شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 09:27
المحور:
الادب والفن
(الفراشات وسنادين الزهور)
1
أتزوّد..
ما دمت في الحلم ,
وردك يغري
ويوقد مصباح قلبي بالشوق
مثل الزجاجة,
أعبر منعطفات الظلام
لبستانك المستفيض النعم
في سنادينك الخضر ألمح
بندقاً احمر القشر
فستقك الأخضر اللون
منه تغار الثمار
ومنه تغار إناث الطيور
والفراشات تبغي السنادين,
تزداد قرباً
وعند الولوج
تبارك بستانك ,
والأنامل مذ رسمت
في السنادين قلباً
به ينبت السهم
أورق للقرب
أورق للحبّ
حتى أتته الثمار
وقلبك حصناً تسامى..,
وبابك أصلد من مرمر الأرض
حيث تذودين عنه الصقور
تلوح السنادين خلفك
خلفك موج العطور
وعيناك منها
تدفّق في الليل نور
يقود الحيارى
يقود الذي ضاع في جزر العشق ,
في المستحيل
ولكنّ نجمك كان الدليل
من وراء الزجاج , وموج العبير
وأنت تذودين حتى فراخ العصافير,
كيف يكون الهبوط ؟
الى جزر ضرب المنع من حولها,
بأسلاكه النرجسيّة
ويد الحالم المستفيق
تجود بأبعادها الحاتميّة
قلائد من ذهب العمر حبّاتها
تليق بجيد من العاج
جنحك ألوانه
مثل ورود الحدائق
ريش الطواويس الوانه
وأضواؤه من بريق النجوم
فسبحان من صوّر الورد في الحقل
حيث يبوح بعطر الجنان
ودقّة ذاك الغزال
بعيون المها
فلا القوس ينصاع
كلّ السهام شططن , وفرّ الغزال
2
كنت أهذي , أُمنّي فؤادي
ولوساعة من زمان
أُشير إليك
بسهم من الشعر يُشعل كلّ الوجود
وطيري ينشر جنحيه في فلك العاشقين
له قفص
فضّة الفجر قضبانه
وإيوانه من ذهب
ينافس كلّ خيام العرب.
3
ولو ساعة من زمان
أشير إليك
بأبّهة الأُمراء
وأشباه كل الملوك
بعصا الخيزران
وأخدع نفسي
بأنّي الأمير
اجيؤ بلا خاتم ..
وقلبي يحلّق مثل الزواجل ,
أفرش أحلى الحدائق سجّادة
لتمشين فوق الورود
لك يا حمامة أيّامي العابرة
4
النوافذ توصد,
كيف أشمّ الرياحين ,
ورد البنفسج , أعزف
بناي الرخيم
لأولج ,
أحصد فوز التقاط الثمار
5
أناملك الماهرة
رقّشت في الخرائط..
ما يعجز المبدعين
من العاشقين
والسفائن مرّت
في محيط الغمام
فلا طير عند المدار
اُصارع في زمهرير الشتاء
لأخمد في الثلج نار
مثل عبّاد شمس أدور
لأُكمل تلك السطور
خلال عصور العصور
على عتبات الهوى
وانفتاح الصدور
كنت اعمى تقوقع في لجج الظلمات
حين لامس مرودك الألقي السطور
قرأت كتاب الرضا للعبور
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟