وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 23:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان استسلام اللواء غازي الداغستاني , أو عدم معارضته , ومن ثم مباركته للثورة , وسيطرة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم على الفرقة الثالثة وقيادتها بنفسه كان انجازاً كبيراً في حماية ظهر الثورة ومنع القطعات في شمال بغداد من التحرك ضدها . وهو عمل لا يقل أهمية عن دخول الإذاعة التي لم يكن فيها أية مقاومة تذكر , ولم تطلق فيه طلقة واحدة , وهو الدور المناط بعبد السلام عارف أن يضطلع به , أما احتلال القصور الملكية وقصر نوري السعيد فكانت من مهمات ضباط آخرين بعضهم من اللواء العشرين الذي أصبح تحت إمرة عبد السلام عارف , الذي مارس مع ضباط لوائه الدور الذي مارسه عبد الكريم قاسم معه في إصدار الأوامر والتعليمات .
إن بعض المؤرخين والباحثين جعل من قضية اقتحام بغداد والسيطرة على الإذاعة , وهي قضية فرضتها الظروف فرضاً نقطة تفوق لصالح عبد السلام عارف تضاف غلى رصيده في الشجاعة , لكن الأمر لم يكن بهذه الشدة , فالرجلان ـ قاسم وعارف ـ كانا يتحينان فرصة مرور أي وحدة عسكرية للانقضاض على النظام الملكي وإسقاطه , وقد شاءت الظروف أن تصدر الأوامر للواء العشرين ليقوم بهذه المهمة .
والأمر الثاني : أن الفترة التي تلت مقتل عبد الكريم قاسم تعاقب على البلاد حكام , قوميون وبعثيون , لم يسمحوا بالكتابة عن عبد الكريم قاسم بالشكل الذي ينصفه .
عن اغتيال الحقيقة , طالب الحسن , ص 104 ـ 105
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟