حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 17:26
المحور:
الادب والفن
ولج الكهف العجوز
هامة الضوء
حين لامس البحر
عنق الخلاص
كلاهما بعيد
مثل لون قزحي الترحال
يتدحرج قوسه
صوب التلال الحزينة
لتشرد أشجار السرو
خلف العصافير
غرباء كانوا
بسطت الغابة العتيقة
أكف السنديان
مراكب لرحلتهم الأخيرة
نصفهمْ أضاعَ الظّلُ هناكَ
حيث الريش الميت
يزاحم الروابي المسافرة
على القبور
نصفهمْ عادَ
حين رتَّلت الحجارة
بذرة الحياة
بإيقاع مرتعش
يشتهي الحياة
أنتَ مازلتَ وحدكَ
مثل قصيدة
هجرت عربة المطر
للرجوعِ مسافاتٍ ومسارٍ
دروب شاحبة
ونوافذ يطوي زجاجها الأرق
ويقضم الحنين تفاصيلها
كحطّاب سادر بمعول ضرير
يفصد عروق الشجر
وأنتَ الواقفُ والخائفُ
مثلُ كفٍ منْ مصيدةٍ
يحاولُ الفكاكَ
في ذروةِ الحصارِ
كمْ تمنيتُ أنْ تعودَ
تغفو في رحم الصور
حتى يحين موتك
أنْ تغتسلَ في ضوءِ النهارِ
و تنزع نصفك من المرايا
ونصفكَ في الرمالِ
غيرَ أنَّ البحرِلايقوى
أنْ يبرحَ حِجْرُ المركبِ
والدروب اختيار
عادوا كلٌهمْ
وأنتَ مازلتُ هناكَ
تتعلق بثوب الجنون
تنهلُ منْ سفرِ المدائنِ
ضوءُ الأراجيحِ
وعلى شواطئ لم يطأها نورس
ترقدُ
قربَ أطيافِ الصبيةِ خطاكَ
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟