أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟














المزيد.....

ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة اخرى يستدعى العراقيون الى صناديق الاقتراع في ثاني انتخابات برلمانية منذ اسقاط نظام الطاغية صدام حسين هذه الانتخابات ستمهد لتشكيل جمعية وطنية عراقية تنتخب حكومة عراقية تحكم العراق خلال الاربع سنوات القادمة لكن تساؤلات كبرى تحيط بالعملية السياسية بالعراق خصوصا وان نتائج الانتخابات قد تساهم في استقرار الوضع الامني والسياسي كما قد تقود العراق نحو المجهول اذا ما غاب الشعور الوطني واستفردت الطائفية والمناطقية على الذهنية السياسية العراقية، ومهما يكن الامر فإن المشاركة السياسية للعراقيين في تسيير امورهم وباختلافاتهم يمكن اعتبارها قفزة نوعية في المشروع التحرري الديموقراطي بعدما حرم العراقيون طيلة 35 سنة من حكم المجرم صدام حسين من التمتع بالحد الادنى من الديموقراطية والحرية ، وتتميز الانتخابات التشريعية الثانية بعدة عناصر :
1- دخول التيار الصدري معترك الحياة السياسية البرلمانية ضمن اللائحة الشيعية القوية والتي من المتوقع ان تحصد اكثر من نصف اعضاء الجمعية الوطنية .
2- تكون عدة كتل صغيرة منشقة عن الائتلاف العراقي الموحد والتي يتزعمها اعضاء سابقون بالجمعية الوطنية لم يتمكنوا من الحصول على موقعهم ضمن لائحة الائتلاف .
3- توحد الزعامات الليبيرالية العراقية في لائحة واحدة اطلق عليها تسمية القائمة الوطنية العراقية ويتزعمها الدكتور اياد علاوي ومدعومة امريكيا لكنها لا تحظى بدعم شعبي كبير سواء بفعل دعاوى الفساد التي يتداولها الاعلام والتي تتعلق بتبديد حكومة علاوي لأموال عمومية في فترة حكمه اوبفعل ضعف الصوت العلماني في الشارع العراقي لاعتبارات طائفية وسياسية كثيرة.
4- انخراط المرجعيات الدينية في السياسة العراقية بطريقة مباشرة عبر دعم معظم الائمة الشيعة للإئتلاف العراقي الموحد (السيستاني-بشير النجفي-...) وكذلك دعم هيئة علماء المسلمين السنية لجبهة التوافق العراقية السنية.
5- خوض العراقيون السنة للانتخابات التشريعية الثانية بعد مقاطعتهم للأولى ضمن لائحة تضم ثلاث قوى سنية اسلامية تحت اسم جبهة التوافق العراقية بقيادة الحزب الاسلامي العراقي ومن المنتظر ان تحصد الرتبة الثالثة في الانتخابات في عموم المحافظات والمرتبة الاولى في المحافظات السنية .وقد كانت مشاركتها ثمرة لجهود الامين العام لجامعة الدول العربية والتي توجت بلقاء الحوار العراقي بالقاهرة.
6- خوض الاتحاد الكردستاني الاسلامي غمار الانتخابات التشريعية ضمن لائحة منفصلة عن لائحة الاتحاد الكردستاني والتي يسيطر عليها كما هو معروف الحزبان الكبيران الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الرئيس العراقي المؤقت جلال الطالباني والحزب الديموقراطي بزعامة مسعود البرزاني ومن المتوقع ان يحصد الاتحاد الكردستاني الاكثرية المطلقة من اصوات المحافظات الكردية الثلاث.
7- استمرار تدخل دول الجوار في الانتخابات العراقية مما يؤدي الى تعدد الولاءات السياسية الخارج-وطنية ويؤثر ذلك سلبا على جو الوفاق الوطني العراقي المرغوب ،كما ان تصدير بعض دول الجوار العراقي لافواج من الارهابيين من شأنه ان يقوض كل جهود بناء عراق حر ديموقراطي .
8- استمرار التواجد الاجنبي على اراضي العراق مما يعطل حصول العراقيين على حق تقرير مصيرهم السياسي ضمن استقلال فعلي.
لاشك ان الناخب العراقي يعلق آمالا كبيرة على نجاح العملية السياسية بالعراق وذلك للحيلولة دون تصاعد الاعمال الارهابية من جهة ومن جهة اخرى للشروع في بناء مؤسساته الدستورية وطي صفحة الاستبداد البعثي الفاشي الذي أذاق العراقيين شتى تلاوين التعذيب والمهانة لكن ماهي التحديات التي يلزم على العراقيين رفعها ؟
*النضال من اجل نظام ديموقراطي توافقي لاطائفي وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع ومتابعة محاكمة مجرمي النظام الصدامي السابق وذلك لإعادة الثقة الى الشارع العراقي بزوال جحيم صدام حسين،وترسيخ الوحدة الوطنية يتطلب الاعتراف المتبادل بالشراكة في بناء الوطن وبالعمل الجماعي لاستئصال الارهاب بكل تلاوينه واستبعاد المذهبية في المناصب العامة والاعتراف بكل الاقليات الدينية واللغوية والعرقية.
*مواجهة ضغوط دول الجوار الديكتاتورية والتي تصدر الارهاب والتكفير الى العراق وبكل تأكيد ستستمر هذه الانظمة الديكتاتورية التي ترتعد فرائسها خوفا من نجاح التجربة الديموقراطية العراقية وستعمل كل ما في وسعها من اجل تعطيل المسلسل الديموقراطي العراقي.
*النضال من اجل جلاء القوات الاجنبية من العراق بعد استكمال تكوين جيش عراقي موحد وترسيخ نظام فيديرالي يعطي للمواطنيين حرية استغلال ثرواتهم وحقهم في التمتع بصلاحيات سياسية واقتصادية مهمة والتخلص من الانظمة الادارية والسياسية الشمولية التي لا تخلف سوى ثقافة المقابر الجماعية والانفال.

والاكيد ان نجاح العراق التاريخ والحضارة والمستقبل في تجاوز محنته بسلام وعافية سيكون منعطف سياسي تاريخي في المنطقة الشرق اوسطية وقد تستفيد من تجربته كل القوى التواقة للحرية والانعتاق من ربقة الانظمة الاستبدادية الجاثمة على صدور الشعوب بدون حسيب ولا رقيب.




#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير
- النظام الفيديرالي بالمغرب كمخرج سياسي لقضية الصحراء.
- الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...
- متى تعلنون حياة الشباب المغربي؟
- التعددية السياسية-الواقع و التحديات
- الدستور العراقي والارهاب
- خريطة الطريق الامازيغية
- هل حركة البوليزاريو حركة تحرر وطني او حركة ارهابية؟
- هل يفلح الدستور العراقي الجديد في دحر الارهاب؟
- الحركة الامازيغية والانتقال الديموقراطي :مقاربات اولية


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟