حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:43
المحور:
الادب والفن
كل قليل ٍ تعيدينَ :
" الأشياء هنا طويلة ٌو فاتنة ْ"
، الكؤوس مثلاً
ثم بعد قليل ٍ : " الأشياء هنا طويلة ٌو مائلة ْ"
*
كأننا كنا تبادلنا عباراتٍ مقطوعةْ
أو أن ّعبارانٍ مقطوعة ْ، مثلَ :
ما من مساءاتٍ ذهبيةٍ هنا ...
، بهلواناتٌ .. في الإنلرة الشحيحةِ ،
، من أين أتتْ ملامحي العربيةْ ...
...
، ماذا لو لم نكن هنا الآنَ
، يحدقون طويلاً بكَ ...
، طاولاتٌ من خشب داكن ٍ
نمت ْ عليها دهون سميكة ْ
، حبر ٌ تركي أزرقْ
، وسائد ُتركية ْ
من ساتانٍ أزرقَ
، مهرجونَ في كل مساء ٍ
ما عدا السبتْ ...
و هكذا ...
*
حين أتينا
كانت لنا تلك النبرة ُفي الحناجر ِ
: سماوات ٌتترجّح من مساء شحيح ٍ
. أو نعيد :
ستعود ليلى .. من جهةِ جبالٍ طويلةْ
أمامها الموائدُ الخشبُ الطويلةُ
... و الباحات ُمفروشةً من رمل مزارات ٍأحمر َ
سيملأون النهار َ ...
مهرجونَ و قيانٌ
... و كَتَبةٌ بأكمام مستعارةْ
و إوز ٌ
و منجّمونَ ..
، .. أو كيف يتركون الدراجاتِ هكذا
مركونة ًفي الأرصفة ْ
، طوال الليل الدراجاتُ مركونةً بين البساتين ِ
.. و الأرصفة ْ
*
... دون ذلك كان يصعُبُُ علينا
، ... من ليلة أمس ِ و هم يصعدون في الجدرانِ ،
كأنْ نقول "بعلْ " في مديح التين و العنب و اللوز ِ
، .. تينٌ بعل ٌ
، لوز ُ بعل ٍ ... و عناقيدُ بعل ٍ
كأن ْ نهبط من مساء رمادي تهرأ
، .. فنعيدُ :
" يصعُبُُ علينا"
*
هل أريكم مجايليكم
، و أنتِ أيضاً ،
ينجونَ من هواءٍ تمزّعتْ أطرافه ُ
... و هم يشكلون من مِزَعهِ مدنا ً
و مذابحاً
و منابر َ متفجعين َ...
هل أريكم
، في الزجاج ، أصابعكم ْ
تتمسكون مغرومين بعرىً من مساء ٍ قديمٍ
، كما لو المساءُ من هواء وردي ٍ
و ترشفونه ُ
، بعد أن ترفعوهُ إلى رؤوسكم ...
*
كل قليل ٍ كنتِ تعيدينَ :
" الأشياء هنا طويلةٌ و فاتنة ْ "
، الكؤوس مثلاً
ثم بعد قليل ٍ : " الأشياء هنا طويلة ٌو مائلة ْ "
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟