أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ماذا عن دعوة ايران لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني لزيارتها














المزيد.....

ماذا عن دعوة ايران لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني لزيارتها


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضمن مفهوم العلاقات الدولية توجد تفاعلات متبادلة سياسية وغيرها بين وحدات المجتمع الدولي , فلا يمكن لاي دولة او كيان سياسي ان ينعزل عن محيطه الاقليمي والدولي, ومستوى قوة العلاقات تحددها المشتركات والمصالح المتبادلة , وفي حالة اقليم كوردستان مع ايران هناك مشتركات كثيرة اهمها الحدود والامتداد القومي والتاريخي بينهم .
والهدف من العلاقات الدولية للوصول الى اتفاق على قرارات تعزز اهداف الاطراف المشتركة , الا ان وجود الفرق الشاسع بين اقليم كوردستان وايران في توجهاتهم السياسية واستراتيجياتهم في المنطقة وفي نواياهم للوصول الى حلول ايجابية , جعلت هناك صعوبة التوصل لاتفاق شامل او نهائي .
فايران لها ايديولوجية خاصة بها تنطلق من باب انها قوة اقليمية تبحث عن توازن القوى مع نظيرتها تركيا في المنطقة قوميا ومذهبيا , وتجير المذهب لمصالحها القومية , ولها علاقات غير متنزنة مع الدول الاقليمية والدولية حتى مع اقربهم , على سبيل المثال اغلب الشعب العراقي من المذهب الشيعي ولائهم لايران من باب الخوف من فقدان السلطة في العراق وكذلك باقي المليشيات المنتشرة في سوريا ولبنان واليمن وباقي الدول التي تحددها مصالح ضيقة تندرج وتنحصر في البعد العقائدي الديني فقط . وتعتبر ايران دولة مشاكسة ومهددة للسلم والامن الدوليين , إلا ان ذلك لم يقف حائلا دون استمرار علاقاتها مع دول الاقليم والعالم حتى وان كانت على مضض من باب سمات النظام الدولي هو رفض الانعزال .
اما اقليم كوردستان فمجمل علاقاتها تصب في مشروعها وقضيتها القومية وتعزيز حقوق الانسان ولكن عدم وجود توحيد في الرؤى بين الاحزاب الكوردية في تعاملها مع ايران خلقت اشكالية اضافية في العلاقات , اذ هناك توجه لاطراف حزبية معينة تضع مصالحها الحزبية او الفردية فوق المصالح القومية في علاقتها الامر الذي يعيق وجود سياسة خارجية موحدة لحكومة اقليم كوردستان .
وبوجود كل المعطيات الآنفة الذكر وغيرها تجعل من اقليم كوردستان ان تتعامل بحذر وحنكة سياسية مع ايران , والاخذ بنظر الاعتبار كل توجساتها خاصة القومية لكسب حياديتها وعدم تدخلها في الشان الكوردي في الاقليم , واكثر من هذا لايتامل الاقليم الحصول عليه من ايران , فالاخيرة لا تمنح اي تعاون او فائدة دون مقابل تحددها لنفسها , وقد تذهب ابعد من ذلك كما هو الحال مع شيعة العراق حيث تقدم التعاون بيد وبيد أخرى تدعم بصورة او باخرى اي صراع داخلي لتحرز على مكاسب سياسية في المنطقة وفي ذاكرة الكورد اتفاقية جزائر .
وطالما مفهوم العلاقات الدولية عند ايران هو عدم احترام سيادة الدول خاصة الضعيفة منها والاستقواء عليها ورفض التعامل معها بالمثل , فلابد ان تقابل هذه السياسة تعامل خاص من قبل اقليم كوردستان يجعل ايران ان تعيد حساباتها في تعاملها مع الاقليم . ومن اهم النقاط المؤثرة والتي تعزز من قوة الاقليم عند الجلوس والمساومة مع ايران هي : 1- توحيد السياسة الخارجية للبيت الكوردي 2- توضيح وبيان عن مدى تاثير الاقليم على امن واستقرار الحدود المشتركة 3- كشف عن مشاريع مستقبلية تعزز العلاقات الاقتصادية معها 4- تعزيز العلاقات مع باقي دول الاقليم والقوى الدولية وشفافيتها 5- المضي في مشروع استقلال كوردستان .
ومن هذا المنطلق جاءت اهمية زيارة رئيس الاقليم مسعود البارزاني الى ايران ,ولكن بسبب مواقف ايران مع الكورد ومع دول اقليمية وخاصة ضمن الضروف والمعطيات الجديدة في المنطقة ينبغي اخذ الحذر وقد اذهب ابعد من ذلك في المطالبة من دولة عظمى لتامين هذه الزيارة .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة اخرى لعرب السنة وعلى يد خالد العبيدي
- أبو بيان من أعلام الكورد
- اربيل وسياسة الند بالند مع القوى الاقليمية والدولية
- بريطانيا .. بين .. البقاء مع أو الانسحاب من .. الاتحاد الاور ...
- احتواء الازمة السياسية في كوردستان
- المصالح الامريكية تتخطى حقوق الانسان وتمنع الشعب الكوردي في ...
- الاستفتاء في اقليم كوردستان العراق
- انفصال اقليم كوردستان وتداعياتها
- انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي
- بالرغم من تغيير الانظمة .. لم تتوقف النوايا السيئة اتجاه الك ...
- مصالح الدول .... وحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني
- استراتيجية بريطانيا والدول الاوربية في الشرق الاوسط
- استراتيجية ايران في الشرق الاوسط
- موجز استراتيجية تركيا في الشرق الاوسط
- استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط
- ميزان القوى عند الاحزاب الكوردية
- روسيا جزء من مشروع امريكا في الشرق الأوسط
- التحالف الكوردي ضرورة مرحلية مهمة
- باراك اوباما ... والفيس بوك
- التمثيل الكوردي في البرلمان التركي ماهو إلا ديكورا لتجميل ال ...


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ماذا عن دعوة ايران لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني لزيارتها