الزحام..
الطريق
وحيداً
عاد الى البيت.
الجيران أقفلوا النوافذ
ما من حاجة بعد
الى ستائر..
غرف الأيام
بلا سقف.
في ليلة مقمرة.
يفكّر بالصعود سريعاً
الى الطابق الثالث..
يفكر بالهروب من حتمية
المرور من باب موصد
الى يمين الطابق الثاني..
ثم بالهبوط
بالسرعة القصوى
الى طابقين تحت الأرض
يهيل الزمن
فوق جثمان توأمه:
الوقت الميت.
ومن أمامك,
تمر ببطء نهاية الأسبوع,
تتقدمها جنازة الأيام الخمسة
خلفها المستقبل
حامل الأكاليل.
الماضي خلف السور
يتربص
بالجميع..
الأشجار حولك
قبل الوصول
شيء من ذاتك
وشيء من ذكرياتك..
سوف تحمل الى النهاية
شيئين
منك ومنها..
سوف تصل الى الأبدية
تدق الباب
ولن يفتح لك أي أحد..
سوف تحمل معك شيئاً ثالثاً
من هناك..
ترتاح قليلاً
قرب باب الآخرة
ومن ثم تحمل كل تلك الأشياء..
تحمل أيضاً,
الأبواب..
تحمل الخطوات..
تحمل الطريق..
وتعود.
#فاطمة_البرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟