أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - عندما تنقلب الصورة














المزيد.....

عندما تنقلب الصورة


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الصور في مرآت الشرق تنقلب الى صور معكوسة
-كل صور التحرر من الاستعمار لم تخلق الا صور اخرى من العبودية للمستعمر.فما ان تحرروا من الاستعمار المباشر حتى راوا بانهم مستعمرون بصورة غير مباشر عبر وكلائهم من الحكام والزعامات الدينية والقومية المحلية وعبر المنظومة الراسمالية واذرعها الاخطبوتية الشركات المتعددة الجنسيات.
-كل صور التحرر القومي او الديني او الطائفي من القيود لم تضع الا صورا اخرى للاصفاد على ايدي الشعوب من قبل دعاتها.
-وكل دعوة للحرية لم تخلق الا عبودية ،كل دعوة للعدل والمساواة لم تخلق الا ظلما وتهميشا من فئة لحساب فئة اخرى.
-كل دعوة للوحدة كالوحدة القومية او الدينية او الطائفية او الجغرافية او الايديولوجية او الوطنية لم تخلق الا صورا اخرى للتمزق والفرقة .
-كل دعوة للديمقراطية من اجل التحرر من الدكتاتوريات لم تخلق الا دكتاتوريات ابشع من سابقاتها وباسم الديمقراطية
-كل حركة قومية او دينية دعت الى التحرر من الغرب لم تصل الى سدة الحكم الا بتبعيتها للغرب، ومع هذا اخذت من تهمة التخوين والعمالة والتكفير وسيلة لازاحة منافسيه على الحكم وفرض عبوديته على الشعب باسم الدين والقومية، ولم تنتهي الا بدعوة الشعب للغرب لتحريرها من دكتاتورية البطل القومي والديني ، وبنفس التهمة وبنفس الوسيلة.
-كل مظاهر التدين والتحشد لها عبر الامبراطورية الاعلامية من قبل الحركات الإسلامية والحركات الدينية الاخرى الرسمية وغير الرسمية ودعاتها، والوعاظ ومنابرهم، والقنوات التلفزيونية وخطبهم ودروسهم، لم تزد المجتمعات الإسلامية الا تمزقا وظلما وفسادا، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وجغرافيا، واخلاقيا.
- ولم تزد وجود الاحزاب السياسية بعلمانيها واسلامييها باتخاذهم للتحزب وسيلة حضارية للتوحد والتالف ولتقبل الاخر وللقضاء على التفرق والتمزق عبر الاعتراف بالتنوع الاثني والعرقي والديني والطائفي والاختلاف في المصالح والافكار والطموحات وترسيخ العدالة في الحقوق والواجبات ومنها حق السعي الى الحكم بالوسائل القانونية وبالطرق السلمية البعيدة عن العنف، الا انها لم تزد الا وسيلة اخرى للتمزق اضافت الى حجة التنوع العرقي والديني والطائفي واصبح التنوع او التعدد الحزبي من اكثر الاسباب تمزقا للمجتمع والدولة واكثرها حجة لانتهاك الحقوق وترسيخا للظلم والفساد بكل انواعه.
-فمتى سننتهي من رفع الشعارات والتغني بالقيم والاخلاقيات، ونحولها الى افعال، ومتى سننتهي من التعويل على الضمير والاشخاص وخلق الكاريزمات وانتظار البطل، ونلجا بدل منها الى ترسيخ دولة المؤسسات القانونية البعيدة عن التدخلات الشخصية والحزبية والفئوية، ومن ثم نجعل من واجب الالتزام بها معيار لاخلاصنا للوطن والقومية والدين ونعتبر ذلك منتهى التزامنا الاخلاقي اتجاه الدين والوطن.
-والى متى ستبقى استقلاليتنا مرهونة لدى الخارجي نعول عليه لتصفية حساباتنا مع الداخلي مع من يشاركوننا في الارض والوطن ومن لهم الحق في المنافسة الشرعية معنا على الحقوق والواجبات، ومتى سنعول بدل منها على وحدتنا وعلى ترسيخ بنيان دولة المواطنة والقانون والعدل والمساوات ، يكون صدا لاي تدخل خارجي يريد النيل من استقلاليتنا.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث تركيا انقلاب للعسكر ام انقلاب على العسكر
- الازمة السياسية في الاقليم. التاريخ، والواقع، والحلول
- سياسات تركيا الى اين تتجه؟ بين التصعيد ضد الكورد والتنازل ام ...
- خطبة الجمعة بين الدين والسياسة، في الماضي والحاضر
- تجار الحروب، تسوق النعاج قربانا للإله!!
- فوضى كوردية ام معادلة دولية
- لماذا تحترق حلب وماذا بعدها
- شعارات مغبون اكثر الناس فيها
- الشرق وثقافة السيد والعبد
- الاكراد بين مؤامرتين، وخلاف دائم، ومستقبل مجهول
- الهاربون الى جنة السلطان
- الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة ...
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية
- لاتتبجحوا فان حزب العدالة والتنمية التركية ليس إسلاميا!َ!
- خط (كورديو او خط الخلاص الكوردي) يعيد حقيقة التاريخ الذي لاب ...
- بعد مرور عام على سقوط نينوى على ايدي داعش ما الذي تغير
- حركة التغيير(گوران) الكوردستانية واخواتها (الحزبان الاسلاميا ...
- ما اللذي يريده الاسلاميون بعد الوسطية؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - عندما تنقلب الصورة