حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 06:00
المحور:
الادب والفن
صمتي أنا
وجعٌ تراقص في شفاهي
فانتشي وسع الجراح ِولا تسلني عن بكائي يا صديقْ
إني اقاوم في شراييني الحريقْ
لي في كل يوم ميتتانْ بلا فناءْ
احداهما عند الصباح إذا ترفد دجلةٌ في أعيني
وإذا ترفدني الفرات أموتُ في بوح المساءْ
بعض البكاء ِ
يعيدني نحو الوطنْ
بعض السكوت يصُّبني نحو الطريقْ
نحو الرجوع إلى العراق ِ بلهفة ٍ
في كل يوم صبرها حولي يضيقْ
يغتال أوجاع الشفة
ويزفني نحو الصبابة و الهيام ْ
فأذوب في وهج العقيقْ !
صمتي أنا
وجعٌ تراقص في شفاهي
فانتشي وسع الجراح ِولا تسلني عن بكائي يا صديقْ
قد أخبروني بالهوى
لكنني لم استطعْ وصل الكلامْ
كانت شفاهي باردة
وكأنما ماتت بها همساتها من ألف عامْ
كان الفضاءُ ملغما
وأصابعي فيها انفصامْ
لملم نزيفكَ والوطن ْ
إني على عرش الشجنْ
لا تقترب نحو الحروب بداخلي
اركن على خط السلامْ
يا صمت نفسي
لاتزد في حزنه
قل أي شيء للحنين الموصلي
قل للأنامل مرحبا
وادفع إليها أنملي
يا شاعرا
كتب المواجع في دمي
أنا قد رحلتُ مع المراكب دمعة ً
لا...لا تقل : لا ترحلي
أنا لا اريدكَ أن تموتْ
إني أريدكَ أن تعيش
َلتكسر الصمت المقفى في الشفاهْ
فإذا انتهيتُ بقبر حزني
ظلَّ صمتي ذاكرة
واسمي انتحالا للقصيدة والألقْ
وتناغما من مخمل ِ
ظل الحمامُ مع الحبقْ
يدعون لي !
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟