أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - النحو والبيدوفيلية ..!!














المزيد.....

النحو والبيدوفيلية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 17:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


النحو والبيدوفيلية ..!!
كتبت الزميلة رفيقة بوحيدر مقالين ، الأول بعنوان " الإعتداء الجنسي فواعل عدة و مفعول وحيد - المرأة-" ، أما الثاني والمنشور في الموقع فهو يحمل نفس العنوان ، بتغيير المرأة بالطفل .
بدايةً شكري وتقديري لها في التطرق لقضايا الإعتداءات الجنسية، المسكوت عنها في المجتمع العربي عامة. ولي بعض الملاحظات على المقال الآخير .
لكن بدايةً أود أن أُوضح بأنني واثق من النية الحسنة للزميلة العزيزة، وواثق ايضاً من صِدق مشاعرها الغاضبة على المجتمع الذي "يكافيء" المغتصب بتزوجيه من "مُغتصبته" ، مما يزيد الطين بلة، ويزيد من عذاب المغتصبات عذابا أشد من عذاب الإغتصاب بذاته، وهو الحكم عليها بالمؤبد مع مغتصبها ومنتهك كرامتها الإنسانية ، وقدسية جسدها .
ما لفتً إنتباهي ،هو استعمال الزميلة "لمصطلحات نحوية " ، للتعبير عن الإعتداءات الجنسية . فاستعمال المصطلحات النحوية في سياق الحديث عن اعتداءات جنسية ، ليس صائباً في رأيي بل ويساهم في تخفيف وطأة الإعتداءات الجنسية .. فالفاعل والمفعول نحويا ولغوياً، هما مصطلحان حياديان ، وجدلية العلاقة بينهما لا تدل على حصول إعتداء، ففي النحو قد يصبح الفاعل مفعولاً به في الجملة التالية ، وكذا يتحول الفاعل الى مفعول في جملة أُخرى .. والعلاقة بين الفاعل والمفعول هي علاقة "متبادلة" وغير قسرية أو أبدية ، تنتج عن موقع كل منهما في عملية التفاعل اللغوي.. لكن المعتدي أو المغتصب ليس فاعلاً البتة ... هو معتدٍ يفرض رغباته وعدوانيته على طرف آخر دون رغبة هذا الطرف ..
ولتكن العملية الجنسية القائمة على الإتفاق والرغبة المتبادلة مثلا ، ولو أنني لا أُحبذ هذا التشبيه ، فطرفا المعادلة الجنسية الراغبان ببعضهما ، تنشأ بينهما علاقة فاعل ومفعول، لكنها علاقة قائمة على المساواة التامة والاحترام المتبادل، وكذا هو الحال مع العلاقة المثلية ، وكما يحلو للبعض من المثليين وغيرهم تسميتها، فهناك من يقوم بدور السالب وهناك من يقوم بدور الموجب ..فإختيار الأدوار في العملية الجنسية ،بإرادة حرة وبرغبة واتفاق لا يدل على اعتداء .
يجب تسمية الأمور بإسمائها الحقيقية .. هي عملية اغتصاب او اعتداء جنسي ، يشارك بها المغتصب المجرم ويسانده المجتمع المتخلف انسانيا ، ثقافيا وحضاريا.. مغتصب وضحية ، وليس فاعلا ومفعولا به ..( مع عدم شعوري بالرضا عن نفسي باستعمالي علم النحو في هذا السياق).
كتبت الزميلة أيضاً ما يلي :"مع التنويه و التشديد في التنويه أن اغتصابات الذكور للأطفال من الذكور في الجغرافيا العربية بالتحديد هي فعل جنسي سادي , فأغلب هؤلاء المغتصبين يمارسون المثلية في الجنس فقط للتمتع سواء مع بالغين أو أطفال أو قاصرين , و ليس لأنهم مثليين بشكل كامل أي أنهم يميلون للإناث أيضا و قد يكونون متزوجين و لديهم أبناء .".
اتفق مع الزميلة في توصيف الاعتداءات الجنسية على الأطفال ، وليس الذكور فقط هي فعل سادي ، في كل بقاع الأرض وليس في الجغرافيا العربية تحديدا، فليس للاعتداءات الجنسية على الأطفال أوطان وجغرافيا .. بينما تقول الزميلة بأن المغتصبين يمارسون المثلية في الجنس فقط للتمتع سواء مع بالغين أو أطفال أو قاصرين..
المعتدين جنسيا على الأطفال هم بيدوفيليين وليسوا مثليين بتاتاً ، هم يحصلون على "متعتهم" من السيطرة على الضعفاء ، وفرض "رغباتهم " عليهم .. فالبيدوفيليون يعتدون جنسياً على الصغار من الجنسين ..
البيدوفيلية ليست ميلاً جنسياً البتة ، وانما هي اضطراب ومرض ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزيز جان برجاء الإطمئنان..
- مُرتزقة الرياضة ..
- مشهد صادم ..
- هدية عيد الميلاد ..
- مقال مكرر..
- الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..
- بِحُكم العادة ..
- الملاذ الأخير لفتاة مضايا
- سَمُّور وحَمُّور ..
- كلمات في العيد ..دعوة للفرح
- الصدمة ..
- الامارات الفلسطينية المتحدة .
- التَزَمُّت ..
- الديخوتوميون-dichotomy
- السجدات الضائعة ..
- صُنعَ في السعودية
- الشيخ والسّكير..
- حزيران، رمضان والاستاذ افنان..!!
- توقف الذاكرة ..
- الجيل الثالث يقرأ.. في تل السمك .


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - النحو والبيدوفيلية ..!!