أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - شيء من تاريخ إسرائيل الدائرة المغلقة لإراقة الدماء!














المزيد.....

شيء من تاريخ إسرائيل الدائرة المغلقة لإراقة الدماء!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ثلاثين سنة ونيف كتب الاسرائيلي التقدمي «ماير فيلنر» ان «ابادة الجنس» و«الحل النهائي» و«النظام الجديد» مصطلحات تذكرنا بجرائم النازية، بيد انها تنطبق في الوقت الحاضر على سياسة حكام اسرائيل الصهاينة وهذا صحيح تماماً. فرغم كل الفوارق، هناك تشابه بلا أدنى شك انه يتضمن العنصرية المطلقة، والعدوانية المتهورة، وسياسة تقوم على الغزو الاقليمي وابادة الجنس البشري، كما هو الحال مع الشعب الفلسطيني.
وهناك تشابه كذلك في السعي لتحقيق «حل نهائي» للمشكلة - مشكلة فلسطين في هذه الحالة - وفرض «نظام جديد» - على لبنان اليوم، وعلى سوريا، والأردن والبلدان الأخرى في الغد.
إن جرائم المعتدين الصهاينة على الأرض اللبنانية هي في نفس مرتبة الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد كانت المذبحة التي ارتكبت على مخيم اللاجئين الفلسطينيين في غرب بيروت بناء على اوامر مسؤولين اسرائيليين على مستوى عالٍ، دليلاً مروعًا على هذا. ودلت هذه الجريمة النكراء على طور جديد في حرب العدوان في لبنان، اصبح فيها ابناء اسرائيل مضطهدين ومحتلين.
يناقش الكاتب المشاركة الأمريكية في هذه الحرب اذ يقول: كان التواطؤ سراً مكشوفاً منذ البداية فقد وقفت حكومة ريجان صراحة مع حكومة بيجين - شارون ودافعت عن العدوان الذي صعدته تل ابيب وقد اشار المعلقون إلى ان الولايات المتحدة كانت تهدف أثناء الحرب على لبنان إلى تحقيق نفس أهداف المعتدي الاسرائيلي ولكن بوسائل سياسية وكانت المهمة التي اوكلت إلى «فيليب حبيب» مبعوث ريجان هي ان يضيف هجوماً دبلوماسياً إلى العدوان المسلح، وان يمارس ضغطاً على منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الديمقراطية في لبنان وسوريا.
وهنا ينتقد التعاون الأمريكي الاسرائيلي في الحرب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، كانت واشنطن هي التي قررت الأهداف القصوى للعملية، الأهداف التي ساندتها اسرائيل، وهكذا فمن الواضح ان هناك أهدافًا مشتركة بعيدة المدى منسقة، واختلافات تكتيكية معينة حول طرق تحقيقها، وتصر حكومة بيجين - شارون على استخدام الوسائل العسكرية في كل مكان، ولا تعترض الولايات المتحدة على ذلك، أي لم يكن لدى واشنطن اعتراض على تصعيد التدخل المسلح!!.
ويعني ذلك، ان الحرب ضد الفلسطينيين واللبنانيين والاستفزازات ضد سوريا ليست اعمالاً منعزلة، انها جزء هام من سياسة العدوان العالمية اللامبريالية، التي اتخذت ابعاداً خطيرة منذ ان انتقل ريجان إلى البيت الأبيض وترمي هذه السياسة إلى تقويض الانفراج الدولي والعودة إلى الحرب الباردة.
والإدارة الأمريكية في عهد ريجان في الوقت الذي تغذي الحرب الباردة، تنتهز اي فرصة لاشعال نيران النزاعات «الساخنة» على المستوى المحلي والاقليمي.
والحكام الصهاينة مسؤولون امام التاريخ لتواطئهم في اعمال اكثر القوى الامبريالية عدوانية.
يتحدث الكاتب بشكل مستفيض عن ابعاد المخططات الوحشية المغامرة لحكومة بيجين - شارون وعن أهدافها يقول إنها تتمركز حول تدمير مواقع منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتخريب البنية السياسية العسكرية للمنظمة في لبنان، وطرد الفلسطينيين من الاراضي اللبنانية وتشكيل قيادة فلسطينية جديدة تتكون من عملاء امريكيين واسرائيليين وعناصر رجعية أخرى، والمخطط المرسوم هو ابادة كافة القوى الوطنية اليسارية في لبنان ووضع حكومة عملية للسلطة، وتقسيم البلاد إلى مجالات نفوذ او تحويلها إلى مستعمرة اسرائيلية من الناحية الفعلية واقامة قاعدة للعسكريين الامريكيين، وممارسة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري على سوريا لكي تغير سياستها المستقلة او للاطاحة بنظامها.
ويشرح فلينر ابعاد تنفيذ البرنامج الكبير «لفريق بيجين - شارون في الشرق الأوسط الذي يبدأ ولم ينته بغزو لبنان، ومن هذه الابعاد ان حكومة الليكود تتجه أكثر فأكثر إلى قبول فكرة العمل من اجل تحويل الأردن إلى دولة «فلسطينية»او«فلسطينية - أردنية» والسلطات الاسرائيلية تنطلق من تسوية فلسطينية في الاردن على حساب 800.000 فلسطيني يطردون إلى هذا البلد من الاراضي المحتلة، وتود هنا ان تضرب عصفورين بحجر واحد، اي، تتخلص من المشكلة الفلسطينية بغرض (حلها نهائي) بالقوة، ومنع ظهور اقلية فلسطينية ذات وزن في «اسرائيل الكبرى» ومن ثم تحويلها إلى دولة ثنائية قومية.
في حين ان العدوان على لبنان يرتد نحو مشعليه الامريكيين والاسرائيليين، فمن الناحية العسكرية لا يمكن ان تكون هناك مسألة انتصار فقد حشدت اسرائيل كل قواتها المقاتلة وكانت تساندها بشكل كامل الولايات المتحدة، واستخدمت احدث الاسلحة الامريكية، وقد عانت اسرائيل خسائر خطيرة في الأرواح، واظهرت منظمة التحرير الفلسطينية التي تساندها جماهير الشعب، صلابتها وضربت مثالاً للشجاعة والبطولة، ودافعت القوات السورية عن مواقعها في المعركة، وبرهنت الاسلحة السوفيتية التي استخدمت ضد المعتدى على فعاليتها العالية، وهو ما لم تستطيع حتى المصادر الاسرائيلية ان تنكره.
واذا ما تحدثنا عن الجانب السياسي للأمور، فإن الحرب في لبنان قد وضعت المشكلة الفلسطينية في مركز كل السياسية الدولية حيال الشرق الأوسط ويتسع نطاق القوى العالمية التي تطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير في اقامة دولته المستقلة.
وقد ساند هذا الحق القوى الديمقراطية واليسارية في اسرائيل والاتحاد السوفيتي وحركات التحرر في العالم.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل الدين عن السياسة واستقرار المجتمع
- عن الفساد المالي العالمي!
- فلسطين في أغانينا
- في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما
- الرأي العام والديمقراطية
- عن الديمقراطية والإرهاب وثقافة التسطيح!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- أحداث فبراير - مارس 2011 وتفاقم أزمة اليسار في البحرين
- الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل
- قضايا بيئية!
- العلاقة بين التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي!
- السياسة ولعبة المصالح!
- الرقابة البرلمانية مرة أخرى!
- أضرار خلط الدين بالسياسة!
- الإسلام السياسي الإيراني!
- سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - شيء من تاريخ إسرائيل الدائرة المغلقة لإراقة الدماء!