أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - هكذا تضمحل الاخلاق... والمدن وتراثها














المزيد.....

هكذا تضمحل الاخلاق... والمدن وتراثها


محمد الهاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*** هكذا تظمحل الاخلاق والمدن وتراثها ***
رسالة رثاء الى عروسة الخليج وثغر العراق الباسم الحبيبه مدينة البصرة الفيحاء
اولا :انا لا اريد ان اطيل السرد واجعل النص مملا ولا اريد ان اقول بان البصرة مدينة الفراهيدي والسياب وووو
ولا هي حلة الدنيا ولا فخرا يتباها بها ابناءها ومحبيها ومريديها من ابناء الوطن العربي ممن يعرفون قدرها ومكانتها
كذلك لا اريد ان امس احدا بعينه لكن ما اريد ان اتطرق به فهو ما قد حصل لهذه المدينه العزيزة بالفعل والسبب المباشرلهذاالحاصل ليس الا0
من طبيعة مدينة البصرة وطبيعة ابنائها كانت عنوان ثقافتها وحضارتها التي كانت تصدّر هذه الثقافة الى كافة انحاء العراق والعالم العربي ودول الجوار وكانت علما خفاقا لدى بلدان الخليج وبعض الدول العربية بصوره عامه والعراق بصورة خاصة كذلك دول الجوار القريب والبعيد ..مدينة البصرة ليست ادب وشعر وقصة وروايةفحسب بل تتعدا ذلك بكثير0 تعد البصرة كبرياء وعظمة طبيعة وطابع خلاب شط وانهار واهوار ونخيل وجزر وبساتين تغفو على ضفتي شط العرب كانت البصرة والبصريون معاملة وكرم اذواق رفيعة واخلاق عالية من طبيعة ابناء البصرة يجيدون معاملة الاخرين بالحب والود اهل(حبوبي) اهل كلمة هلا ومرحبا لايعرفون النفاق ولا الكذب ولاالسرقات متأصلين بالامانة والمحبة يكرهون البغضاء فيما بينهم ومع الاخرين لا يوجد في صفوفهم السراق والمتلاعبين واكلين السحت الحرام كانوا بسطاء بتعاملهم صادقين بكلامهم اوفياء بوعودهم لا يعرفون معنى (قفاص) ولا معنى الربا ولا الشجار التافه والاقتتال البغيض 0عشائر البصره مسالمه بما فيه الكفايه بحيث ابناء البصره كانوا لايرجعون الى عشائرهم بكل مشاكلهم بل كانوا يحترمون القانون ولذا تنها مشاكلهم بالتراضي امام القانون ولاتصل حد التهديد و(الكوامه )هذا من ناحيه المعامله اما من ناحية الكرم فهم الكرماء رغم بساطتهم اصحاب (التمر واللبن ).اما اخلاقهم فتعلم الكثير من ابناء الامم المجاورة لهم ليس حصرا ابناء الوطن اما من رفعة الذوق فكانوا من الذواقين كانوا اروع من يمتلك الذوق الرفيع في مأكلهم وملبسهم ومشربهم ليس من بينهم رجال من يلبس هذه الترهات التي اصبحت اليوم سائدة بين صفوف ابناء المدينة من الالوان المخجلة للشباب ولا حتى التصرفات الانوثيه ولا يعرفون صبغ الدور بالالوان المزكرشه من ثلاثة او اربع الوان كل هذه الثقافات التافهه اتت الى البصره من خارج حدود المدينة الحبيبة من داخل العراق وخارجه كي اكون منصفا وها هم ابنائها الاصليون اليوم بعد ان رحل اكثرهم وتشتت الباقين بين الاخرين يمارسون ما اتاهم الاخرون من تلك الثقافات أن البصريون متحضرون تلقائيا متحضرون لكثرة احتكاكهم للعالم المتحضرمن عشرات السنين واتصالهم المباشر بالعالم دون غيرهم وطبيعتهم التي تفرض عليهم التحضر لكل جزيئات الحياة والدليل على ذلك ان الهمج الرعاع ينعتونهم بالحضر وهم حقيقة حضرلانهم متحضرون في كل مجالات الحياة واهمها التعامل الذي يعتبر اليوم هوالواجهه الرئيسه للمدن اينما وجدت0 لا مكان للهمجية بينهم حتى ابناء البصره القرويين الذين لا يجيدون القراءه والكتابة والذين يعيشون في المناطق الريفيه الزراعيه البعيدة عن المدينه هم على وعي بالثقافة والمعاملة والاخلاق الحسنة والذوق الرفيع مقارنتا بغيرهم من باقي مدن المعمورة ولكن كثرة توارد الاخرين عليهم اطمس كل حضارتهم وعنفوانها وتمايزها بين الامم ولذا انتشرت بينهم الجريمة والرذيلة والموبقات والربا واكل السحت الحرام وازدادت السرقات وقلت الضيافة وتباعدت العلاقات بين الاحبة والاصدقاء واصبحت علاقات مصالح يشوبها الحذر والشك والريبة وظن السوء .مدينة البصرة كانت امة تختلف عن امم الجوار من شقيقاتها وقريباتها من الامم الاخرى ولكن لعن الله من كان هو السبب بذلك الدمار الرهيب الذي ادى بها الى قاع الحضيض واصبحت مرتعا لكل ما هو يندى له الجبين من المعاملات اللانسانيه واللاخلاقيه والذوق الزفر الذي نال من ابناءها اليافعين ....................وحسبي الله ونعم الوكيل .
(والي بعبه صخل يمعمع )



#محمد_الهاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان بلا اثر
- قصيدة بعنوان: القبعة
- قصيدة بعنوان: مسعود
- دحض القوى الوطنية........ من قبل الحكومات الارهابية
- قصيدة بعنوان: القط الاسود
- قصيدة بعنوان: سارتقي
- قصيدة بعنوان: سالين
- مرتية الى اخي الروائي والشاعر صبري هاشم بعنوان( يا ايها المخ ...
- لماذا هذا الاستغراب
- شعر شعبي:قصيدة بعنوان*** گبل ***
- قصيدة بعنوان: بلاجدوى
- قصيدة بعنوان: التابوت السري
- بائعة الزنجبيل
- الخنوع
- اخطبوط العولمه وتقاطع السياسات
- قصيدة بعنوان: امراة
- قصيدة بعنوان. الوفاق
- قصيدة بعنوان. الرحيل
- قصيدة بعنوان. الخريف
- الليل الذئب


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - هكذا تضمحل الاخلاق... والمدن وتراثها