حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 09:25
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
بقلم: حيدر مساد
ــــــــــــــــــــــــ
سيطرة
وحدها بندقيتة تلمع فوق سطح تلك العمارة، الشوارع خالية تماما وهادئة، إلّا من قِطٍ يتبختر بين الجثث؛ استفز كبرياء القناص وزُهوَّهُ.. "تك".
........................
سلام
هذا الطفل نام، أغمض عينيه أخيرا... لن يستيقظ بعد اليوم مذعورا على صوت إنفجارات القذائف في الليالي القادمة.
........................
هِيَ
لَمْ تَنَمْ تلك الليلة
أرَّقْتُمُوها:
أنتَ وكلابُ الحَيِّ.
........................
ظِل
بقرطاس وقلم، أبحث عن واحةٍ مفقودةٍ...
أجوبُ الصحراء خاوية، إلَّا من صبَّارةٍ وحيدةٍ، تُقَاوِمُ الريحَ واللهيب
على طرفها الشّاحب، نكزني ظِلِّيَ الممتدُّ ضِعْفَينِ:
-ألَمْ تتعب يا هذا؟ .. أرْهَقْتَني معك.
قُلْتُ ودمٌ من القدمَينِ الحافيتين:
هاقد أزِفَ المغيبُ.. ستنشرُ الأرضُ ظِلَّها الأكبر؛ تَسْتَرِيحُ أنت
أمَّا أنا فَلَسْتُ ظِلّا لأحَدٍ.
........................
قاموس
استرسل وهو يحدثني عن أمجاد العرب في العصر الحديث؛ قال:
يكفي أن تعلم مدى بلاغة السياسة العربية وبديعها وتجانسها، أنَّ توقيع اتفاق المصالحة بين الطوائف الللبنانية المتصارعة كان في الطائف... وما يزال طيف اتفاق الطائف في السعودية يخيم على الطوائف في لبنان.
........................
عِشْرَة
تنقر قبري الرطب
علّها تستعيدني
صديقتي العصفورة.
........................
سوء فهم
بعد أن أعلن رئيس الوزراء الفرنسي منع "البوركيني" من الشواطئ الفرنسية، لم يلاحظ أي احتجاج في البلاد العربية.. لكن الذي فاجأ الحكومة الفرنسية وأربكها هو اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة ضد القرار في "بوركينا فاسو".
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟