أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - عن بدعة الانفكاك؛ عن بدعة تحديد الموقف.














المزيد.....

عن بدعة الانفكاك؛ عن بدعة تحديد الموقف.


سيهانوك ديبو

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن بدعة الانفكاك؛
عن بدعة تحديد الموقف.
سيهانوك ديبو
كل هذه المواقع المتناقضة التي اتخذتها وتتخذها الدول الإقليمية، وكل هذه الخطابات المتناقضة التي تخرج منها؛ ليس بمقارنتها مع سنوات أو سنة من الأزمة السورية بل غدا عند بعض منها وخاصة تركيا والتي باتت من أكثرها تناقضاً في المواقف الأسبوعية واليومية المتناقضة. إضافة إلى أن الأزمة السورية شهدت أحلاف وأحلاف؛ الداخلة في أحدها خرج منها متحالفاً مع أشد الخصوم للتحالف السابق؛ كما حال تركيا أيضاً التي شاركت في تأسيس حلف (إسلامي) (سني) وتنتقل اليوم إلى الحلف المعاكس له المتأسس للخصومة حياله. أمرٌ لا يمكن تصنيفه ضمن خانة: هذه هي السياسة. من الضحالة المعرفية أن يتم تعريف السياسة أو أن يتم النظر إليها في هكذا منوال، إنما السياسة هي أي فعل أخلاقي يعود بالفائدة المجتمعية إلى بلد أو عدة بلدان؛ إلى شعب أو شعوب مشتركة، هذا يعني من الضرورة أن ما تقوم به الأنظمة الحاكمة هي ممارسات ضد فعل السياسة وضد تعريف الإنسان على أنه كائن سياسي أخلاقي كما يؤكد ذلك الفيلسوف أوجلان في المجلد الثالث من مانيفستو الحضارة الديمقراطية: سيسيولوجيا الحرية.
كل هذه التبدلات والتنقلات جعلت المعارضة السورية بعمومها وبالأخص الائتلاف أنْ يتم تدويرها في الدائرة المغلقة نفسها والابقاء على الحبل السري بشكلها المحكم مع الاستدارات التركية وغير القابل لأية ولادة وانفكاك منها؛ خروج بعضهم في الآونة الأخيرة أشبه أن يكون متحدث باسم السلطة التركية مبرراً؛ ذرائعياً؛ مُجَمِّلاً حيال كل ما تفعله تركيا. أردوغان صائب في عدائه للنظام وأردوغان صائب في (استدارته) إلى النظام. وكل شيء من هذا القبيل أو على شاكلته. ولأن الائتلاف كذلك- حتى اللحظة- ولأن المعارضة السورية –بعمومها- كذلك حتى اللحظة فمن الصعوب أن تندرج في المعارضة الحقيقية التي تمتلك الرؤية القويمة نحو الحل. علماً أن خطوة واحدة إذا ما أقدمت عليها الائتلاف ستجد نفسها أكثر قدرة تأثيراً على الحل مثلها في مثل ذلك على المعارضات الأخرى ومن ضمنهم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
ماهية سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي؟
التشبث بالمجتمعية استراتيجية بالنسبة للحزب؛ ورؤيته للقضايا في الشرق الأوسط وكيفية حلها بشكل ديمقراطي واضح جداً. ولمن يود فهم هذه السياسة المعلنة منذ تأسيس الحزب في العام 2003 وكيفية تناولنا للأزمة السورية وللقضية الكردية في عموم أجزائها وفهم المنطق السياسي له من قضايا المعمورة فإنها متدفقة عبر ثلاث مسارات متوازية محددة –أولاً- بالبعد الوطني الديمقراطي السوري وكان هذا هو أساس المقاربة وتأسيس الاتحاد الديمقراطي مع الشركاء والأفرقاء السوريين لتحالفات وهيئات ومؤتمرات وطنية سورية قبل الأزمة وبعدها من هيئة التنسيق الوطنية 2012 إلى مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية 2015 إلى مجلس سوريا الديمقراطية نهاية 2015 إلى الاجتماع التأسيسي لخطوة النظام الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا- شمال سوريا آذار 2016. وثانياً؛ بالبعد الكردستاني الذي يربطه مع بقية القوى والأحزاب الكردستانية قضية – القضية الكردية- واحدة يؤكد على ضرورة حلها بشكل ديمقراطي ومن خلاله يصون العيش المشترك السلمي بين مكونات البلدان التي تم تأسيسها قبل حوالي تسعين عام (سوريا- تركيا- العراق- إيران) وسعيه إلى تشكيل الدولة الوطنية الذي يقودها دساتير ديمقراطية وإدارة/ حكومة ديمقراطية في صيغة الاتحادية/ الفيدرالية الديمقراطية؛ يؤكد الهويات الوطنية الغائبة والمغيّبة وينتشل البلدان من حالات التقسيم التي تعيشها. وثالثاً؛ بالبعد العالمي باعتباره يمتلك الشخصية الاعتبارية العالمية ومن أعضاء في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر الاشتراكية الدولية، وعلى اعتباره جزء من الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تتبع لها وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم فصائل قوات سوريا الديمقراطية والأخيرة أصبحت شريكاً استراتيجياً في الأسرة الدولية ضد الإرهاب بغية تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسوريا والعالم برمته. لا نعتقد بأننا ووفق هذه المسارات المتلازمة المتوازية ما يستدعي إلى قيامه بأي تغيير أو التخلي عن ما أفضى مجتمعاً وفق هذه المسارات إلى النتيجة الإيجابية اليوم؛ خاصة إذا ما أدركنا أن الواحدة من هذه المسارات أفضت إلى الثانية وكلاهما يفضيان إلى الثالثة: أي الانتماء القومي القويم إلى الحالة الوطنية الفاعلة إلى العائلة العالمية باعتبار الجميع أفراداً وجماعات وبلدان يشكلون هذه العائلة وفق قوانين ومناظير تؤكد شرعة حقوق الإنسان؛ علماً بأن هذه القوانين الناظمة يجب أن تتعدل ويتم تجديدها بشكل تقوي تلك المبادئ وتعزز مسائل الأمن والاستقرارات المحلية والإقليمية والعالمية التي كانت أساس تشكلها وتشكيلها.
ظهور بعض الأصوات النشاز وبعض من الجهات المشبوهة؛ مؤخراً؛ وابتداعها لمسائل الانفكاك عن التزام حزب الاتحاد الديمقراطي من أيديولوجية الأمة الديمقراطية – قد تكون الأمة السورية الديمقراطية نموذجاً مهماً لها بدايةً- التي تعتبر المسند الأساس للمكتسبات المتحققة المنجزة في روج آفا- شمال سوريا ومسؤولة بالأساس عن حالة الأمن والاستقرار فيها؛ تؤكد هذه الأصوات والجهات التي تُملي عليها بأنها تأكيدات مستجدة على التمسك في تحدثهم باللسان التركي وتعيير نفسها وفق المزاج التركي الذي أثبتت أيام الربيع العربي والأزمة السورية بفشلها التام، كما أنها تؤكد حالات خوف هذه الجهات من أية تسوية سياسية للأزمة السورية وإيجاد حلول ديمقراطية لقضاياها، وأنها ستبقى في المحصلة مجرد أصوات نشاز لا قيمة لها ودون تأثير حاضر أو لاحق مثلما لم تكن ذي تأثير سابق. وأن ما يقوم به أصحاب البِدع ليس سوى تفسير على فشلها وأنها حركات إعلامية إعلانية للتغطية على المكشوف بوضوح ما ظهرت عليها هذه الجهات وتخبطها على طول الأزمة السورية. وإذا كان هناك من يحتاج إلى إعلان انفكاكه هو الائتلاف ومن ضمنه المجلس الكردي عن تركيا فوراً سريعاً وبدون تردد؛ وقتها سيكون الوقت مناسباً للحديث الوطني وللحلول الوطنية الديمقراطية.



#سيهانوك_ديبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الشعب ينجح. كل تحالف خارج إرادة الشعب مصيره الفشل؛ تقو ...
- أسر قائد جريمة لا تغتفر
- سمرقند: المسلسل والكتيبة؛ سورياً
- ماذا عن قرار الطلاق البريطاني من الاتحاد الأوربي؟
- الجزائر2: أين سيكون خط القعر الجديد؟
- الرياض2 أو القاهرة 3
- قبة برلمان؛ أم غرفة حرب؛ أم بداية الانهيار؟
- كرنفال كولن؛ مجرد استعراض
- تركيا؛ بين فتحي أوكيار وداوود أوغلو
- الصراع في الشرق الأوسط؛ تركيا أنموذجاً
- أزمة في سوريا؛ أم عقدة غورديون الكأداء
- أنتي الدولة
- المعارضة المعتدلة هي النهج الثالث
- في بطلان المنطقة العازلة
- في رباعية أوباما: سوريا- كرديا
- في الموشور الكردي
- داعش: مستأجرا؛ أم مستباحا، أم موجودا
- حقيقة الصراع في روج آفا، باسبارتو لم ينهي مهمته بعد
- سوسيولوجيا الثورة في روج آفا
- السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة، أنكيدو الذي خان غابة ...


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - عن بدعة الانفكاك؛ عن بدعة تحديد الموقف.