أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - اناشيد لا تموت..!!














المزيد.....

اناشيد لا تموت..!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 11:39
المحور: الادب والفن
    



1 - الوطن...
هل يكتمل الحب بلا وطن ؟
وتكتمل الآمال بلا بيت ؟
/ وتكتمل الأحلام بلا ملاعب الطفولة ؟
ويجد الانسان غايته ،
بعيداً عن عرائش صباه ؟!
ويتمتع بالراحة
في مجتمع ..
القيمون عليه لصوص ؟!
***
هل تسمى حياة هذه الملعونة ....
أمام خرائب شعبنا ،
بظلال تاريخنا المهدم ...
وحاضرنا المنفي ...
وثقافتنا المصلوبة بين اللصوص ،
وحضارتنا المسروقة ...
ودمنا النازف باستمرار ؟؟!!
***
اذن ...
ما هو الحب ؟!
وما هي الحياة ؟!
** *
هل يوجد حب
بلا وطن.. ؟!
هل توجد حياة
بلا وطن .. ؟!
******
2 - استراتيجية سياسية..
عندما أقضي ليلة
مع زوجة ضابط
أهرب قبل الفجر
حتى لا اتهم
مع ضوء الفجر
بدخول منطقة عسكرية!!
***
3 – لا مفر
من لا يموت
في بلادي
يوم الحرب
يموت بحوادث الطرق
ومن لا يتشوه يوم الميلاد
يتشوه يوم الحرب !!
******
4 - الطريق...
التقيت بتائه مثلي:
- إلى أين؟
- هناك...
أين هناك؟-
- حيث كلهم ...
- لا أفهمك.. أنا تائه .. فهل تعرف الطريق؟
- أعرفها وتعرفني.. مرات عديدة عبرت فوقها.. وما زلت ممتدة حتى ما بعد الأفق.. قد تقصر .. لكنها طريق عربية لذا لا تقصر، بل تطول..وتطول..
- هل ستبقى ماشيا؟
- لا أدري.
- هل لها نهاية؟
- من يعلم؟
- حيرتني
- كنت مثلك لكني فقدت حيرتي أيضا.
- تمشي ولا ترى نهاية للطريق؟
- أراها بوضوح من زاويتي المعتمة؟
- ماذا ترى؟
- استمرار الضياع!!
*******
5 - فلسطينية...
قالت لي عجوز مقعدة:
- كم هو أخلاقي وإنساني ان تعطي ابتسامتك لمن فقد القدرة على الابتسام...
- لكنهم أعداءنا يا جدتي..؟
- ابتسامتك ستغير ما نشئوا عليه
- المسيح أعطى خده الأيسر بعد الأيمن، فصُلب؟
- لكنه كسب العالم كله.
- أراك تبتسمين وآلامك تبكي الحجر. ألا تعرفين البكاء ؟
- فقدت أربعة، ولا أريد أن أنزل القبر قبل أن أزغرد لاستشهاد الخامس..
- ومتى تبكين؟
- يا بني، نحن نبكي حين نلد.. لأننا نخاف أن يحمل ولدنا العار لأرحامنا. أما حين يستشهد ، فنزغرد فرحين لطهارة ما بذرنا...
*******
6 - الإنسانية...
سالت نفسي: ما هي الإنسانية ؟
يبدو ان صوتي كان مرتفعا ، فجاءني جواب من أصوات كثيرة:
"الإنسانية ؟
ليست ان يبصق صدرك دما
من طلقة مدفع
في يد عدو.
الإنسانية؟
ان تزغرد رصاصاتك
فرحا بالنصر !!"
******
7 - ملـــوك خالـــدون
تنشقت الرياح السامة
بلغت الأفق ولامست السماء
تدحرجت وراء الأضواء المتشابكة الألوان.
غابت الشمس بقفزات..
وساد ظلام.
تضخمت المسيرة وتضخمت.
علت هتافات من كل الأطراف.
جمعت الكلمات .. فتاهت مني المعاني.
سرت في متاهات الأرض.
خضت في الشبق الإعلامي.
توسمت النصر من عروش الأرض وسلاطين العرب.
انتظرت.
ما زلت انتظر..
ماذا أنتظر؟!
ذهبت لعرافة في عاصمة باردة.
أشعلت النار وفنجرت عينيها.
أرغت وأزبدت.
حامت حول نفسها وحولي وحول النار.
تمتمت بكلمات مفهومة وكلمات غير مفهومة.
ثم زعقت رافعة يديها إلى الأعلى:
- لن يبقى إلا أربعة عروش لأربعة ملوك...
- ملوكنا يا سيدتي؟
- بسبب ملوككم يا أغبياء ستسقط كل العروش..
وتبقى ملوك الورق.
- وجمهورياتنا الملكية يا سيدتي..؟
سألت كأبله.
سح عرقها وهي تتأملني بغضب.
طردتني من بيتها.
أوصدت الباب دوني وهي تزعق:
- ملوك الورق خالدون...
لا شيء غير ملوك الورق.
فحرت في أمري..
أعيتني معاني الكلام ،
فجلست أستريح وأتأمل!!
8 - غضب أيوب
فقام أيوب
ومزّق جبته
وجزَّ شعر رأسه
وخرّ على الأرض ساجداً.
قال ايوب:
عرياناً خرجت من بطن امي
وعرياناً أعود الى هناك،
الرب أعطى
والرب أخذ،
فليكن اسم الرب مباركاً”.
وقتلت فلسطين!!
9 - الموجات الثلاث
وصلت قبل ايام،
كنت في رحلة الى بحر هائج.
أضعت هناك ثلاث موجات،
عندما صلت ميناء النهار
اكتشفت اني أضعت ايضا نصف البحر
وحبيبتي التي كانت تحتضنني
بين وديانها وسهولها وجبالها..
آه من ألمي.
حملتني الريح بعيداً عنها..
وها انا أبحث عنها حتى اليوم.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الاستجابة الشرطية- في تفكير مالك قبطي وأصحابه
- الوجه الطفولي الأجرد...
- يوميات نصراوي: ذاكرة مبعثرة.. ايام مع سالم جبران - 3
- يوميات نصراوي: ذاكرة مبعثرة ... أيام مع سالم جبران -2
- حتى المسيح عانى من العنصريين البيض
- يوميات نصراوي: ذاكرة مبعثرة - ايام مع سالم جبران
- بحث توثيقي للباحث نادر زعبي*: حكاية.. أرض وصمود!!
- انتصارات جبهوية: او فرحة الخائبين
- القصة القصيرة بين التنظير والابداع
- درس في الأخلاق السياسية
- رؤية فكرية بين الاعلام والتأريخ
- يوميات نصراوي: هكذا تعرفت على المناضل تيسير العاروري
- يوميات نصراوي: بورسعيد عربية والقنال مصرية
- يوميات نصراوي: يحكون في بلادنا
- يوميات نصراوي: قصيدة -بطاقة هوية- لمحمود درويش
- لا تضعوا كل بيضكم بسلة أردوغان
- كمن يصطادون السمك في البحر الميت
- رؤية ثقافية فلسفية
- المكان الأكثر أمانا..لكل المتفلسفين!!
- قصص من أمريكا


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - اناشيد لا تموت..!!