أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكيم ومصيبة التحالف الوطني














المزيد.....

الحكيم ومصيبة التحالف الوطني


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكيم ومصيبة التحالف الوطني
حيدر حسين سويري

يُحكى أن رجلاً تزوج من إمرأةٍ جميلةٍ جداً، وكان يُحبها كثيراً؛ مَرَضتْ الزوجة، وإنتشر في جسمها المرض الذي سبب ظهور الدُّمَلُ(الخُراجُ، البَثْرُ، وَهُوَ ما يَظْهَرُ على الجِلْدِ وَيُحْدِثُ انْتِفاخاً وَيَتَكَوَّنُ بِداخِلِهِ القَيْحُ( ، وعندما شعرت المرأة بأعراض المرض وعلمت أنها مصابة به وستفقد جمالها، حزنت حزنا شديداً، ظناً منها أن زوجها سوف يتخلى عنها...
كان زوجها خارج البيت لم يعلم بعد بمرضها، لكنه في طريق العودة أصيب بحادثٍ أدى إلى فقدان بصره، فأصبح اعمى...
أكمل الزوجان حياتهما الزوجية بشكل طبيعي، وإستمر حبهما على ما هو عليه، لكن الزوجة يوماً بعد يوم بدأت تفقد جمالها، وتتشوه محاسنها أكثر وأكثر، وبما أن الزوج أعمى، فهو لا يعلم بالتشوه، الذي أفقدها جمالها، بل حول جمالها إلى قُبح...
سارت الأيام والليالي، وبقي الزوجان بنفس درجة الحب والوئام، كما في أول أيامِ زواجهما الأولى، الزوج يحب زوجته بجنون، ويعاملها بإحترام، والزوجةُ كذلك، حتى جاء يومٌ توفيت فيه الزوجة، فحزن الزوج حزنا شديداً لفراق حبيبته، وبعدما إنتهت مراسيم الدفن، جاء الوقت ليذهب جميع المشيعين إلى منازلهم، فقام الزوج وخرج من المقبرة وحده، فناداه جارهُ:
- يا أبا فلان... إلى أين انت ذاهب؟!
- إلى بيتي!
فبكى الجار، ورد على الزوج بحزنٍ شديد، فهو كان يرى الزوجة تقوده، لأنه أعمى:
- وكيف ستذهب وحدك وأنت اعمى؟!
- أنا لست أعمى، إنما تظاهرتُ بالعمى، حتى لا أجرح زوجتي، عندما علمتُ بإصابتها بالمرض، وخشيتُ أن تُحرج من مرضها، فتظاهرتُ بالعمى، طوال تلك السنين، وتعاملت معها، بنفس القدر من حبي لها قبل مرضها.
هذه القصة تنطبق على السيد الحكيم وأبناءه، الذين عشقوا العراق، وذابوا في حبهِ، لشعورهم بأنهُ وطنهم، وأنهُ مسؤوليتهم، بعد أن وضع الناس، هذه المسؤولية في أعناقهم، ولولا ذاك لتفرغوا كغيرهم، لحياتهم الخاصة، ولكن كما قال جدهم في نهج البلاغة: " فوالله لولا حضور الحاضر ووجود الناصر لألقيتُ حبلها على غاربها"...
اليوم يستلم الحكيم مسؤولية زعامة التحالف الوطني، وبعيداً عن التحليلات والتأولات، أقولها بصراحة، وبغض النظر عن فرح أنصار الحكيم، بتسلمهِ الزعامة، إنها ستكون كإستلام جده علي بن أبي طالب الخلافة، فسيحاربهُ من بايعوه...
بقي شئ...
كانت الخلافة حقاً لعلي فإستلبوها منه، ثم عادوا لإعطاءها له! وهذا ما يحصل اليوم!
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات
- جَهلٌ
- دبابيس من حبر14
- كابوس
- قصيدة -تجارة-
- قصة قصيرة جداً
- شَبَحُ المُوتِ
- كُتلَةُ الموُاطن: ضربة معلم
- باقةُ زهورٍ
- دبابيس من حبر13
- كتلة الإنقاذ الوطني: ماذا تعني؟
- السياسيون وشكوى الفقراء9
- الحلبوصي أصبح وصوصي
- شعر شعبي
- يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
- من -صقر بغداد- إلى -بطاقة ال كي كارد- المواطن تحت التقفيص
- هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟
- إغتصابُ رَجُلٍ
- -الإرهابُ لا دين له- ولكن لهُ حُماة
- والله اليوم محتاجك


المزيد.....




- انهيار سقف ملهى ليلي يودي بحياة 44 شخصا.. وعشرات الجرحى تحت ...
- لحظة احتراق صحفي فلسطيني حيا في غزة!
- الرئيس اللبناني يحذر من نتائج الخرق الإسرائيلي للقرار 1701.. ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الصين تشكل تهديدًا متواصلًا لقناة بنما ...
- غوتيريش: إسرائيل حولت غزة إلى -ساحة قتل-
- مقتل فلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل تتهمها بمحاولة -طعن- ...
- لندن.. مطالب بمحاكمة متورطين بحرب غزة
- الكونغو.. -الجمرة الخبيثة- تفتك بأكثر من 50 فرس نهر وحيوانات ...
- هل أنهى ترامب سعي نتنياهو لضرب إيران؟
- ترامب الابن يتهم كييف بالتكتم على محاولة اغتيال والده


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكيم ومصيبة التحالف الوطني