أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - همسات فكر(100) تعريف الثقافة














المزيد.....

همسات فكر(100) تعريف الثقافة


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 03:31
المحور: الادب والفن
    


همساتُ فكر(100)
مفهوم الثقافة:
أفضل تعريف للثقافة, هو ما قالهُ (إدوار هريو)(1)؛ [ألثقافة هي ما يبقى في الفكر بعد ما ينسى الأنسان كلّ شيء], و لو وضعنا تعريف (أرسطو) الذي قال, [التفكير مستحيل من دون صور],بجانب تعريف (هريو), أعتقد بأننا نُقدّم صورة أكمل و أجمل للثقافة!

ذلك أنّ الصّورة تتميّز بقدرة التسلل و الإقامة الطويلة في الذاكرة، فقد ينسى أحدنا محاضرة سمعها, أو كتاباً قرأه قبل عشرين عام و لكنهُ بالتأكيد لن ينسى مشهداً بصرياًّ أو صوراً مرئية,لا سيما تلك التي تحفل بجرعة عالية من الجاذبية و الدّهشة و آلأثارة!

و من الناحية العلميّة, فأنّ الصّورة تشغل حيّزاً أكبر في الذاكرة, كما في الحاسبات الأليكترونية, لذلك فأنّ المساحات الكبيرة التي تشغلها في وجودنا تبقى فاعلة و ممتدة و مؤثرة لمدد أطول كذكريات خالدة تبقى حتى آخر العمر و ما بعده, لو آمنا بأنّ عمر الأنسان ليس محدوداً بزمان أو مكان معين و كما يعتقد الناس بآلخطأ!

و لو وضعنا تعريفاً آخر لـ (أرسطو) بجانب التعريفين ألسّابقين؛ [بكون التّفكير مستحيل من دون صور], نكون قد أتممنا مفهوم الثقافة و حقيقة الفكر(2) لدرجة الكمال الذي من خلاله يتكامل وعينا(3) لحقائق الوجود, و بآلتالي نكون قد قدّمنا صورة جامعة و كاملة لأهم و أخطر مسألة في وجود الأنسان بعد (القلب)(4) الذي يُشكّل جوهر و وجود الأنسان!
عزيز الخزرجي, للتواصل؛ عبر(آلمنتدى آلفكْريّ)
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) دوللو، لويس: الثقافة الفردية و الثقافة الجماهيرية؛ ترجمة خير الدين عبد الصّمد؛ ط1, دمشق، 1993 ص 67.
(2) يتشكل الفكر الأنساني من مجموعة مؤثرات؛ الأبوين؛ ألبيئة؛ المدرسة؛ ألمذهب؛ النظام السياسي؛ الذات؛ العناية الألهية.
(3) ألوعي كلمةٌ تدلُّ على ضمِّ شيء, و في قواميس اللغة العربية؛ وَعَيْتُ العِلْمَ, أعِيهِ وَعْياً، و وعَى الشيء و الحديث يَعِيه وَعْياً و أَوْعاه: حَفِظَه و فَهِمَه و قَبِلَه، فهو واعٍ، و فلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأ َفْهَمُ. و في الحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: (( نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوعى من سامِع))، و الوَعِيُّ بمعنى الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه, و عليه لا وعي دون علم فكلما ازداد المرء علماً و فهماً ازداد وعياً, و آلواعي يدرك الأمور على حقيقتها لا كما يدركها العاقل المجرّد, عن طريق الحواس الخمسة, بل بنظري أن العقل يعتبر حاسة جامعة بجانب الحواس الأنسانية, تعمل كضابط لأهل(القلوب), لمعرفة المزيد؛ راجع بحثنا الموسع بعنوان: [أسفارٌ في أسرار الوجود].
و الوعي عند علماء النفس؛ يمثل الحالة العقلية ألتي يتميز بها الأنسان بملكات المحاكمة المنطقية – الذاتية[ الإحساس بالذات) (subjectivity)، و الإدراك الذاتي (self-awareness)] و الحالة الشعورية (sentience) و الحكمة أو العقلانية (sentience) و القدرة على الإدراك الحسي (perception) للعلاقة بين الكيان الشخصي و المحيط الطبيعي له.
خلاصة تعريف الوعي: هو ما يُكوّن لدى الإنسان من أفكار و وجهات نظر و مفاهيم عن الحياة و الطبيعة و أصل الوجود.
(4) (القلب), هو العقل الباطن أو ما يعبر عنه بـ(آلضّمير), أو (الوجدان), الذي يمثل حقيقة الأنسان و جوهره.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية وهم إعلامي
- همسات فكر(87)
- الشعوب و القصور في الألفية الثالثة
- الطاقة النووية العراقية
- لماذا لا يستقر العراق؟
- الصدر و دعاة اليوم(10)
- الصدر و دعاة اليوم(6)
- الصدر و دعاة اليوم(5)
- الصدر و دعاة اليوم(3)
- هل بقيت شرعية لمجلس النواب!؟
- هل بقيت شرعية للبرلمان العراقي؟
- همسات فكر(70)
- أصول التكنوقراطية الأسلامية
- مؤشرات التناحر بين الفاسدين
- همسات فكر(60)
- لا مصالحة .. ما لمْ؛
- بيت القصيد في المظاهرات
- أسئلة مصيرية للعبادي؟
- أسئلة مصيرية من العبادي؟
- مظاهرات التحرير أم التنكيل؟


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - همسات فكر(100) تعريف الثقافة