أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية














المزيد.....

إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقترحت الحكومة العراقية منح موظفيها الراغبين؛ بالإجازة 5 سنوات براتب أسمي وخدمة؛ لتلافي الأزمة الإقتصادية ورفع الموازنة الإستثمارية مقابل التشغيلية ورفد القطاع الخاص، وثمة شكول تعتقد بنتائج عكسية على الأقتصاد العراقي في حال تطبيق التجربة.
توصف الدولة بالترهل والبيروقراطية والروتين والوظائف بلا بمرر لزيادة الإنتاج، ومايقارب 4.5 مليون موظف، ورواتب لشرائح آخرى قد تزيد على 50% بمجوعها من نسبة السكان.
تُقدر ساعات العمل من 17-27 دقيقة يومياً؛ مع ترهل وظيفي غير مسبوق، وحلقات إدارية لا تُزيد المؤسسات إلاّ روتيناً وضياع وقت المواطن وإهدار المال العام والخاص، وحلقات لزيادة الفساد، ووظائف غير مجدية تتفاوت مخصصاتها، التي تزيد على ثلثي الرواتب الأسمية بمعدلها.
ما تزال سياسية الدولة مبنية على هرم مقلوب لزيادة الإنتاج، وإعطاء المخصصات الأكثر للوزرات الإنتاجية أضعاف الخدمية، ومهندسان تخرجا من نفس الكلية؛ مَنْ يعمل منهما في النفط أو الكهرباء؛ أضعاف مخصصات مَنْ في الصحة والتعليم، وتفاوت في المخصصات داخل المؤسسة نفسها والزيادة كلما إقترب الموظف من مكتب المدير، وكأن للموظف المعني فضلاً في إيرادات الدولة وبنوية مجتمعها.
عند تطبيق القرار المعني بالإجازات الطويلة؛ سيسعى موظفون من أعمال شاقة وهامة، أو من لا تكفيهم الرواتب ومَنْ يتعرضون لضغوطات إدارية مقصودة الى طلب الإجازة وربما يُجبر بعضهم عليها، فيما لا تنفع موظفين عملهم لا يتجاوز الساعات بين شرب الشاي والإنشغال بالإتصالات الشخصية؛ أو من يستغلون وجودهم الوظيفي لإبتزاز المواطن، ويكون للمدراء دور ضمن الصلاحيات الممنوحة بالموافقة على الإجازات؛ ما يعني فتح باب للمحسوبيات والفساد، وإجبار موظفين فوق طاقتهم الإنتاجية.
إن الشروع بمثل هذا القرار يحتاج الى قاعدة بيانات؛ لرصد أهمية المؤسسة وتعلقها ببناء الدولة لا بإنتاجها المادي، وكيف يمكن التعامل من مؤسسات تشكو بالأساس من نقص ملاكاتها ورواتبها كالتعليم والصحة؛ ثم أين يجد المجازون فرصة للعمل بين بطالة تصل الى 31% من الأيادي العاملة؟! وبدل أن نفكر بإعطاء الإجازة؛ لنعيد قراءة متطلبات المرحلة وخفض سن التقاعد.
صحيح أن الوظائف في مؤسسات كثير اضعاف مضاعفة من الحاجة الفعلية، ولكن سوء التخطيط والتوزيع والمحسوبية؛ أتخم بعض المؤسسات موظفين ومخصصات وقلة عمل.
منح الموظفين إجازة يعني إنخفاض دخل شريحة كبيرة، وهذا ما ينعكس بالسلب على القطاع الخاص وإقتصاد الدولة، وهذه الطبقة الوسطى كلما إرتفع دخلها تحرك السوق، وبإجازة الموظفين؛ مزاحمة عاطلين عن عمل في شُحَهَ من جانب، ومن آخر سيكون مخلصيهم أول المتهافتين على الإجازة؛ كونهم يرون تمايز العمل وغياب عدالة المخصصات والترقيات؛ مقابل من لا يبذلون إلاّ التقرب من رأس السلطات، وبذلك يكون للقرار تأثيرات سلبية؛ أن لم تك له قواعد مستندة على تفعيل القطاع الخاص، وهذا لا يمكن بليلة وضحاها، ودون سن قوانين سلم رواتب للموظفين مع مخصصات متساوية على أساس الشهادة والخدمة لا على إيرادات المؤسسة، وقد نستطيع الإستغناء عن الكهرباء يوماً، ولكن لا نستغني عن علاج حالة طارئة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح


المزيد.....




- مشاهد جوية مثيرة لتدفق الحمم جراء ثوران بركان في إيطاليا
- بايدن: لن أترك السباق الرئاسي
- الجزائر.. استعدادات للانتخابات الرئاسية
- بعد تعرضها لحادث سير.. وفاة المستشارة الإعلامية للرئيس السور ...
- قضية تلقي هدايا من السعودية.. الشرطة البرازيلية توجه سلسلة ا ...
- النتائج ستصدر السبت.. تمديد عملية الاقتراع بالانتخابات الرئا ...
- مكتب نتنياهو: مفاوضات وقف إطلاق النار تستأنف خلال أيام
- لماذا يرفض الغرب إنهاء النزاع الأوكراني؟
- البيت الأبيض: قلقون بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
- بوتين: نسعى لإنهاء النزاع لا لتجميده


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية