أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - أما قبل














المزيد.....


أما قبل


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


هناك على شرفةٍ للمساءْ
تركتُ وحيدي الذي ما انحنى
يسَطِّرُ كلَّ صباحٍ قصيــدهْ
ويقرأُ كلَّ صباحٍ كتاباً ،
لأنَّ الجريــدهْ
تُعيدُ القوافـل دومــاً إليـها
وتسرقُ فوقَ غطاء الولاءْ
ســرايا من الوقتِ تطحنُ فيهِ
دَمَ الفقراءْ

*

هناك على شرفةٍ للمساءْ
تركتُ وحيدي الذي ما انحنى
وجئتُ هنا
أُلملمُ ما قد تناثرَ مني ،
وأسرقُ للصوتِ مرَّ الكلام
لأن الظلامْ
يُفجِّرُ حزناً على مقلتينِ ،
على جبهتينِ ،
يُبَعْـثِرُ فوق جفاف الحقولِ ،
بقايا نشيدٍ كان لنا
يُفتّشُ عن زرقةٍ في العيونِ ،
لبحرٍ تراجعَ حين دنا
وأَسرقُ حينَ يفيضُ البكاءْ
ملامحَ‎ وجهٍ ،
نديَّ الحديثِ ، شهيَّ الغناءْ
يُفَتِّشُ عن زهرةِ الكبرياءْ
يُوسِّدُ في راحتيها دمي
وحنطةَ روحي ،
وأسرابَ حزنٍ نما في فمي
يُطالعُ في غابةِ القلبِ ما قد تَبَقّى ،
من الهمِّ ،
يهجرُ في مخدعِ الريحِ كلَّ النساءْ
لأَنَّ السماءْ
دَعَتْهُ ليكتبَ في ســـرِّهِ
عن الانبياءْ
وعن زهرةٍ
تُفَتِّشُ عمّــا تبقىمن الحلمِ ،
بين أصابعِ أطفالها
لترسمَ فوقَ جباهِ القصائدِ بيتاً لها
يُآخي النخيلَ ،
يُعَرِّشُ فوقَ جبالِ السماءْ
ويرسمُ عشباً لكلِّ الحفاةِ الذين اختفوا ،
مثلَ برقٍ تعرّى ، ولمْ يعرفوا ،
قامةَ الشهداءْ
وأَقرأُ فيهِ تضاريسَ وجهي
لأنَّ العنادل لمـّـا استراحتْ
رَمَتْني وحيداً بهذا العراءْ .



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلتان وليلى
- وكان أربعاء
- صرخة النهر
- تحول انتخابي
- بنت عاشقة
- خربشات على صفحة النهر
- النهر لا ينسى مجراه
- القرية
- ما بين بين
- من مذكرات عاطل عن الفرح
- بنت الماء
- سيرة تانا .. ووردة السافانا
- كل عام وأنت بخير أيها الوطن
- أغنيتي إليها .. في يوم القدس العالمي
- أغنيتي اليها .. في يوم القدس العالمي
- بكائية
- قصائد
- قلب في قرية
- لا .. لا .. لا
- أقدام


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - أما قبل