عصام عدي
الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:02
المحور:
الادب والفن
من باقة احلامي
ووجع المنفى
أكتبُ سيرة الحزنِ
ثمة ألم بانتظاري
يتراكم فوق آلامي
يضاعفُ وجع التشرد والمنافي
فيعشش على بوابة هدأتي
القلقُ الدائمُ
والعتمُ القاتمُ
يستبيح الجرح
يخنق الشمس
يسرق مني الامس
ويذبُّلُ زهرات دموعي
قبل أن تصلَ يانعة الى المقبرة
لم تعدْ خطوات الموت ثقيلة وبطيئة
هاانا المحهُ اسرع مايكون
لكنهُ يعّمُ المكان
يتجذر في اقحوانة الروح
يحصد المئات
الالاف
الملايين
ولايسدُّ جوعه احتراق القناديل
تتصدع اركان النفس
في صقيع الهواجس
ويصبح الصمت إمتداد الحلم
ويصبح الموت امتداد الواقع
ونسأل ضبابية الضياع
متى تهّبُ رياح الكلمة
ويلتقطنا انحسار الساعات
فيترنم النبض بأغنية النهايات
تتمدد الاجساد مكتظةً
لايفصل بينها
الا قشعريرة الغبار
تندس في جلد العشب
وتختفي
في باحات المقابر الجماعية
تقام الاحتفاليات وترقص الايائل
فتنفض الاموات عنها التراب
وتدقُّ كؤوسها احتفاءً بالموت
وفي حيزأقلّ من ميل واحد بقليل
تخرج عظام السبابة والوسطى
تعلن انتصار الموت
على عبث الحياة .
#عصام_عدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟