أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير باقر - شريط كاسيت














المزيد.....

شريط كاسيت


نصير باقر

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شريط كاسيت ،
خلال عملية بحث مستمرة في تاريخ العراق الحديث عموما وثورة 14تموز خصوصا وجدت الكثير والكثير من الوثائق التي تؤرخ تلك المرحلة المهمة من تاريخ العراق من ضمن الوثائق الموجودة والتي اثارت اهتمامي كانت عبارة عن شريط كاسيت سري احتفظت به سيدة عراقية مغتربة عاصرت تلك المرحلة وتم نشر هذا الشريط في ذاعة ( كل العرب ) الشريط يوثق الحوار الذي دار بين عبد الكريم قاسم وقاتليه وحتى صوت الرصاصة التي اغتيل بها الزعيم في يوم 9/شباط/1963 ما اثار اهتمامي في هذا التسجيل هو الحوار الذي دار والذي يثبت قوة الزعيم في وقتها وخوف وضعف موقف الانقلابيين ، استمعت كثيرا لهذا التسجيل وعلى الرغم من رداءة الصوت تمكنت من فهم بعض من الحوار وهو كالاتي ،،
الزعيم عبد الكريم : حاكموني مثل ما حاكمت رفعت الحاج سري والطبقجلي
عبد السلام عارف : تريد محاكمة انت واوي كبير
عبد الغني الراوي : انت اشتريت من اموال الشعب سيارة وما تنزل منها حتى يفتحولك الباب
عبد الكريم قاسم : ان طبيعة المنصب تقتضي هذا النوع من الخدمات
احمد حسن البكر : شنو قدمت للشعب العراقي
عبد الكريم قاسم : بنيت مدينة الثورة وسكنت بيها الاف من الفقراء
فارس نعمة المحياوي : لازم نقتله قبل ما يتحرك الشارع ضدنا ويطلق الرصاص على الزعيم عبد الكريم وهو يصرخ بشكل هستيري
وبهذا تطوى اهم صفحة من صفحات الدولة العراقية الحديثة ولتبدأ صفحة جديدة قادتها قتلة وعملاء عانى منهم العراق وشعبه ما عانى من ظلم وجور .
 وفي منتصف الليلة التي قضي على حياة عبد الكريم قاسم ، نقلت جثته الى منطقة معامل الآجر الواقعة بين بغداد وبعقوبة ، وحفرت له حفرة ووضع فيها ببزته العسكرية وأخفيت معالم الحفرة أخفاءً تاماً ، إلا ان احد العمال شاهد ما جرى فاستعان برفاق له ليحملوا الجثة ويدفنوها في موضع ما بين المجمعات السكنية العمالية في المنطقة .
 إلا ان الأمر لم يبق سراً فبلغ الأمر سلطات الأمن التي قامت بإلقاء القبض على المشاركين واحالتهم على المحاكم وقضت عليهم بأحكام ثقيلة ، ثم استخرجت الجثة  ووضعت في غرارة اثقلت بكتل من الحديد الصلب ، وألقيت من فوق جسر ديالى في نقطة اتصال بغداد ـ سلمان باك .
بذلك كان حظ  قاسم من تربة العراق التي احبها اقل بكثير من حظ الحكام الذين قضى عليهم في ثورة 14 تموز 1958 ، الذي نقلوا فيما بعد الى المقبرة الملكية في بغداد .
رأيي الخاص بما حصل : أن عبد الكريم قاسم لم يتقن اللعبة السياسية ، وإن الأخلاص ومحبة الفقراء ليسا ضمانة للحفاظ على الحكم . لم يحاول عبد الكريم قاسم تشكيل حزب سياسي فيه وسطية واعتدال فكان يجذب اليه جماهير كثيرة من المعتدلين وربما من جماهير الحزب الشيوعي او البعثي او من الأكراد ، وبقي الناس المخلصون له يطلق عليهم تسمية القاسميين .
 سعى الى خلق توازن سلبي بين القوى القومية التي تمثلت في حزب البعث والقوى اليسارية التي تمثلت بالحزب الشيوعي العراقي ، ولم يسع الى التوفيق بين الحزبيين لأكمال مسيرة البناء والأعمار ، وبدلاً من إخماد هذا الصراع ، كان يشجع عليه ، وربما يعتقد ان هذا الصراع سيجنبه الخطورة من الطرفين .
 وفي الساعات الأخيرة امتنع عن تقديم السلاح للمدافعين عنه وليس في ذلك أية حكمة وليس لهذا الموقف تفسير معقول .
 ومن الجدير بالذكر ان عند احتلال مكتبه في وزارة الدفاع عثر على مستندات مفادها ان الرجل كان يوزع راتبه على عوائل فقيرة ، ولا اعتقد ان حاكماً في العراق تميز بنزاهة وشفافية عبد الكريم قاسم في المحافظة على اموال الدولة وثروة الشعب .



#نصير_باقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة انقلاب
- عشتار
- السومريون اخترعوا الكهرباء
- الالهة السومرية
- قصة الخلق عند السومريين


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير باقر - شريط كاسيت