أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - مازن الشيخ - رسالة مفتوحة الى الرفيق ابوداؤد’والى كل من يعنيه الامر:-عبدالستارالدليمي بحاجة الى مساعدتكم














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الرفيق ابوداؤد’والى كل من يعنيه الامر:-عبدالستارالدليمي بحاجة الى مساعدتكم


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 03:45
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


قبل حوال 22عاما’وفي احد ايام ربيع 1994’كنت اتناول طعام الغذاء في مطعم تابع لفندق بلغاريا’في عاصمتها صوفيا’لاحظت ان هناك رجل يجلس بالقرب مني’يبدو من ملامحه انه عربي’تضايقت كثيرا منه لانه لم يرفع نظره عني!’ويبدو انه لاحظ ذلك’فتقدم الي وبادرني بالسؤال باللغة العربية:-هل انت اخو ستار الشيخ؟ذلك السؤال فاجئني’لكنه وضع النقاط على الحروف’وفهمت سبب سلوكه,فأجبته نعم انا اخو ستار’فسألني عن احواله’فقلت له انه توفي بالسكتة قبل حوال 3شهور’تفاجأ بالخبر’وبدت عليه علامات الحزن’وقال لي:-خسارة كبيرة للفن والثقافة’’اخوك كان عملاقا’وللاسف رحل بسرعة’وفي مقتبل شبابه وقمة عطائه’فقلت له:-انه امر محزن ومصيبة كبيرة’لكن ماباليد حيلة’القدر يفرض نفسه’ولايحسب لتلك المفاهيم اية قيمة’ودعني ومضى’سألت بعض الاصدقاء عنه’فقالوا ان اسمع عبد الستار الدليمي’وهو مناضل شيوعي سابق’اعتقل بعد نكسة 8 شباط ’وعذب’وبعد ذلك هرب الى بلغاريا’حيث اشتهر كشاعر فذ واديب نال سمعة جيدة’ولابد حسب تقديري انه زامل الرفيق ابو داود,حيث كان في ذلك الوقت يدرس هو الاخر في صوفيا,
ومن سوء حظه انه احب شابة بلغارية’وتزوج منها وانجب طفلتين’وكان شاعرا مشهورا’وزوجا سعيدا في حياته حتى حل يوم مشؤوم عاد الى بيته فجأة فوجد زوجته مع رجل غريب في فراشه’فطار صوابه’ولانه ذو خلفية اجتماعية عشائرية شرقية’لم يجد امامه الا الطريقة المتبعة في مثل هذه الحالات’في موطنه الاصلي’فقام بقتل زوجته وجرح صديقها’ولأن القانون البلغاري ليس فيه مادة تخفف العقوبة عن غسل العار’فقد حكم بالسجن المؤبد’فدخل السجن’وسلمت طفلتاه الى ادارة احد الملاجئ’حيث عاشتا بؤسا اسطوريا’فوالدتهما قتلت وابوهم في السجن.
عندما التقيته كان في اجازة من السجن بعد ان امضى اكثيرمن عشرة سنوات مع حسن سلوك’عاد بعدها الى السجن’ولم التقي به بعد ذلك.
حتى قبل ايام’عندما كنت في زيارة الى بلغاريا’رأيته صدفة(وياليتني ماكنت القاه’يمشي وقد اثقل الاملاق ممشاه)كان عبارة عن هيكل عظمي’كل علامات واثار الجوع المزمن مرتسمة على كافة انحاء جسده’من الوجه’وانت نازل!يمشي متكئا على عكازتين’’يكاد يجر رجليه جرا’سألت عنه’فقالوا انه خرج من السجن بعد ان اكمل محكوميته’ولم يجد اي دخل يمكنه ان يوفر له لقمة العيش’بناته احداهما احترقت والاخرى مصابة بالسرطان’يعيش على الصدقات التي لاتكاد توفر له الخبز الحاف ناهيك عن اجور معالجة ابنته’الحقيقة اني لم اتحمل الاسترسال’فطلبت من محدثي التوقف’لاني شعرت بالحزن يطبق على صدري حتى يكاد يخنقني’

لم استطيع ان اتقدم اليه واواسيه’لأني اعرف انه شخص ذو ماضي جميل’انسان مثقف وحساس وصاحب كرامة انسانية عالية ’لكن القدر تمكن من سحقها
واقعيا انا لست قادرا على نجدته’حيث انني انسان متقاعد’ودخلي يكاد يغطي متطلبات معيشتي’لكن مااقدر عليه هو ان انقل مأساة ذلك الانسان المنكوب’والذي خانه الحظ وخانته حبيبته’رغم انه كان يجب ان يكتفي بطلاقها وليس قتلها’خصوصا وانه كان يعلم بقوانين تلك الدولة,الا ان ماحدث قد وقع’ولافائدة من اللوم والعتاب’بل اتمنى على كل صاحب ضمير ووجدان’خصوصا من قيادة الحزب الشيوعي’ان تمد يدها الى ذلك العضوالسابق والذي ناضل تحت راية الحزب’وارجو الاسراع في تقديم يد المعونة’لأني بعد ان رأيته اصبحت واثقا انه في اخر مراحل العمر
انا الان اشعر ببعض راحة الضمير
ويمكن ان انام’بعد ان ارقني شكله’خصوصا انني كنت قد رأيته سابقا وهو في عنفوانه
ماصعب المذلة’خصوصا عندما تصيب الانسان وهو في خريف العمر!



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هي حكومة التكنوقراط’والظرف المغلق!؟
- نوري المالكي:-انت لاتستحي’فقل ماشئت
- تهديدات خطيرة لزيباري’قدتبدأباسقاط احجارالدومينو
- حين يكون القاضي مذنبا,محمودالحسن نموذجا
- تحالف فساد’عابرا للطائفية والاثنية
- البرلمان العراقي يتحدى الشعب’ويعاقب مسؤولا’لانه رفض الفساد’و ...
- حول اختلاف البرلمان العراقي على قانون العفو العام
- هل من نفذ فيهم حكم الاعدام’هم مرتكبي جريمة سبايكرفعلا؟
- غازي عزيزة وخالد العبيدي’اخيار يحاربهم الاشرار
- السيدالعبادي المحترم:-ارشح لكم من اعتقد انه افضل وزيرا للداخ ...
- هل استجابت الامم المتحدة لندائاتي التي وجهتها من خلال مقالات ...
- تبرئة الجبوري’تأكيدالاحتقارمجلس القضاء للشعب العراقي
- القضاء العراقي العتيد يفجر مفاجأة سمجة!
- عندما وافق على امر يشبه تجرع السم
- لماذا لم يلجأ العبيدي الى القضاءقبل جلسة البرلمان؟
- اطالب باحالة نائبتان الى التحقيق بتهمة العمالة للاجنبي والخي ...
- وزيرالدفاع العراقي في خطر
- الجيش العراق’اذله المالكي’واعاداليه العبيدي هيبته
- بعداستجواب وزيرالدفاع العراقي’هل حان أوان تدويل القضية العرا ...
- كتاب مقالات من خريجي جامعة سوق مريدي.


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - مازن الشيخ - رسالة مفتوحة الى الرفيق ابوداؤد’والى كل من يعنيه الامر:-عبدالستارالدليمي بحاجة الى مساعدتكم