كمال عبود
الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 23:30
المحور:
الادب والفن
فانتازيا من وحي الحرب!
*****
عِنْدَ الفجرِ تماماً
تماماً عِنْدَ الفجر
كنتُ في الجامع وحيداً
وحيداً كنت في الجامعِ
صلّيتُ الفرضٓ وحيداً
رجعتُ للبيت وحيداً
في الساحةِ قرب البيت
كانت كومةً وحيدةً مغطاة بغطاءٍ رقيق أبيض
سحبت الغطاء برفق
كانت تتكوم برفقٍ
جثة ...
ظننت أنّها قد تكون
ربما ...
- شهيد!
- طفل دون رأس!
- جثة رفيقٍ لم يَعُدْ رفيقاً!
- موؤدة دون ذنبٍ قُتِلَتْ...
- جثة لفظتها الكلاب...
- جثة وطن بكفنٍ أخضر...
لكنها كانتْ
جثّتي ...
*****
سلطان النفط
*****
جرَّتان للسلطان
جرَّتا ذهبٍ و... فضّه
وجرَّةُ خمرٍ ثالثه ..
للحاشية
يّسْكِرُ بِهَا مَنْ يشاءْ!
ثلاثُ عِصيٍّ للسلطان
عصاةٌ يتوكّأُ عليها
عصاةٌ يهشُّ بها على .. الغنم
وثالثةٌ له بها مَآرِبُ أُخرى!!
ثلاث جواري للسلطان
للصباحِ جاريةٌ
للظهيرهْ جاريه
وجاريةٌ
للعشيّه.
ثلاثةُ جيوشٍ للسلطان
جيشٌ داخل القصرِ
جيشٌ على أسطحةُ القصر
وجيشٌ على ...
أسواره العاليه.
عينانِ للسلطان
عينٌ على التاجِ والمالِ والنساءْ
وعينٌ مُستعارةٌ
تّراقِبُ كلَّ شيء
كُلُّ شيء.
ثلاثةُ أبوابٍ لقصرِ السلطان
واحدٌ له فقط
واحدٌ لِدخولِ الأعيان
واحِدٌ خلفيٌّ
للهروبْ.
يا سلطانَ النَفطِ
الحرائرُ...
ولّاده.
*****
اللاذقية، القنجرة، 2016
#كمال_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟