أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوي - قصيدة أيتُها الطفلة ُ المغرورة ُ ... سامحيني














المزيد.....

قصيدة أيتُها الطفلة ُ المغرورة ُ ... سامحيني


جمال الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 05:22
المحور: الادب والفن
    


أيتـُـها الطفلة ُ المغرورة ُ
سامحيني
أنتِ السببْ
في أني اتخذتُ قراري
سامحيني
لو ابتعدتُ عنكِ و طالَ الفراقْ
فأنتِ التي هيـَّـجتِ غروري
و أنتِ التي ترفضينَ كلِّ الحلولْ
و في ذاتِ الوقتِ تعشقينَ مَدَاري
أنتِ السببْ
إذ لم تفهمي يا طفلتي المغرورة ُ
أنَّ الفجوةَ بيننا تتسعُ
جرحتِ كرامتي و غرَّكِ انتظاري
أنتِ السببْ
لأنكِ لم تفهمي أني
إنسانُ و الرجولة ُ شِعَاري
رأيتي نفسِكْ أكثرِ مِن اللازمْ
ضخـَّـمتِ نفسِكْ أكثرِ مِن اللازمْ
تخيَّـلتي
يا قـَـشـَّـة ً في إعصاري
أنني ــ قيسُ ــ الذي ينتظرُ ــ العامريَّـة ْ ــ
مُلقيَّـاً علىَ وجههِ في الصحراءْ
بجانبِ الغنمِ أو عندِ الجَدَار ِ
أيتـُهـا الطفلة ُ المغرورة ُ
سامحيني
غصباً عنـِّـي إنْ أحببتُ عليكي تارة ً
و تارة ً باختياري

إنتِ السببْ
لا أنتِ ــ عبلة ً ــ
و لا أنا ــ عنترة َ العَبْسِيِّ ــ في زماني
أنتِ السببْ
أيتـُـها الطفلة ُ المغرورة ُ التي تلقاني
تخيَّـلتي كمراهقةٍ
أني كبيرٌ
و أنكِ محطتي الأخيرة ِ و مكاني
نسيتِ
أنني الرجلُ الأولُ
الذي أشعلَ النارَ بأصابعكِ في ثواني
و أنني الرجلُ الأولُ
الذي علـَّـمتـُـكِ القـُـبـلة ُ الأولىَ
علـَّـمتُ شفتاكِ كيفَ يَـلـثـُمَـاني
و أنني لستُ الحبُ الأولُ
لكنني الحبُ الأخيرْ
و الحياهِ و العشق ِ و المعاني
و أنا الذي دَوَّرتُ نـَـهـدَكِ بيدَيـَّـا
و أجريتُ منه الدماءَ و الحليبْ
فجَّرتُ فيهِ و فيكِ
الأمومة َ و الأنوثة َ فاشتهاني

و أنني ( أسدُ الشعرُ العربيُّ )
بأشعاري
جعلتُـكِ نجمة ً علىَ صفحاتِ العاشقينْ
فهلْ تقبلينَ هَوَانِي ؟!
كمْ أضحكُ مِن طفولتِكْ
كمْ أضحكُ مِن مراهقـَتِكْ
أنا يا طفلتي الصغيرة ْ
كالنخلة ِ إذا ضُربَتْ بحَجَرْ
ترمي للقاتلينَ ثمارَ التفاني

أيتُـها الطفلة ُ المغرورة ُ
سامحيني
بلا انتهاءْ
أنتِ السببْ
أني عشقتُ غيركِ
و أنتِ نائمة ٌ بينَ الدواءْ
أنكِ تعيشينَ الحبِّ
في عصر ِ الفاتحينَ الغـُزاهْ
و المغتصبينَ قلوبَ النساءْ
أنتِ السببْ
لأنكِ لم تفهمي
أنَّ المحبَّ للمُحِبِ مشتاق ٍ و مُلتاع ٍ
كشوق ِ الصباح ِ للمَساءْ
أنتِ السببُ إذ لم تفهمي
أنَّ العشقَ جنونْ
و اختلاقُ أكاذيبْ
مِن أجل ِ العطاءْ
أنتِ السببُ إذ لم تفهمي
أنَّ الحبَّ إنكارٌ للذاتْ
و اختراعُ المكاتبَ الغراميَّة ْ
ليكونَ للحبِّ في القلوبِ بقاءْ
أنتِ السببُ إذ لم تفهمي
أنكِ لو عاشقة ْ
كنتي تـَـحَجَّجْتِي مِن أجل ِ اللقاءْ
أنتِ السببْ
لأنهُ لم يأتِ بـِـبَـالـَـكِ
أنَّ الحبَّ بينَ العاشقينْ
يا طبيبتي المغرورة ْ
صفحة ً بيضاءْ
كانَ يجبُ أنْ تفهمي يا طبيبة ْ
إذا ما دَخـَـلَ الكذبْ
تـَـدَنـَّـسَ القلبْ
ضاعَ الحبْ
فماتَ النقاءْ

أيتُـها الطفلة ُ المغرورة ُ
سامحيني
لو عشقتُ امرأة ً كبيرة ْ
شـَـعُرتُ مَـعـْـها بالأمانْ
سامحيني
لو عرفتُ امرأة ً ناضجة ً
أنـْـسَـتـْـنِـي
طفلة ً قوية َ الشهوة ِ و العُـنـْـفـُوَانْ
سامحيني
لو عرفتُ امرأة ً في عُمْر ِ أمِّكْ
أنـْـسَـتـْـنِـي
ما بيني و بينها مِن زمانْ
أعطتني القلبَ و الجسدَ
فلمْ أشعُرُ مَعْهَا بأنه قدْ فاتَ الأوانْ
لا تظلي تحلـُـمينَ طويلاً
بأنَّ ـــــ أسدَ الشعرَ العربيَّ ـــــ يُـسْـتـَـأنسُ
و يظلُ في حبُّـكِ يا طفلتي حيرانْ


القاهرة - أغسطس - ليلة الإثنين 29 - 8 - 2016 م الساعة 35 و 2 ليلاً - جمال الشرقاوي - كاتب و شاعر -



#جمال_الشرقاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أم خدود
- أغنية أتمنىَ الرضا يرضىَ
- قصيدة إلىَ طفلتي المُدَلَّلَة ْ
- قصيدة إلىَ عصفورتي المصرية
- قصيدة شيرينُ يا فرسي الجميلة ْ
- أغنية طب لمين
- قصيدة - أنا رجلٌ وحيدْ -
- أغنية أنا فيَّه إيه
- نشيد - يا مصر قومى و انهضى -
- أغنية أكيد في حَدّ بيحبَّك
- المسألة الإسلامية و قضية المسلمين في ضوء الخطاب الديني الجدي ...
- أغنية قررت أعيش لنفسي
- أغنية إنتي مين
- قصيدة عفواً ..... ممنوعُ الخاصْ )
- قصيدة - مَاتَتْْ أمي -
- قصيدة - ليلىَ -
- قصيدة الاستقالة
- قصيدة أرفض الحديث معكِ
- أغنية إحتجت لوجودَك
- أغنية غصب عني


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوي - قصيدة أيتُها الطفلة ُ المغرورة ُ ... سامحيني