أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التيه رغم القناديل














المزيد.....

التيه رغم القناديل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أعنيه بالقناديل ، هو ما ورد من ثوابت وتوجيهات في كتاب الله العزيز والأحاديث الشريفة وباب الحكم والشعر العربي ، ولو أننا إلتزمنا بهذه الثوابت والتوجيهات ، لما إنحرف المسار بنا وبتنا إلى الهاوية أقرب ، وأصبحنا في حال يرثى لها منذ بدايات القرن المنصرم .
وأول هذه القناديل ما ورد في القرآن الكريم "وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة "، ومع ذلك فنحن أضعف الأمم ، رغم أننا أكثر الزبائن شراء للسلاح من الخارج ، ويقيني أن غالبية الصفقات لا يطبق فيها سوى بند العمولات . وثاني القناديل "إنّ هذه أمتكم أمة واحدة " ، لكننا وبرغبة منا تشرذمنا إلى ملل وطوائف ومزارع فاشلة ، منذ معاهدة سايكس – بيكو لعام 1916 ، ونستقبل حاليا حقبة لافروف – كيري التي ستشظينا إلى كانتونات عرقية وإثنية وطائفية متناحرة ، مربوطة بوتد في تل أبيب وعلى يد تنظيم فرع خدمة الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS"، داعش.
ومن القناديل أيضا "ولن تنفذوا إلا بسلطان " وها نحن مجردين من كل الأسلحة ، فلم نستخدم سلاح النفط ولا سلاح المال ، ولا حتى سلاح موقعنا الإستراتيجي ، ولا حاجة الآخر إلينا ، بل سلمنا أمرنا لأمريكا ومن يدور في فلكها وفي المقدمة مستدمرة إسرائيل ، التي صالحناها لكنها مع الأسف تريد إستسلاما لا سلاما.
هناك أيضا "ولا تتولوهم ، ومن يتولهم فهو منهم " ونحن في هذا المجال إرتكبنا مخالفة ليست ككل المخالفات ، إذ خالفنا كلام الله وأعلنا حربا عليه ، بتحالفنا مع مستدمرة إسرائيل الخزرية ، رغم انه جل في علاه أخبرنا عن"غير المغضوب عليهم" ، بحقيقتهم ، ولكننا لم نلتزم بهذا التوجيه الرباني ، ووقعنا في شراكهم فإلتهمونا بطريقة وحشية إجرامية .
وقال جل في علاه "أدعوني أستجب لكم "، لكننا هذه الأيام نرفع الدعاء لأمريكا ومستدمرة إسرائيل الخزرية ، كي يشملانا بعطفهما ونحن ندفع المقسوم كما يريدان وأكثر ، وقال أيضا "وقاتلوا الذين يقاتلونكم "ولكننا فعلنا العكس إذ صالحنا الأعداء وها نحن نحارب الأصدقاء ، بمعنى أننا حولنا الصراع الرئيسي الذي لا يحل إلا بالكفاح المسلح إلى صراع ثانوي ، يحل بالمفاوضات وقيل أن "الحياة مفاوضات "، في حين حولنا الصراع الثانوي إلى صراع رئيسي.

أما ما جاء في الأحاديث الشريفة وخالفناه فهو ما ورد على لسان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ، من بات شبعان وجاره جوعان "، وقد خالفنا ذلك على رؤوس الأشهاد ، إذ أن الجار هذه الأيام لا يعرف إسم جاره ، إلا من رحم الله ، ناهيك عن أذى الجيران وما يحصل من مشاكل بسبب هذه المخالفة "الجار للجار".
وورد في الأشعار أيضا "ونحن أناس لا توسط بيننا Xلنا الصدر دون العالمين او القبر "، ولكننا مع الأسف هذه الأيام إخترنا القبر طواعية بعد أن رأينا الموت تحت الركام بفعل القصف الجوي الأجنبي والتفجيرات وقصف البراميل من الجو .
كما جاء "وإذا مت ظمآنا فلا نزل القطر"، ولعل هذا الشعر من أبلغ ما قيل في المديح بعد البيت السابق ، لكننا مع شديد الأسف نعطش حتى في فصل الشتاء ، في حين ان المياه العربية تتدفق على مستدمرة إسرائيل الخزرية ، وكل ذلك برضانا لأننا لم نعد نقيم وزنا لكرامتنا.
وها نحن نعيش أزمات مائية متعددة أولها قيام مستدمرة إسرائيل بتجفيف نهر الأردن بعد تحويل منابعه لها ، وهاهي أثيوبيا تحاول السيطرة على نهر النيل لحرمان المحروسة مصر والسودان من مياهه ، كل ذلك بطبيعة الحال خدمة لأهداف إسرائيل الخزرية التي تسللت إلى أعالي النيل ومنطقة البحر الأحمر وتسلحت هناك بالرؤوس النووية تهديدا للوطن العربي برمته .
بعد كل ما تقدم هل يحق لأحد التساؤل عن سر ما يجري لنا ؟ ولماذا نحن على هذه الحال من السوء والفقر والحرمان والتفرقة ؟ لا أظن ذلك فما يجري لنا هو من صنع أيدينا لأننا لم نضع أيدينا بأيدي بعض ، ولم نعمل بما يرضي الله ، كما أننا لم نلتزم حتى بتراثنا وموروثنا وثوابتنا ، وسلمنا امرنا للأجنبي والعدو .
.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...
- روسيا ..الشريك الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة
- المرشح عبد الهادي المحارمة لمؤازريه: صوّتوا لصاحب الخلق
- إدانة عربية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الطفول ...
- السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التيه رغم القناديل