ابراهيم الجندى
الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اطلق الرئيس الايرانى الشيعى المحافظ محمود أحمدى نجاد تصريحات دعا فيها الى ازالة اسرائيل من على الخريطة ثم طالب بنقلها الى اوربا وأخيرا انكر حدوث محرقة النازى ضد اليهود !ا
ومن جهته وبالتوازى أطلق المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر محمد مهدى عاكف (وهو سنى) تصريحات شكك من خلالها فى المحرقة التى تعرض لها اليهود فى معسكرات النازى !ا
وبتحليل التصريحين نجد أن محمود أحمدى نجاد رئيس دولة مسئول وتصريحاته سياسية فى المقام الاول ، ويدور بينه وبين العالم كله بما فيه اسرائيل حربا مكتومة قد تنفجر فى أى لحظة بسبب البرنامج النووى الايرانى ، وأعتقد ان الحرب بين الدولتين تجرى الان على الاراضى العراقية
وأزعم ايضا ان عام 2006 لن يمر قبل حسم الوضع على الجبهة الايرانية ، فالعالم لن يسمح للملالى فى ايران بحيازة اسلحة نووية لما فى ذلك من خطورة على الاوضاع العالمية عموما وفى الشرق الاوسط خصوصا
والتحليل المبدئى لاسباب اطلاق الرئيس الايرانى لتصريحاته فى هذا التوقيت بالذات هو صرف انظار المجتمع الدولى عن البرنامج النووى الايرانى من ناحية وتجييش الشارع الايرانى خلفه من ناحية أخرى ، وللرئيس الايرانى ان يمارس السياسة التى تحقق مصالح بلاده بالشكل الذى يراه كرئيس منتخب
ولكن مالا أفهمه هو اطلاق المرشد العام للاخوان فى مصر تصريحات مشابهة ، والمشكلة الكبرى هى ان توصيفه (مرشد عام ) وليس رئيس حزب بالاضافة الى أن مصر التزمت بتوقيع اتفاقية للسلام مع اسرائيل وهنا نوجه بعض الاسئلة ..
ما هو هدف تصريحات المرشد العام ؟ ولماذا اطلقها فى هذا التوقيت بالذات ؟ وهل هناك اتفاق عليها مع النظام فى مصر ؟ واذا كان هناك اتفاق فهل يعنى ذلك أن نظام مبارك ينوى التحلل من اتفاقية السلام ؟ واذا لم يكن هناك اتفاق بين عاكف والنظام فكيف سمح له باطلاق هذه التصريحات ؟ وهل تم مؤاخذته عليها ؟
لن اناقش ما اذا كانت المحرقة حقيقة أم زيف ولكن السؤال الاهم ..هل ستفضى تصريحات نجاد وعاكف الى أية نتائج ايجابية ؟
ازعم ان العكس هو الصحيح ... لان الغرب ازداد قناعة بدعم اسرائيل بعد التصريحات الهجومية لرئيس دولة اسلامية ورئيس جماعة اسلامية فى دولة مرتبطة مع اسرائيل باتفاقية سلام !!ا
مالا يفهمه نجاد وعاكف أن الغرب يأخذ هذه التصريحات على محمل الجد ، فهما يطلقان التصريحات الجوفاء فى الهواء والشعوب تدفع الثمن ، فقد سبق لعبد الناصر ان هدد بالقاء اسرائيل ومن وراءها فى البحر بعدها ضربوا مصر فى 67 واحتلوا سيناء كاملة والجولان وفلسطين ، وهدد المهيب الركن صدام حسين بحرق نصف اسرائيل واذا بهم ا يدمروا مفاعل اوزيراك النووى فى العراق ، وأعتقد ان التصريحات الايرانية لن تمر مرور الكرام لكن ما يهمنى .. هل ترغب مصر فى حرب جديدة أم يجب ان يضبط النظام لسان عاكف ؟؟؟
#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟