أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - أبناء الأسرة الثورية في الجزائر على صفيح ساخن















المزيد.....

أبناء الأسرة الثورية في الجزائر على صفيح ساخن


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( منظمة أبناء الشهداء تعاقب عليها أربعة أمناء عامون، و منظمة أبناء المجاهدين أمين وطني واحد منذ تأسيسها عام 1996)

أبناء الأسرة الثورية في الجزائر على صفيح ساخن و مطالب للذهاب إلى مؤتمر استثنائي و انتخاب قيادة جديدة

تعتبر المنظمات الوطنية في قانون الجمعيات الجزائري ذات طابع جماهيري، و لا تحمل غطاءً سياسيا ، غير أن الأوضاع داخل منظمتي أبناء الشهداء و أبناء المجاهدين في الجزائر طغت عليها الصراعات و التنافس من أجل المناصب، أفقدت رسالة الشهيد ، و بناء دولة قوية بأيادي أبنائها، حيث تطلب الأمر إعادة النظر في التركيبة البشرية للمنظمتين و تصحيح مسارهما ، بعيدا عن الصراعات السياسية و الولاءات الحزبية، و وضع برنامجا هادفا، يكون بمثابة الدرع الواقي للبلاد التي ضحى من أجلها مليون و نصف مليون من الشهداء

تم مؤخرا تشكيل لجنة مشتركة لتحضير المؤتمر الاستثنائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بعد سحب الثقة من أمينها الوطني السابق الطيب الهواري، اللجنة تضم أمناء عامون سابقون و إطارات المنظمة يقودهم الحاج عبد القادر مختاري عن ولاية تلمسان من أجل الاتفاق على موعد و مكان عقد المؤتمر الاستثنائي و الخروج بقيادة جديدة يأتي هذا القرار بعد حالة الانسداد التي طالت سقف المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء منذ مؤتمر 2013 ز الذي اعتبروه غير شرعي، اتهموا فيه الطيب الهواري بالانفرادية في اتخاذ القرارات و الاستحواذ على المنظمة و جعلها ملكية خاصة له، ضاربا بقوانين الجمهورية عرض الحائط، و تخليه عن رسالة الشهيد، من خلال تسييس المنظمة، التي تضم مناضلين من مختلف التيارات الحزبية، مستغلا في ذلك نفوذه داخل حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره عضو قيادي، حيث عمد إلى تهميش الإطارات، و بني رؤيته على نظرة مصلحية فئوية، وجعل منها منظمة مطالب، لا فضاءً للفكر و النضال، مما أدى به إلى الفشل، بحيث عجز عن معالجة القضايا الشائكة، و هذا ما دفع بأبناء الشهداء إلى الخروج في حركات احتجاجية و المطالبة برحيله، و قد عاشت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء منذ تأسيسها أجواءً مشحونة بسبب الصراعات، استلزم على بعض القادة الانسحاب و تأسيس هيئات جديدة باسم أبناء الشهداء، منها "التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء" ، ثم "حركة أبناء الشهداء الأحرار"، الذين شكلوا تنظيما موازيا داخل المنظمة في إطار ما يسمى بالحركة التصحيحية، و دعوا إلى تصحيح مسارها و إعادتها للسكة الصحيحة.

و كانت الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي أفاضت الكأس و جعلت قيادات المنظمة يخرجون عن صمتهم و يعلنوها أمام الرأي العام عن تذمرهم للتصرفات اللامسؤولة التي كان يقوم بها الأمين الوطني السابق الطيب الهواري المحسوب على حزب جبهة التحرير الوطني، و مطالبته بالرحيل، بعدما أصدرت لجنة الانضباط للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء قرار يقضي بتنحيته من على رأس المنظمة، و تعيين حاج عبد القادر مختاري، و تجد الإشارة أن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تعاقب عليها أربعة أمناء عامون، و هم: ( موسى تواتي الرئيس الحالي للجبهة الوطنية الجزائرية FNA عام 1989 ، أي في بداية التعددية السياسية، الطاهر بن بعيبش الرئيس الذي انتخب في مؤتمر بجاية، و كان هذا الأخير محسوبا على حزب التجمع الوطني الديمقراطيRND قبل أن يؤسس حزبه " الفجر الجديد"، و الذي اعتمد في 2012 بعد صدور قانون الأحزاب الجديد في نفس السنة، ثم يأتي بعده محمد بلبشير، في نهاية التسعينيات ( 1999) ، ثم الطيب الهواري في المؤتمر الثالث للمنظمة، و بقي هذا الأخير إلى حين دخول المنظمة في الأزمة، كما كانت هذه الشريحة من أبناء الشهداء في كل مناسبة وطنية ترفع مطالبها أمام وزارة المجاهدين، اثنان منها سياسية و بعضها اجتماعي .

تمثلت هذه المطالب في تطبيق المادة 25 من قانون المجاهد و الشهيد، رقم99- 07 ، والذي صدر في 05 أفريل 1999 ودخل حيز التطبيق سنة 2008، لاسيما المادة 25 ، التي تماطل وزارة المجاهدين في تعديلها ، حيث طالبوا بالمساواة بين المجاهدين وأبناء الشهداء الحق في رخصة استيراد السيارات مثل فئة المجاهدين، مع اقتراح يخص تقسيم منحة أرملة الشهيد على أبنائها بالتساوي، بالإضافة إلى الحق في الاستفادة من زيادة الصنفين في السلم الإداري لكافة أبناء الشهداء، وبأثر رجعي بالنسبة للمتقاعدين مع رفع نسبة التقاعد إلى 100 بالمائة ومضاعفة الأجر القاعدي و غيرها من المطالب، و عبر أبناء الشهداء عمن موقفهم لما يحدث ، حيث أشاروا إلى رفضهم لسياسة الكيل بمكيالين تجاه أبناء الشهداء، أو تكون هذه الشريحة لعبة بين أيدي السياسيين الذين عجزوا عن الضغط على السلطات الفرنسية لتقديم اعتذارها للجزائريين و أصبحوا يمارسون نوعا من التبعية باسم التبادل الثقافي و الاقتصادي، كما دعا ابناء الشهداء المسؤولين في هرم السلطة إلى تجسيد رسالة الشهيد في الميدان ، و بناء المجتمع الذي حلم به الشهداء و وثوقه في بيان أول نوفمبر 54.
من جهتهم جددت مجموعة من ابناء المجاهدين المنضوين تحت لواء المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين التي يقودها أمبارك خالفه المحسوب على حزب التجمع الوطني الديمقراطي مطلبهم من تشكيل لجنة وطنية لتصحيح مسار المنظمة و الذهاب أيضا إلى مؤتمر استثنائي لانتخاب أمين وطني شرعي و إعادة المنظمة إلى سكتها الصحيحة ، و قد سبق و أن طعن نواب في المجلس الشعبي الوطني من أبناء المجاهدين في نتائج المؤتمر الرابع للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين و الذي انعقد في 31 جانفي 2014 بالعاصمة و اعتبروه بالغير شرعي، منددين بالتصرفات اللامسؤولة للأمين الوطني للمنظمة أمبارك خالفه الذي حول المنظمة إلى ملكية خاصة و ذلك لأسباب عديدة من بينها أن المؤتمر انعقد دون انتخاب المندوبين، و إقصاء إطارات المنظمة من الانتخاب و الترشح، عدم عرض التقرير المالي و الأدبي للمنظمة، وهي تتنافى مع قانون الجمعيات.
كما أن المؤتمر تم التحضير له في سرية تامة و غلب عليه طابع الولاءات، للعلم أن عدد أبناء المجاهدين الآن يفوق عددهم 12 مليون ابن مجاهد على المستوى الوطني، و يوجد منهم وزراء في الحكومة، و نواب في البرلمان، و رؤساء لجان، 18 سيناتور، و 800 رئيس بلدية، و المتتبع لمسار المنظمة الوطنية لبناء المجاهدين منذ تأسيسها إلى اليوم أي اكثر من 20 سنة يقف على حقيقة أن هذا التنظيم عرف الكثير من الهزات بسبب الانفرادية في القرار و التسيير العشوائي و كذلك الصراعات السياسية جعلها تفقد روحها النضالية، و الهدف الذي تأسست لأجله، حيث أخضعت لعمليات تصحيح تحت أسماء عديدة ( التنسيقية الوطنية لأبناء المجاهدين، الإتحاد الوطني لأبناء المجاهدين، ثم الحركة التصحيحية) ، مما جعلها تراوح مكانها، و تطلب الأمر إعادة النظر في التركيبة البشرية للمنظمة و تصحيح مسارها ، بعيدا عن الصراعات السياسية و الولاءات الحزبية، و وضع برنامج هادف، و تكون بمثابة الدرع الواقي للبلاد التي ضحى من أجلها الشهداء.
الجزائر علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفتاح و الديمقراطية وراء تعايش الإسلاميين و العلمانيين في ...
- الصراع -العربي الأمازيغي- يظهر الى السطح من جديد و تخوف كبير ...
- موقف العلماء المسلمين من الصِّرَاع السُّنِّي الشِّيعِي
- كيف يمكنُ للمرأةِ أن تبْنِيَ المرأة؟..
- امرأة لزمن آخر.. كيف يمكنُ للمرأةِ أن تبْنِيَ المرأة؟..
- أطباء نفسانيون يدقون ناقوس الخطر في اليوم العالمي للوقاية من ...
- التحريض على الانتحار هل هو خطأ ترتكبه الأسرة أم هو جريمة يعا ...
- خطر -العولمة- و حملات التجنيس على-اللغة العربية-
- سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشم ...
- امرأة لزمن آخر...الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل -الثورات العربي ...
- مناظرة فكرية بين الأديب العروبي الطاهر يحياوي و الروائي الفر ...
- 30 دولة أوروبية و عربية تشكل-الهيئة الدولية للمجتمع المدني-
- الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدن ...
- المغرب يجدد استفزازه للجزائريين
- المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة ا ...
- من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-
- -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...


المزيد.....




- سائل غامض أخضر اللون ينتشر على أرضية مطار بأمريكا.. ما هو وم ...
- ما هو تأثير أمراض القلب على صحة الدماغ؟
- لبنانيون محتجزون في قبرص بعد رحلة خطيرة عبر قوارب -الموت-
- بوتين يهنئ بزشكيان على انتخابه رئيسا لإيران
- لماذا بدأ البشر بتبادل القبلات؟
- السياحة المفرطة في أثينا.. دعوات للسيطرة على هذا القطاع في ا ...
- فوز الإصلاحي مسعود بزشکيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
- بيسكوف: الساسة الغربيون لم يتواصلوا مع الكرملين لبحث السلام ...
- بايدن: سأهزم ترامب وأفوز في عام 2020! (فيديو)
- بايدن: لن أنسحب من الحملة الانتخابية إلا إذا نزل الله من الس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - أبناء الأسرة الثورية في الجزائر على صفيح ساخن