أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1














المزيد.....

التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 01:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم يثبت للقاصي والداني؛ أن الهيئات المستقلة مستقلة بالفعل، ولا مناصب الوكالات وكيلة أمينة في واجباتها، وقراراتهم تشوبها التناقضات والشكوك، وكأنها معدة سلفاً وعلى طبقين أحدهما من ذهب للنافذين ونار للمواطنين، وفصل بعض السلطات؛ فصلٌ للشعب عن مواطنته.
نشعر حاجتنا الى إعادة التفكير في إدارة الدولة، وبحالة مفصلية لإنطلاق الإصلاحات؛ بتشخيص أصح وخطوات أوضح.
بناء الدولة مشروع إستراتيجي، وخطواته الأولى تأسيس لواقعه، وبناء دولة عصرية عادلة مستقرة؛ سوى حلم يُراود المواطن ويزاحم في تجارب الشعوب وإمكانيات العراق وشعارات الإنتخابات ومنابر الخطابة، وقد يكون التغيير الوزاري واحدة من خطوات الألف ميل، وتجربة جديدة بحاجة لدعم النجاح لا عرقلة الإصلاح، وتشجيع من يستحق، والعمل بروح الفريق الواحد بعيد عن التشويش والتضليل.
تستند المواقع الحكومية الى شرعية من التفويض الشعبي للسلطات، ومن وكيل وزير فما دون وهيئات مستقلة؛ لا تقل أهمية عن الوزراء، وأن دعت الضرورة أحياناً بالوكالة ولكن لفترة وجيزة لا يمكن إستمرارها الى أجل غير مسمى؛ دون شرعية التأصيل وتأسيس لوبي فاقد الشرعية الدستورية، وما دامت الخطوات غير صحيحة فنتائجها بنفس الإطار، وقد يكون وجودها أحد أهم معرقلات الإصلاح لإمتناعها بأدواتها عن المضي بخطوات الإصلاح الحكومي؛ كونها ستكون تحت طائلة التغيير، وفك روابط منظومات الفساد أحياناً.
كان المفترض إعلان مواقع الوكالة للرأي العام؛ ليطلع الشارع على كمها وكومها وتراكمها وخللها المخل للعمل الحكومي؛ ويكون الحديث أكثر وضوحاً لتشخيص مسببات عجز الحلول الناجعة وتصادمها مع الإرادات الضيقة، ومن ثم تفتح الأبواب للعراقيين للترشيح وبرعاية لجان عادلة تشعر بمسؤولياتها، وطال الإنتظار دون جدوى، ولا مانع من تقييم الموجودين لعل فيهم من هو أكثر كفاءة من أصالة بعضهم، ويتستحق التثبيت والشرعنة.
إن تغيير الوزراء بتكنوقراط؛ لا تعني نهاية المشكلة وإنطلاق عملية الإصلاح بذروتها، ولا يمكن عمل وزراء مع اضعاف من الدرجات الخاصة بالوكالة والحزبية، وأجنداتها لجهات حاميتها ومقاسمتها، وتتقاطع مع عمل أيّ وزير لا يلائم منهاجها ومشروعها أن كان إصلاحي أو غيره.
حل قضية وكالات الدرجات الخاصة والهيئات المستقلة؛ ركيزة وحجز زاوية الإصلاح، وسبب إنحدار الدولة؛ لأن كبار موظفيها يعملون خارج قوانينها النافذة.
عدم إستقلالية الهيئات وبقاء الدرجات الخاصة بالوكالة؛ مخالفة دستورية وفقدان لبوصلة إدارة الدولة وتشريع للفساد خارج الأطر القانوينة، ولن يكون الإصلاح إصلاحاً؛ أن كان مفاصل الدولة المهمة فاقدة لشرعيتها، ومحمية بطرق ملتوية بعيدة عن المراقبة والمحاسبة، ولا فائدة من تبديل وزراء؛ إذا كان البرلمان عاجز عن التعامل مع الهيئات، ولا سلطة للوزير على مدراءه ووكالاءه، وفي أكبر مخالفة آخرى لا تُسمى الديموقراطية ديموقراطية؛ أن لم يك فيها فصل للسلطات؛ فما بالك في سلطات تعمل بالوكالة عن أحزابها؛ لا بالوكالة عن شعبها وواجباتها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1