أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نهاية داعش وواجبات الدول














المزيد.....

نهاية داعش وواجبات الدول


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يكون مقتل العدناني وحدة من الأسباب التي تجعلنا نقول؛ أن داعش أوشكت على النهاية، وبدأ العالم يتلمس إقتراب بصيص الأمل وإنتهاء المعارك الشرسة، والإستعداد لمرحلة ما بعدها، ومن تحرير القيارة نستطيع القول أن داعش إصيب بعموده الفقري الإقتصادي، وشلت حركة القدرة على تأمين السلاح وديمومة زخم المعارك.
إبتعدت القوات الحكومية في معاركها؛ عن تدمير البنى التحتية والمنشآت النفطية؛ لمعرفتها بالحاجة لها مستقبلاً؛ رغم ان تلك المؤسسات كانت عمود فقري للإقتصاد الداعشي.
إعتمدت داعش على قدرات إقتصادية هائلة؛ تتفوق على أنها مجرد عصابة، وعند سؤال أي داعشي عن حدود دولته ستجده أبعد من القومية والوطنية والدول؛ لذا أُعتبر كل شيء مباح من أي بقاع الأرض، وبالذات مناطق يسيطر عليها بمواردها الطبيعية والصناعية والزراعية وأياديها العاملة، وتحكم بأسعار السوق وطبيعة الحياة والملبس، ومسك رقاب الناس بالإقتصاد والأرض والعُرض من أجل الإنخراط في صفوفه، وبعد تطهير مساحات شاسعة فقد قدرته الإقتصادية لتعويض الخسائر والتجنيد والتمدد.
شكلت الإنتصارات في الأراضي السورية والعراقية مشكلات وأزمات مالية وعسكرية ومعنوية، وتقلصت الأراضي من 90800 كم مربع في كانون الثاني 2015م الى أقل من 6000 كم، وفقد مدخولات جديدة من تهريب النفط والآثار، التي جعلته من أغنى التنظيمات الإرهابية، الى عجزه عن تأمين الرواتب وأموال شراء عتاد وشبكات إستخبارية للعمليات الإرهابية، وأصيبوا برعب حاولوا التعويض عنه بإستهداف المدنيين في أوربا، وكردة فعل عن فقدانه الفلوجة أهم معاقله، وإقتراب القوات العراقية من إستعادة أكبر مدينة في شمال العراق.
إن المؤشرات الأخيرة للعمليات الإرهابية، وإستخدام مايُسمى بأشبال الخلافة دليل والمراهقين؛ دليل على فقدانه أبرز قادته، وفقدانه القدرة على إستقدام الجدد، مع وجود رغبات عالمية للتطوع في مقاتلة التنظيم من شباب أوربا، مع التوقعات بزيادة وتيرة الهجمات العابرة للحدود، وتحريك عصاباته الناشئة في تونس ومالي والصومال وبنغلادش وأندنوسيا، وتوسيع العمليات في جزيرة سيناء، ولكن النتيجة ستكون عصابات سائبة وجذورها تقتلع من العراق، والأهم وجود الرفض الشعبي سيما لمن عاش بطشها وتحمل معناة الإرهاب والتهجير.
بدأ داعش يفقد قدرته على إستقطاب الشباب، وبدل الإنخراط في صفوفه بدأت عمليات الإنخراط لمقاتلته من المناطق ذاتها ومن بقع مختلفة من العالم.
لم يعد لداعش القدرة على تمويل مقاتليه بالسلاح والرواتب، وفقد منصاته الإعلامية وضمرت مواقعه الإلكترونية؛ إلاّ أن العواقب الوخيمة التي تحملها المجتمع الدولي منذ ظهور القاعدة الى يومنا هذا؛ تتطلب التفكير بجدية للتخلص من الفكر المتطرف، وفي العراق ستنتهي المعارك ويبدأ عمل الجهد الإستخباري لتعقب ما تبقى من الإرهابين، وسيكون لأبناء تلك المناطق دور أساس بتشخيص من أشترك بالجريمة، وستشهد الأم على أبنها والأخ على أخيه، لأن من شارك داعش خرج من جنس الإنسانية الى فعل الوحوش، ولكن على العالم أن يشهد على الدول الداعمة لداعش فكرياً ولوجيستيا.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية


المزيد.....




- -هل أنت متأكد-.. جيمين وجونغ كوك من -BTS- يدخلان مجال عروض ا ...
- اليعقوبي: يوجد سلاح خارج إطار الدولة ولا يوجد انفلات أمني
- هل التعاون العسكري والدفاعي بين السعودية وتركيا يعني عودة ال ...
- إسبانيا تطيح بألمانيا في الوقت القاتل وتبلغ نصف النهائي
- -المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة-.. أبر ...
- الجيش الروسي يدمر الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بطائرا ...
- أتباع الدالاي لاما يصلون من أجل شفائه خارج فندق فخم في مدينة ...
- بايدن يهاتف رئيس الوزراء البريطاني الجديد ويعرب عن أمله في ت ...
- الخارجية الروسية: الحوار مع اليابان ممكن في حال تخليها عن ال ...
- فرنسا.. اتهامات ضد -شركة نستله- في قضية تلوث بكتيري في منتجا ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نهاية داعش وواجبات الدول