أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقية؟














المزيد.....

أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقية؟


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد بلدنا هذه الايام حراكا سياسيا، بأتجاهات عديدة، فالاسلاميين الشيعة بدأوا بلملمة شتاتهم، ونجحوا في أختيار رئيس لتحالفهم بالرغم من التناقضات الكثيرة فيما بينهم، والاحزاب والكتل السنية، يتحركون ايضا على نحو يتجه بتشكيل تحالفات جديدة (اضطررت لأستعمال هذه التسميات المموقوتة لكنها واقع ليس بألأمكان تجاهله) وأياد علاوي الذي يعرَف نفسه أنه ليبرالي، حول هو الآخر حركته الى حزب سياسي. كل تلك التحركات تأتي لقرب موعد انتخابات مجالس المحافظات ومن ثم تليها الانتخابات النيابية. ان الاطراف التي تقود العملية السياسية في العراق أخذت تطرح شعارات مكافحة الفساد والتصدي للارهاب الداعشي!! محاولة منها النأي بنفسها عما جرى للعراق من مآس وخراب على مختلف الصعد، وليس هي المسؤولة عن سقوط ثلث الاراضي العراقية بيد عصابات داعش الارهابية، وليس الفساد الذي استشرى ومستمر في الاستشراء هي من صنعها، وهي صاحبة اللجان الاقتصادية المنبثقة عن احزابها وكتلها، اضافة لخطاباتها الطائفية والاثنية التي زرعت بذور الشقاق بين أبناء الوطن الواحد.
كل تلك التحركات المحمومة تجري، والاصطفافات غير المتجانسة تقام، لا لشيء سوى من أجل استمرار القوى المتنفذة لديمومتها على رأس السلطة، والجماهير حائرة، والمظاهر السلبية أخذت تطفو على السطح من لدن اوساط واسعة من الجماهير التي يأست من الخلاص من واقعها المر، وبدأت اصوات عدم المشاركة في الانتخابات تعلو هذه الايام، وأعتقد ان ذلك يصب لصالح القوى الطائفية والاثنية المتنفذة التي تعتمد أساسا على عناصرها والطفيليين المستفيدين من بقائها على دست الحكم. أقول أين موقع القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية على الخارطة السياسية، في هذه الاجواء السياسية الملتهبة على الساحة العراقية؟ فمنذ ثلاثة أشهر تقريبا، يبدو ان التيار الديمقراطي وسائر الديمقراطيين، في عطلة صيفية من جراء حرارة الجو، لكنهم بعيدون عن حرارة الجو السياسي! فلم يعقد اجتماع واحد كل تلك الفترة، ولم نسمع عن أية تحركات سياسية بأتجاه جمع القوى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية أحزابا وأفرادا، للأتفاق على مشتركات تجمعها قبل أن يغادر القطار محطتها! حتى لم تصدر بيانات من التيار الديمقراطي حول الاوضاع التي تسود في البلد. أما تحرك بعض الديمقراطييين المستقلين بأتجاه تشكيل حزب سياسي، فنامت في ادارج القائمين عليه ولا ندري هل الغيت الفكرة أم لا زالت قائمة؟ فان كانت قائمة أين العمل على تحقيق ذلك ونحن نقترب من موعد تسجيل الاحزاب التي ستشارك في الانتخابات المقبلة؟ كل تلك الاسئلة التي تطرح على السن الديمقراطيين بحاجة الى أجوبة.
لكنني في الوقت ذاته لا أنكر استمرار التظاهرات الاسبوعية في ساحة التحرير والمدن العراقية الاخرى للمطالبة بالاصلاح لكنها مطالبة من؟ هل نطالب الاصلاح من المفسدين الذين يتربعون على كراسي الفساد؟ يجب دراسة جدوى استمرار هذه التظاهرات التي بدأت بالتقلص تدريجيا، بذلك يكون وقعها على المسؤولين لا تذكر بل يستهينون بها لقلة عدد المشاركين فيها، بسبب يأس الكثير من المواطنين من استمرار المشاركة فيها رغم استيائهم من الاوضاع المزرية التي يعانونها. كل تلك الامور تحتاج الى اعادة لدراسة الوضع السياسي في البلد والعمل الجاد من أجل وضع الحلول الحقيقية لها، فأن لم تتصدى القوى والشخصيات الديمقراطية واليسارية والعلمانية لتلك الامور، ستبقى الساحة فارغة تلعب بها الطغم الفاشلة والفاسدة لفترات طويلة أخرى من الزمن.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة المالكي لأسقاط العبادي
- النفخ في طبل مثقوب
- الفاعل مجهول!
- طائفيون عابرون للطائفية!!
- نماذج من الانجازات الكثيرة للنظام -الملكي السعيدي-!!
- ثورة 14 تموز من الولادة الى الوأد... من المسؤول؟
- ضحايا الارهاب يطالبون بمحاسبة الرؤوس قبل الذيول
- لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ
- النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!
- المهام الآنية للديمقراطيين الليبراليين العراقيين
- رائد من رواد الحركة النقابية العراقية يرحل عنا
- محاربة الارهاب لايعني السكوت عن المطالبة بالحقوق
- حكام العراق يعترفون بفشلهم لكنهم يصرون على تكراره
- عمال العراق.. معاناة كبيرة وحقوق مسلوبة
- انقلاب ابيض يقوده دولة القانون بقيادة المالكي!!
- المتباكون على (سقوط بغداد)!
- متى يستفيق العالم على الخطر الوهابي؟
- ضوء على الاعتصامات وطريقة اجتماع قادة الكتل السياسية
- العراق يتجه صوب الدولة العميقة
- حول التنسيق الجاري بين التيار المدني والصدريين


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقية؟