|
امريكا ... هي من اشعل الحرائق ... ولن يطفؤوها ابدا ....؟
حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 00:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// الامريكان ... هم من اشعل الحرائق ... ولن يطفؤوها ابدا .....؟ الكثير يتوقع ان امريكا ستضبط ايقاع الاحداث بعد تحرير نينوى .... وانا من الناس الذين لا يشعرون بالتفائل لهذا الامل الذي يروج له البعض من الذين اكتشف ان امريكا هي كعب اخيل ....فربط مصيره بمصير امريكا ...ضنا منه انها راعية حقوق الانسان في العالم كما يتم الترويج لها لخداع السذج من البشر .... لاننا في العراق اذا ما تحدثنا بواقعية وموضوعية فان كل الذي حصل في العراق من فتنة وقتل ودمار للدولة والبشر هو بفعل امريكي صرف ...ولا احد يبرر من العملاء ....امريكا عندها استراتيجية بالعراق ولن تترك العراقيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم وانما هي تخلق المشاكل وتستثمرها لصالح مخططاتها ....وهي لن تحسب حسابا للشعب العراقي او ان تهتم بما حصل ويحصل وما سيحصل ..... انها قوة محتلة غاشمة ..... كل ما تهتم به هو مصالحها الاستراتيجية .... وقد كان المرشح الجمهوري للانتخابات الامريكية السيد ترامب اكثر السياسيين وضوحا حينما صرح في حوار له .... ان ادارة اوباما ارتكبت خطأ استراتيجيا حينما انسحبت من العراق عام 2011 وان العراق يحتوي على اكبر احتياطي نفطي في العالم ....؟ انا من الناس اتوقع ان تقودنا امريكا للاقتتال الداخلي المتعدد الاوجه .... فنحن امام اقتتال بين غالبية المحافظات على الحدود الادارية لكل محافظة والا قتتال على المناطق المتنازع عليها كما اننا امام مناطق احتلت خارج المناطق المتنازع عليها والتي حررتها قوات البيش مركة والتي تصر على ضمها لاقليم كردستان... بما يصرح بها مسعود البرزاني بحدود الدم...كما اننا امام الازمة المتفاقمة بين السليمانية وبين اربيل على السيطرة على نفط كركوك وتوزيع ثروات الاقليم بشكل عادل اضافة الى توزيع ال17 بالمائة حصة الاقليم من ميزانية الدولة العراقية ... فالمشاكل التي تعصف بالاقليم مشاكل تاريخية تفاقمت اكثر فاكثر لدرجة انها اليوم توجب الطلاق بالتراضي والا يدخل الجميع بقتال يقضي بشكل نهائي على التجربة التي لاحت في الافق ..... لتكون نموذجا للعراق في كافة محافظاته ....؟ هناك سيناريوهات عديدة معدة في دوائر المخابرات الامريكية لحروب لها بداية وليس لها نهاية في العراق الجديد كما يحلو لامريكا ان تسميه .... في قسم منه لتعلقه بحقوق تاريخية وحقوق عرقية لبعض الاثنيات التي تشكل البقية الباقية من اهل العراق الاصليين ........اما نينوى ... فهي ستكون الزلزال الذي سيضرب العراق ....لان في نينوى سيتفجر... صراع الداخل والخارج ...القديم والحديث ...ومشاريع تقسيم نينوى الى عدة محافظات كما تروج امريكا .... فأن هذا المشروع بقدر ما ينصف فئات ظلمت ظلما تاريخيا كبيرا ...الا انه يفتح شهية البعض على المطالبة بالمعاملة بالمثل .....وهذا سيصطدم بمقاومة العشائر العربية الرافضة لمشاريع التقسيم .... الامر الذي سيؤدي الى ان تفرض امريكا الامر على العراقيين بقرار اممي من مجلس الامن اذا ما اضطرت امريكا لذلك وبحماية اممية... لحماية الاقليات وتوفير الحماية وحق تقرير المصير ... وبهذا سنكون امام سيناريوهات لعشرات الحروب على الاقل اذا تواضعنا ...والامريكي سيدير هذه الحروب ويستثمرها للمزيد من القتل والدمار والفرقة بين الطوائف ...كما ستسعى لتفكيك الوسط والجنوب فان امريكا ستلجأ الى دعم البعض لاضعاف القوى الاخرى .... وسيكون لايران وللكويت ايضا والسعودية وتركيا تأثيرا ووجودا على الارض وبرعاية امريكية لتسكت الجميع وترضي الجميع في محاولة لفرض قسمة عادلة .... اما العراقيين فلهم فقط اما الموت او القتال للحفاظ على وحدة العراق ....؟ وهذه المرحلة يتم نزع اي امل من صدور العراقيين بالعودة لوحدة الارض والانسان ....؟ في حين ان اي انسان واعي ومدرك لحجم ما يتعرض له العراق من مؤامرات تستهدف وجوده ووحدته لا بد من ان يناضل من اجل انشاء عدد من المحافظات الجديدة وبمنح المحافظات كافة صلاحيات ادارية واسعة وتشكيل مجلس اعمار في كل محافظة بدلا عن المجالس البلدية الفاسدة وان تضع هذه المجالس خططا خمسية لتطوير محافظاتها بالتنسيق والاشراف من قبل الحكومة المركزية ....ان فلسفة انشاء عددا من المحافظات سيؤدي حتما الى استغلال للمساحات الفارغة كما سيؤدي هذا الامر حتما الى تطوير سريع لان المحافظة غير القضاء غير الناحية وانظروا لتركيا كم محافظة فيها ...هي تجربة ناجحة يجب ان تعمم على العراق لما يتصف به العراق من تنوع وبهذا يجب ان تمتلك الحكومة المركزية فلسفة النهوض المتوازي والمتكامل في التوزيع السكاني ومعالجة الاختناقات البشرية بما يتناسب مع حجم الموارد و استغلال امثل لسد الفراغات والمساحات الواسعة الفارغة من اي بشر والتي استغلها داعش في توسعه الكبير والسريع عند هجومه على العراق .....وان تتبع الحكومة المركزية كل القوات والتشكيلات العسكرية التي قاتلت داعش واسهمت بتحرير الارض ....لكي يكون هناك جيش فدرالي واحد مهمته الدفاع عن النظام وحماية الحدود من اي اعتداء ....وان يتم تجريد كل الاحزاب الكردية والاحزاب والاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية منها من السلاح .... ويمنع امتلاك السلاح خارج الحكومة المركزية ..... ولنتخلص من دستور اعد لتفتيت اقدم بلد في العالم ومحوه من الخارطة ..... هناك امكانية لحل جميع المشاكل التي يعاني منها العراقيين كما ان هناك عدة خيارات للحل الذي يحفظ للعراق خاصيته .....صحيح الان لا شيء يوحدنا ...لكن هذا الادعاء هو نتيجة للظلم والاضطهاد والاقصاء الذي طال كثيرا والذي تعرض له الغالبية من العراقيين .. . لكن لنا مشتركات تاريخية كبيرة اسست لخمس حضارات هي من اقدم حضارات الكون ... من له القدرة على حمل عار العمالة وتفتيت العراق ...ولمصلحة من نكون ضعفاء مفككين نعيش في محميات تحت حماية القبعات الزرق ....لننظر الى يوغسلافيا التي تم تفكيكها الى سبعة دول ....ماذا جنى المتخاصمين والكل يعاني من الفقر والضعف والاستعباد من قوى خارجية ....هي سبعة دول بلا طعم ورائحة ولون .....؟ دع المسيحيين يعيشون بسلام في محافظة سهل نينوى والايزيدين في محافظة سنجار والشيعة في محافظة تلعفر والكرد في السليمانية والكرد في اربيل والعرب في نينوى ومحافظات الوسط والجنوب بتنوعهم ضمن العراق الواحد تحت حكومة مركزية قوية ومحافظات بصلاحيات ادارية واسعة .....؟ هذه الرؤيا اطرحها للنقاش .....عسى ان تكون مساهمة بسيطة وليشارك في الاضافة لها من قبل المختصين بعلوم التوزيع السكاني والحضري والمختصين بعلوم الامن الوطني وايضا المختصين بعلم الاجتماع بما يتعلق بخلق الشعور بالمواطنة وخلق مشتركات اقتصادية للمجتمعات المختلفة طائفيا وعرقيا ... .... ولمن يعشق العراق ويعتقد بامكانية تجاوزه كل مخططات الاعداء والطامعين من الداخل وقوى الخارج .....؟ ولا حل الا بخروج المحتل ....؟
الاعلامي حامد الزبيدي 12/9/2016
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشج جبير ...والركعة زغيرة ....؟
-
العفو ....المشؤوم ....؟
-
رجاء ... لا تقطعوا... اوراق الجوز ....؟
-
بلاد ما بين نارين ...؟
-
حبشكلات منوعة ....؟
-
من الخاسر .... من هذه الفوضى المفتعلة في تركيا ....؟
-
هل وصل ال سعود الى الطريق المسدود مع ايران ...؟
-
ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.
-
ايها العرب ....الى اليمين در ....؟
-
حبشكلات من نتائج ما يتعرض له العراق والمنطقة ......؟
-
الأم العراقية ....عنوانا للصبر والحزن الأبدي ....؟
-
حبشكلات عراقية .......؟
-
الى دعاة الانفصال .....؟
-
الى البطل الفائز بالكأس
-
جامعة الدول العربية وخطرها على مستقبل شعوب المنطقة ......؟
-
الفرهود
-
الطبل باليمن والعرس في بغداد .
-
انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!
-
ما اخشاه ...من التغيير ...؟
-
امي .....!
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|