سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 16:26
المحور:
الادب والفن
اكون سعيد ؟..
-- أحتاجُكِ
أطرقُ ثمَّ أقول
-- أشتاقُكِ
يا ظمئي..
يا قطّتي الصغيرةَ الملوّنه
-- أما تزال؟
تُحبّني؟
وغرزت في شعرها
مشطا كبير
وكنتُ لا أكفّ
أُردّدُ السؤال،
إلتفتت
ثمَّ استدارت نحوَ مرآةٍ لها
وغرزت في كرّةٍ أخرى
في شعرها المشط
وكفّها
وإصبعانِ
تُسرّحانِ
ذُؤابةً سوداءْ
وما تزالْ
تنظُرُ في المرآة
فتستديرُ في رقصتها الرشيقهْ :
-- نعاودُ الوصلَ ونتركً البعادْ؟
تصمتُ ثمَّ تستدير
ورسمت بأحمرِ الشفاهْ
علامةَ السكوتْ
هتفتُ : هل ؟ نحطّمُ الجليد؟
ونستفيقُ من جديد؟
كيفَ سنلتقي؟
فكّرتُ حين كنتُ مبحرا
في لجّةِ الخيال
حتّى إذا ارتميتُ للفراش
رفعتُ صوتَ من تُغنّي من بعيد:
-- " أكون سعيد
لو شفتك يوم ..
بعد الغياب"
المكرُ يغمرُ الجداولَ الدوارسْ
وحلّقت فوق القوارب النوارسْ
وأطبقت على عيوننا النواعس
سكينةٌ أثقلُ من أسى الروامس
آه
لو كان ما أسمع من نداء
يصدرُ من قلبِ محبٍّ صادقٍ شفيف
أو حالمِ شغوف
كنت سأسمع الرفيف
كنت سأعلم
بأن سربا
من الفراشات محلّقٌ يبثُّ في فرح
رحيقهُ
وكانت الأحلام
تخبرني وطيفُ عالمي البديل
يهمسُ من بعيد
أكون سعيد!؟
( سنان في 2 أيلول الجاري)
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟