محمود على ناجى
الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 04:36
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
و أسفاه
"كانت تحلم بالحرية مثل غيرها من أبناء جيلها..
لم تعلم أن طلقات الرصاص أقوى من الورود التى تحملها.. نداء القصاص للشهداء كان أقوى لديها من صرخات نجلها بلال الذى تركته بحثا عن مستقبل أفضل له"،
ولم تُثن صرخات ابنها بلال البالغ من العمر ما يقرب 6 أعوام، شهيدة الورود شيماء الصباغ ابنة الـ32 عام حين قررت المشاركة فى تظاهرات إحياء الذكرى الرابعة للثورة أملا فى القصاص لدماء الشهداء، تاركة نجلها مع إحدى رفيقاتها، وحملت الورود بحثا عن الحرية لها ولباقي أبناء جيلها، حتى وجدت نفسها فى النهاية جثة هامدة.. أما بلال فلا يتكئ سوى على بطولة صنعتها والدته لتخلد ضمن شهداء الحرية.
نداء النزول للمشاركة فى المظاهرة السلمية من أجل تكريم شهداء يناير في ذكرى الثورة الرابعة، وتقديم إكليل من الزهور في قلب الميدان ترحما عليهم وأملا في الإفراج عن المحبوسين من شباب الثورة، كان أقوى لديها من أى شيء، إذ كان كفيلا بأن تحزم شيماء أمتعتها من أجل السفر من الإسكندرية إلى القاهرة، تاركة كل ما لديها من أجل أن تلبي هذا النداء.
وتبقى لحظة استشهاد الصباغ، التى جسدتها الصورة الشهيرة وهي تتكئ على أحد زملائها قبل وفاتها الأبرز خلال العام الماضي، وتظل رائحة الورود التى كانت تحملها الشهيدة تفوح فى كل أرجاء الميادين وتأبى أن تذبل أو تموت.
#اغتيال_الوردة.
#محمود_على_ناجى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟