محمد الهاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 20:36
المحور:
الادب والفن
اسكنُ
في الطابق ماقبل السادس
وفي الغرفةِ المجاورة
أمراءةٌ
تسمع بتهوفن
وتدخن السيجار
اعتسلت عيناها
بالعسل الجبلي
لم ارَ
هكذا من قبل
اعتصرت كل ثمار الأرضِ
لينجز
و الليلُ
مسدول على الكتفين
لايمكن جمعه
كالزئبقِ
وفجأتاً
طرق الباب
وكان الطرقُ
اشبه بصوت العودِ
من.. ؟
سالين
سالين..!
صاحبة العودِ والبتهوفن...
والسيجار
هل أنتِ بشرٌ مثلي؟
تأكل حب الرمان
وتعتصر الكرم نبيذاً ؟
ابتسمت
ادخل....عذراً
اجلسُ....عذراً
وكأني لم اعرف
سوى عذرٍ
تاهت كل الكلماتِ
وتلعثمتُ
وكان البحر المتوسط
هائجاً
و الليل الحالك
شديد البردِ
لايسمح بالعودةِ
ويلتقي النيل الأبيض
بالنيل الأزرق ِ
وفي الصباحِ
تطرق الشمس الشرفةَ
معلنتاً
قد مات الليل
ولم ندرِ
***
** محمد الهاشم *
#محمد_الهاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟