أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حميد الطائي - الأمم الحية والأمم الميتة














المزيد.....

الأمم الحية والأمم الميتة


علي حميد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى على الجميع ان الامم هي تلك التكتلات البشرية ممزوجة بعبق التأريخ فحياتها من حياة مكونيها . الناس تعرف احياء من بعض التشخيصات الفيزيولوجية كالتنفس والحركة والامم حياتها ايضا تقاس بقدر حركتها وتأثيرها فاليابان ليست كأي دولة من دول الوطن العربي فرغم ان كلتيهما حية بالمصطلح العام لكن أحياة اليابان كغيرها من ناحية الحركة والتأثير والنتيجة؟ لذا فهنالك امم حية وهنالك امم ميتة وهنالك امم هرمة وهنالك امم معمرة وهنالك امم في طور الولادة وهنالك امم لم تولد بعد . الحياة والممات بالنسبة للناس من الناحية البايلوجية بانقطاع النفس اما من الناحية الفكرية فهي بتوقف حركة الانتاج الفكري . كذلك الامم من الناحية البايلوجية تموت إما بالاحتلال او بالتقادم أما من الناحية الفكرية فهي حينما تتحجم حركتها ويموت مفكريها يتوقف انتاجها. اما من أهم سمات المجتمعات الحية فهي نسبة التعلم مقارنة بالامية التي تنتشر بينهم . فاليابان مثلا نسبة الامية فيه هي صفر في المئة أي ان كل من لي اليابان هو متعلم من الناحية الابجدية . أما بالمقارنة مع دول الوطن العربي التي تستشري في بنيانها آفة الامية الابجدية وحتى الحضارية منها . كذلك نوع التعليم هو إحدى محددات نوعية الحياة بالنسبة للامم فدرجة حياة كل امة تختلف عن غيرها من ناحية الزمان والمكان . كذلك هنالك ظاهرة تؤشر الى وجود حياة في الامة وهي الدينامية والحركة الناقدة والبناءة التي تعمل على خلق حركة دائمة من أجل مواكبة التحرك العام في الامم الاخرى فقيل أن الدولة إن لم تتحرك نحو الامام لايمكن لها ان تحتفظ بمكانتها فهنالك دولا غيرها تتحرك باستمرار وكذلك الشركات لايمكنها ان تحتفظ بمكانتها إن لم تتطور وتتحرك مواكبة بذلك المتغيرات الكبيرة التي تحصل باستمرار . نسحب كلامنا على الامة العراقية كما يحب البعض تسميتها فهي من الامم التي كان لها السبق في ان تعلم البشرية الكتابة وكذلك ان تضع القوانين فعلى ذلك هي ام الامم لكن اين موقعها اليوم من بين الامم؟ مثقفوها منتقدون لا من اجل ان تتحرك الامة بل من اجل ان يقال عنهم مثقفون ، معلموها يعلمون الناس الابجدية لامن اجل العلم بل من اجل ان لايتم قطع مرتباتهم ، هذا لايعني ان هؤلاء هم الكل لكن هؤلاء هم الغالب والمؤثرين . سنغافورا حينما ارادت ان تكون فعلا امة ناهضا لها اثرها قررت ان تهتم بالمعلمين والتعلم . وحينما سئل تشرشل عقيب الحرب العالمية الثانية كيف هي بريطانيا اجاب ان كان التعليم بخير فحن بخير كذلك اليابان حينما ضربها اعصار تسونامي اول ما قامت به من بناء هي المدارس . فعليه ان قيام ونهوض اي امة لابد من ان يكون قائما على خطة حقيقية ومدروسة تأخذ بعين الاعتبار الخواص الرئيسة للافراد المكونين للامة كذلك زمان ومكان الامة ويجب ان لاتبتعد عن روح المغامرة والفخر بامجادها كون ان استحضار السابق الذي يفتخر به وقراءة سير العظماء هي احدى محفزات البناء والنهوض كما يقول علي شريعتي كذلك اعطاء الدور البارز والمهم للمعلمين والتعليم كونه ركيزة كبيرة تنطلق منه الامم نحو الامام .



#علي_حميد_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق الدولة بين النظري والتطبيق
- الفواعل غير الحكومية
- الخاسر الاكبر


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حميد الطائي - الأمم الحية والأمم الميتة