أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوتيار تمر - وحوش الهجرة / قصة















المزيد.....

وحوش الهجرة / قصة


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 03:27
المحور: الادب والفن
    


وحوش الهجرة
جوتيار تمر/ كوردستان
22/4/2016
حين تمسي الحرب هي الالهة التي تفرض اقدارها على الخراب المسمى الارض، تتغير معالم الوجود الانساني الى هيئات واشكال ورغبات تُخرج ما خفي منها منذ بدء التكوين، حيث الخليقة انصاعت للرغبة والغريزة وحاولت بشتى الوسائل ان تجسد ذلك واقعاً وفعلاً، دون ان تحاول خلق سُبلها بما يتناسب وجودها الانساني، فكان الانسان سلاحاً فتاكاً لبني جنسه، والمرأة " الانثى ، الجنس" التي قال احد الحكماء ان الانسان ينسى خالقه وهو في احضانها وانه ينساه كي يكون معه حين يلمس سر خلقه وابداعه، كانت احدى اهم غنائم الحرب الوجودية التي فرضها الانسان على نفسه، وحصد نتائجها لنفسه، بعيداً عن الخيارات التي كانت لربما تغير مسارات الحياة.. ومتناسيا ان الحب هو الانثى وان من لايعرف الحب لا يعرف الله كما قال احد القديسين، لذلك اصبح الانسان يخلق الحروب لتنتهي بحرب اخرى، والانسانية تدفن نفسها يوماً بعد يوم..هذا كان حديث الطبيب(.......) الذي عالج المرأة التي فرت من بلدها طلباً للامان والسلام في بلد اخر، ولكنها هربت من حرب لتصبح ضحية حرب اخرى فرضها الواقع عليها، حيث لم يكن لها خيار .. اما العودة الى بلدها المدمر نهائيا انسانياً ومادياً واجتماعياً وحتى اخلاقياً، او الانصياع لواقع الحرب الجديدة، والانتظار لِمَ ستؤول اليه الامور.. وما ستكون الحصيلة الجديدة لحربها.
كانت الساعة تشير الى الثامنة وخمس دقائق تقريباً، حين سمعت صوت هاتفي الشخصي يوقظني من نومي، وحين حملته مستهلاً حديثي بصباح الخير.. واذا بصوت مكلوم يطلب مني الحضور الى احدى المستشفيات المخصصة لاستقبال المرضى من المهاجرين، وبسرعة غيرت ملابسي وحملت حقيبتي ومضيت نحو المستشفى، فالهجرة تعني ايضا امكانية ان يكون من بينهم اهلي او اقربائي او ابناء وطني ايضا، لكوني اصلا مهاجرة مجنسة الان..وصلت هناك حوالي الثامنة وسبع واربعين دقيقة، وتوجهت مباشرة الى الطبيب الذي اتصلت بي ، وحين دخلت غرفته.. وجدت فتاة شابة جالسة على كرسي وعيونها ممتلئة بالدموع، شعرت باطمئنان واسى في نفس الوقت، الاطمئنان لانها لم تكن ممن اعرفها سابقاً، اي لايربطني بها صلة قرابة، والاسى لان مظهرها الموحي بالفجيعة يؤثر على اي شخص يراها.
رحب بي الطبيب (........) وقال: هذه امراة متزوجة اتت بها امها,, الينا صباحا وهي في حالة هيستريا رهيبة، لانعلم مابها لانها ترفض التحدث معنا، لكنها تريد ان تتحدث مع طبيبة نفسية، وقد طلبت منا ان نرسل اليها فتاة تعرف لغتها لتكون مترجمة، ولم نجد لهذه المهمة شخصاً مناسباً مثلك.. فنظرت الى المراة المسكينة، والى الطبيب الذي اقحمني في الامر وهو يعرف باني لطالما عانيت من هكذا امور بسبب كثرت المشاكل التي تصلنا والتي تتعلق بالنساء اكثر شيء، حين انهى كلامه.. قلت له ساهتم انا بها، واقتربت من المرأة المسكينة ومددت يدي لاصافحها، فمدت هي الاخرى يدها وصافحتني وقالت هل تعرفين التحدث بالعربية، ابتسمت لها قلت نعم.. وبادرتها وعرفتها بنفسي.. انا ( ........) ، فردت عليّ بصوت ممتزج بالبكاء شكراً لانكِ اتيتِ انا اسمي (......), قلت لها اخبروني بأنك تريدين مقابلة طبيبة نفسية .. لماذا...؟ حدثيني عن الامر ربما يمكنني ان اساعدك دون اللجوء اليها لاننا لانعرف من ستكون وكيف ستكون أ ليس كذلك..؟ ، رفعت رأسها حين قلت لها ذلك وكأنها شعرت بالاطمئنان اكثر.. ففي مجتمعاتنا الشرقية كبت الاسرار وعدم الافشاء بها خوفا من الفضيحة الاجتماعية امر يشغل فكر الاغلبية.. نظرت الى عيني قالت هل تضمنين انه لن يكشف سري احد,,,؟ قلت لها لن يعرف احد بما دار بيننا هنا *.. نظرت حولها ..تنهدت ودموعها تمتلئ عينيها.. انا هنا... بتردد.. لان هناك موضوع لا أستطيع ان اخبره لأحد من عائلتي و لكن انا بحاجة ان اتحدث عنه فأنا لم أعد أتحمل ان أكتمه في داخلي انا بحاجة حقيقية ان اتحدث لارتاح .. انا لست بخير لست بخير أبدا أبدا... تصوري اني اتمنى لو اني لم اترك وطني سوريا الحبيبة حتى لو كنت قد دفنت تحت الانقاض، اتمنى لو انني لم أصل يوما الى أوروبا هذا الحلم المأساوي القاسي ..رفعت رأسها مرة اخرى.. وقالت نعم كان وضعنا صعب جدا في الحرب،، مأساوي،، مدافع، طائرات، رصاص، بين كل يوم واخر تجد من يقتحم منزلك باسم المقاومة اوباسم محاربة الارهاب اوباسم الحكومةـ .لم نكن نعرف نحن مع من وضد من او نحن الان ضمن نطاق صلاحية من... و لكن مع ذلك ماحدث لي اثناء رحلتي الى هنا امر يمنعني من ان ارتاح حتى بوجودي في أوروبا.. قلت لها بهدوء ماذا حدث... اخبريني ماذا حدث .. ارتفع صوتها وبانفعال. لا ..... لا.. صعب ان أقول ماحدث انا اخترت ان أقابل طبيبة نفسية لان حتى أمي لا أستطيع ان اخبرها نحن عرب و هذه الأمور حساسة جدا عندنا، نظرت الى عينيها وادركت حجم الفجيعة فيها، وشعرت بانها مستعدة لان تقدم على اي شيء من اجل الخلاص مما هي فيه.. هدأتها قليلاً وقلت اخبرني الطبيب الذي احالك عندي انك حامل و انك تريدين ان تجهضي الجنين.. وكما قلت لك من قبل لانعرف من ستكون الطبيبة وكيف ستكون.. لذا صدقيني انا من يهتم بامرك الان اكثر من اي شخص اخر.. هدأت قليلاً قالت نعم كنت اريد ان اجهض الجنين.. و لكن ليس بعد ان عرفت اني حملي قد حدث هنا في هذا البلد و ليس في تركيا.... انا في الحقيقة ( تجهش بالبكاء مرة اخرى) كنت اريد ان أجهض الجنين لأَنِّي كنت أتصور اني حامل من رجل غير زوجي.. قاطعتها بحذر.. هل تعرضتي للاعتداء؟ ، ردت وهي محتنقة تماما.. الاعتداء و الاغتصاب معا..! .
دمعت عيناي.. واخرس كلامها لساني.. لان حقيقةً ان مثل هذه الامور ان كانت قد حدثت في بلدها وعلم به احد اي احد كان لكانت النتيجة اما قتلها ورميها في احدى الاماكن، او فرارها من البيت ولجؤها الى مكان ما وبالطبع النتيجة وقتها معلومة فاما ان تقتات من عملها في البيوت وحينها تكون معرضة للاعتداءات دائما، او ان تعمل في اماكن البغاء والنتيجة واحدة، وغالباً مانجت فتاة من هذين المصيرين المحتمين.. حين قالت بل الاعتداء والاغتصاب معاً,, لم تتمالك نفسها اجهشت بالكباء، ثم قالت و اكثر من مرة ... حاولت ان اجاريها في الحوار كي تزيح هذا الثقل من على كاهلها.. قلت :كيف حصل كل هذا، اخبريني.... قالت: لقد هربنا من الحرب و لم يكن بمقدورنا ان نترك بلدنا بشكل قانوني..، لم يكن أمامنا سوى طريق تركيا.. كانت تقول في الغالب جملة او جملتين وتتوقف باكية وتلعن الظروف والحرب .. وحتى لا اضغط عليها كنت انتظر ان تعود هي للحديث بتلقاء نفسها.
واثناء صمتها كنت افكر في طريق تركيا وهذا يعني بلاشك استطنبول بشكل خاص، لان اغلب الذين يعملون في التهريب يعيشون فيها، وهي مدينة كبيرة جداً ، لااقول بان الشرطة فيها نائمة او غافية، لكن الامر يتعدى قدرات الشرطة نفسها، لاسيما في هذا الشأن، لان المهربين غير معروفين، ومن ثم ان اغلبهم لديهم شركاء حين يشعر احدهم بالخطر يترك مكانه ويسافر لفترة تاركاً شريكه يكمل عمله، ولانهم يعملون في التهريب البشري، ويتعاملون مع اجناس مختلفة فقد تحولوا الى ادوات ارهاب حقيقة تهدد كل القيم البشرية، فلاشيء يعيقهم في الحصول على الاموال، ولايهم الكيفية والوسائل التي يتبعونها، المهم ان اموالهم تصلهم.. وبذلك حولوا الاحياء التي يسكنون فيها داخل استطنبول الى بؤرة فاسدة نتنة، وفي الحقيقة استطنبول مدينة تعيش اكبر تناقضات الوجود، ففي حيت ترى المآذن وصوت الاذان في كل الاماكن، تجد في الوقت نفسه الالاف من الشباب والشابات يعملن في الدعارة وغير ذلك من الاعمال، ولقد صادف اني زرتها مرة والتقيت شاباً كوردياً في احدى محلات الالبسة، وحين تحدثنا قال لي بانه يجب ان اكون حذرا من الجميع في استطنبول فلاشيء يبدو مثلما ما هو عليه داخل المدينة بالاخص في الليل، ولم تمضي سوى اقل من ساعة حيث ايقنت لماذا قال لي ذلك الشاب ذلك، فحين كنت اقف امام باب كشك لبيع العصائر على احدى شوارع المدينة، وجدت من يصطدم بكتفي، ثم ينظر متأسفاً .. ودون ان يسمع مني كلمة قال لي بالعربية هل انت لبناني، قلت له لماذا.. قال سمعتك تتحدث بالهاتف.. فادركت بانه تعمد الاصطدام بي.. فقلت لماذا لبناني.. قال طالما لست اوروبيا فانت تشبههم من هيئتك وملامحك.. قلت لا اسف انا من مكان اخر.. المهم في الامر انه لم ينتظر وبدا يعرض علي خدمات فندقه.. والبقية معلومة.. لذلك حين نتحدث عن اسطنبول فاننا لانتحدث عن جمالها فقط، لانها بالتاكيد ايقونة جميلة لكنها تحمل الكثير من التناقضات البشرية التي تدفن في طريق انتشارها الكثير من القيم الانسانية، وهولاء المهربين هم احدى اهم ادوات القمع الانساني.. قالت التي روت لي القصة بأن المراة المسكينة كلما كانت تنطق بكلمتين وتتذكر ما حدث لها في تركيا تجهش بالبكاء.. وتدخل في حالة هستريا غريبة..لذا كانت هي تحاول ان تهدأ من روعها.. ولنعد الى الحوار الذي دار بينهما..: من اعتدى عليك .....ردت: عندما وصلنا لتركيا اتفق زوجي مع احد المهربين.. بدا عليه الوقار من اول وهلة .. فاقنع زوجي بانه سيضمن لنا طريق آمن للوصول الى أوروبا و عرض على زوجي ان نسكن معه في شقته عدة ايام فقط الى ان تهدأ امواج البحر .. وافق زوجي على ذلك فَعِدَّة ايام لن توثر ... ولكن لم يكن الامر هكذا عدة ايام تحولت الى أشهر طويلة من العذاب و الاغتصاب والاعتداء وحتى ادعها تتنفس قليلاً وتهدأ قاطعتها ... كيف حصل ذلك؟ ، كان المهرب رجل كبير السن الى حد ما وكان شعره يمتلئه الشيب من وكما قلت بدا عليه الوقار اول الامر جيث كان يحمل سبحة في يديه ويتمتم وكأنه رجل دين.. ولكن اتضح بعدما يومين من بقائنا معه في شقته انه جشع وبشع لاقصى درجة يمكن ان تتخيليها ، كان يرسل زوجي كل ليلة ليشتري له الخمور و الخضار و الفواكه كي يستفرد بي و بفتاة اخرى كانت في شقته لنفس السبب.. ارتفع صوت بكائها وارتمت في حضني.. لا أستطيع ان أكمل لا .. لا لااستطيع.. وتجهش بالبكاء حتى تنقطع انفاسها، وما ان تستعيد انفاسها حتي كانت تعود تسترسل بالحديث... كان يغتصبني و تلك الفتاة في نفس الوقت ،،، كان وحشا بشريا لم يكن إنسانا، كان يقيد احدانا باحد اطراف النافذة الخلفية التي تطل على خراب مهجور، وتقيد يدي الاخرى باطراف السرير ويبدأ بتعريتنا، كي يغتصبنا دون مقاومة..اجبرتني الصورة الوحشية هذه لمقاطعتها مرة اخرى... ولماذا لم تخرجي مع زوجك من الشقة او تحبريه بما يحصل لك... كنت اتوسل اليه في كل مرة كان يعود فيها من مشواره كنت اتوسل به ان نذهب لنعيش في مكان اخر حتى لو غرفة صغيرة لكنه كان يرفض و يقول لا أستطيع فعل ذلك كل ما كنت أملكه من مال بيد هذا الرجل و اذا تركت شقته ساخسر كل شي.. ... نعم كملي حديثك انا اسمعك.. عندما كان الرجل يعتدي علينا كنت أبدا بالصراخ و تصرخ معي تلك الفتاة كي يشعر ولو بالقليل من الانسانية ولا يغتصبنا.. لكن لم يكن ليردعه شيء.. بل الادهى والامر من كل ذلك انه كان يرفع ابنتي التى عمرها ثلاث سنوات و يعلقها بيديه و يفتح شباك الشقة و يهددني ان يرميها من الطابق الثالث من الشقة .. قاطعتها لم تذكري ان لكِ ابنة قبل الان.. قالت لااعلم لااعلم.. المهم انني كنت اجد نفسي ارضخ لامر الواقع واسلمه جسدي كي لايؤذي ابنتي.. وحين كان ينتهي منا معاً يعود الى غرفته ينتظر زوجي.. وما يصل حتى كان يعزم أصدقائه و يسكرون معا .. تعود لتجهش بالبكاء.. وتصمت قليلا.. ترفع رأسها وتنظر في عيني.. وبصوت خافض اكثر ما يوجعني انه كنت اشعر ان زوجي يعرف ما يحصل لي و لابنتنا و هو خارج البيت.. لكنه لم يكن يقدم على فعل شيء يمكن ان ينقذنا من مأساتنا تلك ... هل تودين مصارحته بالأمر ؟ لا أظن نحن شرقيون و هذه الأمور غير مقبولة عندنا.. فقد يتركني وابنتي وهذا الجنين الذي في بطني.. حينها ماذا سيكون مصيرنا.. لكن احيانا أفكر بمواجهته.. وما ان افكر بالامر حتى اتراجع ثانية.. خوفا من المصير المجهول الذي ينتظرنا... كيف وضعك الان.. ؟ انا حامل و ارتحت قليلاً ان الحمل من زوجي انا اعشق الأطفال ، أمي تعيش في هنا في هذا البلد منذ فترة طويلة، ولطالما رغبت ان اسافر اليها وان أعيش بجانبها.. و لكن وانا في طريقي اليها خسرت الكثير و لم أعد انا تلك التي خرجت من سوريا، انا في نفسي اتمنى لو اني لم اخرج من سوريا فربما كانت الحرب ارحم. أمي تسألني مابك ؟ كأنك لست من كانت دوما تحلم بالعيش هنا بالقرب مني .. ولااجد ما ارد به عليها سوى ان أقول تعبت من هذه الرحلة و احتاج ان ارتاح ... أمي سعيدة بحملي و رغم اني بالأشهر الاولى من حملي الا انها من الان تفكر ماذا سنسمي الطفل و بدأت حياكة الملابس ... بينما زوجي يتجنب مشاعري... هل انت حزينة لان زوجك يتجنب مشاعرك ؟ انا الان اشعر بنوع من الارتياح ان حملي حدث خارج تركيا فبعد احتساب عدد أسابيع حملي توضح لي الامر.. و لكن انا حزينة و لا أستطيع ان أنسى ما حصل لي في تركيا ... و المشكلة اني لا أستطيع ان اصارح بذلك لزوجي و لا لأمي و لا حتى لاختي و في نفس الوقت لي حاجة كبيرة ان أبوح و أتكلم عن كل ما حصل لي.. لست قادرة ان احمل هذا السر في نفسي انا بحاجة ان أتكلم .. تريدين ان تتكلمي اكثر عن الموضوع ؟ تريدين جلسة ثانية .... نعم اريد ذلك لكن معك فقد ارتحت لك وكأني بدأت اثق بك.. اريد ان اتحدث عن ما حدث اكثر فالدمار الذي لحق بروحي وجسدي وقلبي كبير.. وحين طلبت طبيبة نفسية كنت وقتها ابحث عن من يسمعني فقط.. وها قد وجدتك دون ان الجأ الى من لاتعرف لغتي وهذا يعني ان شخصاً ثالثاً سيكون بيننا كي يترجم لها.. انا ساكتفي بك اذا سمحوا لنا بذلك.. قاطعتها هل امك معكِ.. قالت نعم ان تنتظرني هنا ... لكنها لاتعرف سبب مجيئي.. قلت لها باني متعبة من السفر واحتاج الى طبيب.. فاقتادتني الى هنا.. قلت لها تأكدي لن يعرف بامرك احد.. ابتسمت وهي اول مرة اجدها تبتسم منذ لقائي بها اي ما يقارب الساعتين والنصف تقريباً.. ارتحت لابتسامتها.. وشعرت باني قد ازحت بعض ما يثقل كاهلها.. خرجنا على امل ان نلتقي قريبا.. او بالاحرى حين تطلب هي ذلك.
• لم اذكر اسماء الاشخاص و بعض الاماكن حفاظاً على الوعد الذي قدمته لمن روت لي القصة بكونها لن تفشي السر.. ولكن القصة بما فيها من احداث تستحق ان تقرأ ليعلم المتلقي بعض ما يعانيه المهاجر في رحلته.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيشمركة ترد على المالكي
- اولمبياد الساسة في الشرق الاوسط
- تمرأة الحرائق
- هل هي ملوكية ثابتة للجماعات الارهابية ام موقف ثابت ضدهم
- امرأة النزوات / قصيدة
- خطوة نحو تحقيق الاسمى
- لن اكون الا شوكة
- الارهاب يجدد نفسه
- صانعوا التاريخ وقفة تأملية
- ايهما الأولى الثأر ام القضية
- ما اكثر النباح في عصر الحريات
- تراتيل مدن تحترق
- حرب الدولة... أم حرب اللحى والعمامات ..؟
- لماذا علينا الانتظار اكثر
- طفلة / قصيدة
- الارهاب بثوب الاسرة
- لماذا تلجأ داعش لذبح الاسرى
- لماذا الارهاب
- هذا الخراب المظلم / قصة
- فدرالية الكورد مؤامرة ومذهبية ( طائفية) الدولة وطنية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوتيار تمر - وحوش الهجرة / قصة