كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 13:42
المحور:
الادب والفن
( شكبانٌ )* حزنٍ ( يثغبُ )* دائماً ...
( شكبانُ )* غربةٍ كــ حدبةٍ ( تثغبُ )* تتهرأُ الأماكنُ تضيقُ في حدقاتِ الروحِ مصدورة النُطف بينَ أزمنتي يحنّظلها مسمارٌ نما على قفايَ بلا معينٍ أنهزمُ يقفُ حدادٌ كثيرٌ يلسعني كلّما تغزوني حشودٌ مِنَ الحنينِ إليكِ . سارحاً في طينتي جذوري تتطلعُ لــ سيقانكِ الوارفةِ أسافرُ أتحاشى السقوط تلتهمني مقابرُ الخطايا تعبرُ هذا الأثير تجثمُ إستغاثاتكِ تدثرُ أسطحي المجروحة خجلاً . صراخي طاعنٌ يشقُّ أنفاقاً يسحبُ رنينَ رسوماتي المبللةِ مدمنٌ يعفّرُ خطوطَ الضياءِ الممتدةِ يبسطُ باقاتَ حيرتهِ على أفاريزِ ظلّكِ الأملس . أغرفُ بــ ( الورشنيّةِ )* خرير البلّورِ المتساقط مِنْ ( سواليفكِ )* المسكونةِ بــ التضرعاتِ أعلّبُ ضيمَ وساوسي المسكوت قصائد وطنٍ أئنُّ قصائدهُ . مبتسماً في مرآياكِ أرسمُ مغتبطاً أتهجّى الملامحَ فوقَ آيات حزني المدويّ أستروحُ تنازعُ لهفتي تحتَ هديلِ الأناشيدِ تجلينَ المساءات الحزينة في شبابيكِ المستحيل . تناقصتْ أوزانُ الأفراح عندما خرجتْ فتنةٌ بيننا وهيّأتْ في القلوبِ مقاعدَ الوحشةِ تتلظّى المدامعُ طازجةً في حقولِ ملوحتها مخيفة تعتصرُ الأفقَ تماثيلها البلهاء . يمسُّ خوفنا المرعوبَ ذاااااااااااااااكَ الحزنَ الثقيلَ يتصيّدنا يرددُ فينا ويتئدُ ...
( غريبه الروح
لاطيفك يمر بيها
ولا ديره تلفيها
غدت وي ميل هجرانك
ترد وتروح
وعذبها الجفا وتاهت
حمامة دوح
اه ...
غريبه الروح ...))*
............. ............... ................. .................
شكبان : كانت النساء القرويات يحتطبن الشوك والعاقول ويجعلنه على شكل ( شكبان = كومة او رزمة ) وبعد ان يكون يابسا يحملنه على ظهورهنّ ويستخدمنه كوقود , وكثيرا ما كان يؤلم ظهورهنّ ..
تثغب : هو البكاء العميق وبصوت عال يسمعه الجميع .
الورشنيّة : اناء من معدن رخيص تستخدم للشرب .
سواليفكِ : حكاياتكِ .
غريبة الروح ...: مقطع من اغنية عراقية للشاعر جبار الغزي والملحن محسن فرحان وبصوت المطرب المحبوب حسين نعمة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟