أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن خليل - بديل الصندوق














المزيد.....

بديل الصندوق


محمد حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل من المحتم فى ضوء أزمتنا الاقتصادية الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولى بالسياسة الانكماشية وتقليل العمالة وتقليل الإنفاق على الدعم والتعليم والصحة مع خصخصة ممتلكات الحكومة (الشعب بالطبع) وتخفيض قيمة العملة؟ بالطبع لا!
دول أخرى رفضت سياسات الصندوق. مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق رفض السياسات الانكماشية للصندوق أثناء أزمته الاقتصادية مع أزمة الأسواق الآسيوية عام 1997، ونجح بإمكانيات البلد فى اجتياز الأزمة. أنديرا غاندى رفض برلمانها شروط صفقة القمح الأمريكية فى السبعينات رغم المجاعة، ونجح علماؤها فى تطوير زراعة القمح فى الهند خلال عامين حتى أصبحت تحقق الاستقلال الذاتى منه، بل وتصدر!
المظهر البارز الآن للأزمة هو أزمة الدولار، وقيام الحكومة بتخفيض قيمة الجنيه واعتزامها المزيد من التخفيض استجابة لضغط المستوردين. أليس الأوفق هو قصر التعامل مع الدولار على البنوك المعتمدة ووفق السياسة المقرة من البنك المركزى؟ هذا هو المسمى بالرقابة على الصرف، وقد صدر بالقانون رقم 80 لسنة 1947 فى عهد وزارة النقراشى المنتمى إلى الحزب السعدى. ألا يستحق الجنيه المصرى أن يكون هو سيد التعامل فى بلده؟!
أليس الأوفق هو وقف كلى للواردات الترفية المقدرة بالمليارات؟ حتى اتفاقيات التجارة العالمية تقره وفق المادة 18 من اتفاقية الجات التى تسمح بحظر استيراد سلع معينة لفترة معينة فى حالة وجود أزمة اقتصادية. هذا هو ما يسمى بالرقابة على التجارة الخارجية ومركزة العملة الأجنبية من خلال البنوك وإصدار البنك المركزى لتعليماته للبنوك بالسياسات الاستيرادية والسلع المحظور استيرادها. لقد تم فرض الرقابة على التجارة الخارجية فى مصر بالقانون رقم 9 لسنة 1959 فى أزمة مشابهة (وأقل حدة بالطبع).
ألا يعطينا هذا حلا بديلا لتوفير الدولارات بتخفيض قيمة الجنيه من أجل توفيره لاستخدامات سفيهة من نوع استيراد أكل القطط والكلاب والسيارات الفارهة ومستحضرات التجميل؟!
الدولة بالفعل الآن تطارد شركات الصرافة للتجارة غير القانونية فى العملة، وقامت بإغلاق 42 شركة صرافة، رغم أن بعض أصحاب شركا الصرافة يعملون من منازلهم. ألم يحن الوقت لإعلان إلغاء شركات الصرافة بالكامل وإلغاء حيازة الدولارات وإلزام المصدرين بإيداعها فى البنوك لتخضع للتصرف وفق الأولويات القومية التى يحددها البنك المركزى؟
تحدثنا فيما سبق عن أولوية السياسات التى تتعلق بسياسة الإنتاج الزراعى والصناعى، وبالطبع ليس هذا ما يتم الآن إلا –على سبيل الأمانة العلمية- فيما يقوم به الجيش سواء من شراء بعض الشركات والمؤسسات الهامة التى تم بيعها لمنع وقوعها فى أيد أجنبية مثل الترسانة البحرية بالإسكندرية وشركة بنها للإلكترونيات ووحدات أساسية من شركة النصر للسيارات وغيرها. كما يتدخل الجيش لحل مشاكل فى إنتاج الغذاء (حيث ينتج لنفسه ما يكفى احتياجاته ويبيع الفائض فى السوق المحلى بسعر مخفض لحل المشاكل التموينية).
أليس هذا دعوة لتوسيع تلك المشاركة الإنتاجية إلى مجال وقف الخصخصة وإحياء شركات القطاع العام الموجودة مع حل مشاكلها؟
بالطبع يمثل تطوير الإنتاج الزراعى والصناعى، وفرض الرقابة على الصرف والتجارة الخارجية بعض البدئل الهامة لسياسات الصندوق، وهناك غيرها.
دكتور محمد حسن خليل



#محمد_حسن_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نرفض قرض صندوق النقد الدولى، نرفض وضع مصر على طريق اليونان
- ثورة إنصاف الأغنياء!
- بريطانيا والاتحاد الأوروبى بين العبث والدوافع الحقيقية
- البنك الدولى والعدالة الاجتماعية
- العالم العربى بين أمس والغد
- عشر سنوات من مشروعات قانون التأمين الصحى
- اللحظة السياسية الراهنة وتكتيكات اليسار المصرى
- المطر يفضح الفساد
- سحب الغضب تتجمع
- التقشف وصحة اليونانيين
- عام على حكم السيسى
- تناقضات الثورة اليمنية ومحيطها العربى والإقليمى
- الأزمة السياسية ومستقبل الثورة
- أربع سنوات من عمر الثورة المصرية الإنجازات والتحديات
- العدالة الاجتماعية فى مجال الصحة فى العالم العربى
- الانتخابات البرلمانية ووضع الثورة الراهن
- خصخصة الخدمات ودور الدولة
- مستقبل الثورة وتضارب مواقف اليسار (1/2)
- اللحظة الراهنة من عمر الثورة المصرية
- هل هناك خطر جدى لتفتيت الدول العربية؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن خليل - بديل الصندوق