أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرق دساس لسابع جد














المزيد.....

العرق دساس لسابع جد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قديما كانوا يدققون في الأنساب عند الشروع بالبحث عن عروس ، ويسألون عن أمها وعمتها وجدتها ، وأحيانا كانوا يتعمقون في التدقيق حتى الجد السابع ، ويقولون أن العرق دساس ، ولذلك كان الإختيار سليما ، يثمر عن زواج يدوم ويعمر ،عكس هذه الأيام الذي نشهد فيها حالات الطلاق والخلع أضعاف أضعاف حالات الزواج ، بسبب الإختيار غير المدروس وشطب التنسيب عند البحث عن عروس والإكتفاء بأنها جميلة لها راتب وتعمل!!
هذا في المجال الإجتماعي ، وعند الحديث عن المجال السياسي فإن الأمر سيان ، والنتيجة واحدة ، فمثلما يتم الإتفاق على عقد الزواج بين العروسين ، فإن هناك عقدا إجتماعيا بين الحاكم والشعب ، ولا شك أن حسن الإختيار في الحالتين يؤدي إلى متانة العلاقة وديمومتها وإتسماها بالعطاء.
ونحن في حقيقة أمرنا كعرب بطبيعة الحال بدأنا نعاني من الخلل في المنظومتين الإجتماعية والسياسية ، فمثلما نعاني من تزايد حالات الطلاق والخلع وانهدام الأسر
وتشتيتها ، نعاني أيضا من خلل يتعمق في العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، ما أدى إلى ضرب العلاقة وانهيار العقد الإجتماعي المبرم بين الحكام والشعوب ، ولنا على سبيل المثال لا الحصر ، خير دليل يتجلى في النظام السوري .
وقعت بين يدي مؤخرا دراسة للباحث السوري في العلوم السياسية السيد محمد شهاب الدين ، حول المنبت الإجتماعي لعائلة بشار، الذي ثبتته الصهيونية العالمية في حكم سوريا العروبة ، تمهيدا لتأسيس كانتون له يتحالف علانية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية بعد تدمير سوريا وتقسيمها.
يقول الباحث في مستهل دراسته أنه لم يقم بذلك من أجل إثارة فضول عرقي أو إنتسابي عابر ، بل لفهم المنبت الطبقي المحمل بالأحقاد وعقد النقص التي مكنت حافظ - الذي بدأ عمالته اولا مع المخابرات البريطانية إبان إشتراكه في دورة عسكرية في بريطانيا ، ومن ثم تحول إلى السي آي إيه الأمريكية والموساد الإسرائيلي - بعد تسلمه زمام الأمور في سوريا العربية ، وقدرته على تعطيل عروبتها ، ودخوله في تحالف مع مستدمرة إسرائيل ، وإرتكاب ما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق السوريين والفلسطينيين واللبنانيين والتي لا تعد ولا تحصى ، ناهيك عن المخالفات القومية التي جاهر بها دون ردع من حياء أو خجل ، ومع ذلك أقنع السذج من المثقفين الإنتهازيين العرب بأنه عربي قومي بعثي "ممانع " يدعم المقاومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، وقد حكم هو وإبنه سوريا بالحديد والنار مدة خمسين عاما .
يقول الباحث السوري ان النصيرية " العلوية" هم فرقة من الشيعة الإمامية لكنهم انشقوا وتم تكفيرهم من قبل الشيعة ، لكن إيران بعد خلع الشاه ردت لهم إعتبارهم وقالت أنهم ينضوون تحت المذهب الشيعي ، ويبدو ان ذلك من أجل توظيف سياسي مستقبلي وهذا ما تم فعلا ، وقد تجلى ذلك في التحالف الإيراني العلوي السوري ضد العراق إبان الحرب العراقية – الإيرانية التي تمنينا لو أنها لم تندلع .
يروي الكاتب البريطاني باتريك سيل المقرب من عائلة الوحش في كتابه " الصراع على الشرق الأوسط"، أن مصارعا تركيا مجهولا نزل أواخر القرن التاسع عشر في قرية القرداحة السورية ، وراح صوته يصدح في الناس متحديا إياهم أن يصارعوه ، فتجمهر القرويون حوله يبدون إعجابهم بما يفعل ، لكنهم بدأوا يتأوهون بعد أن رأوا أقرانهم يتساقطون واحدا تلو الآخر على يديه .
وفجاة برز له رجل في الأربعين من عمره وامسك به من خصره ورفعه في الهواء ثم طرحه أرضا ، فصاح القرويون : يا له من وحش إنه وحش، وكان هذا الوحش هو سليمان الذي أصبح يعرف فيما بعد ب سليمان الوحش.
وفي وراية أخرى فإن عائلة الوحش ، جاءت من أصفهان من أعمال إيران ، ثم انحدرت إلى كيليكية ، وانتهت بمجيء سليمان إلى القرداحة ، وهناك معلومات تشير إلى أن سليمان يدعى سليمان البهرزي من مدينة بهرز، من أعمال شرق العراق وأنه من أصل يهودي ، تم زرعه بين الطائفة العلوية ، لتهيئة عائلته للحكم والسيطرة على سوريا ، وحقيقة ان نسب العائلة يتوقف عند سليمان وهذا ما يؤكد بكل الوضوح والجلاء نسبه اليهودي.
تقول الأستاذة سلمى الخير، إبنة الشيخ عبد الرحمن الخير كبير مشايخ الطائفة النصيرية " العلوية" ، للدكتور محمود الدغيم عندما كانت مدرسة للفلسفة في دار المعلمين بالجزائر ، أن حافظ ليس من أهل القرداحة ، وإنما جاء جده سليمان إليها وسكن في البداية ، عند مدخلها أي خارج القرية ، وقد أطلق الناس عليهم آنذاك ، بيت " الحسنة " ، أي الصدقة ، لأن الناس آنذاك كانت تتصدق عليهم ، بسبب تدني ظروفهم المعيشية ، وكانوا فقراء معدمين ، ولم تكن لديهم أملاك في القرية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...
- روسيا ..الشريك الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة
- المرشح عبد الهادي المحارمة لمؤازريه: صوّتوا لصاحب الخلق
- إدانة عربية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الطفول ...
- السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرق دساس لسابع جد