أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - حدود لشيء جميل














المزيد.....

حدود لشيء جميل


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


ما للشمس للشمس
ما للظل للظل
ما لللعنة لللعنة
ما للمجد للمجد

فالمحبة تتفرع مفترشة حبال الغسيل
مندرجة من مداخل النور
إلى مداخله
والأفق الساري بالإحمرار
يسترق صبغة بيوت الطين
ليزين بها حدود السماء
وعلى أطراف البيداء
أرى دارنا مضطجعة في خضرة الخضار
تطوي ضجة صبيان
وإيمان بالواحد الجبار
يعتم على كل مكان ومكان
وهي ترسم حدوداً
ما بعدها حدود لشيء جميل

لحن

في العود الذي احتضنته حد السرة
حين مروري أمام النافذة البعيدة
تتستر استدارة نظرة
بريئة
وعيون لوزية ترسم في الفضاء
قلباً مردياً
وقضبان خضراء
مغلقة على يد ندية بيضاء
لوحت لي في ابتعادي
عن براعم لوزة نسجها المنفى
بقماش أنضج فيّ
ثمار مرة
كخروع البيداء
المذرورة على قعودي هنا
بعد اربعين سنة
في الشتات الحرة

غرسة على الدرب نمت

إننا نكبر
والمناظر فينا تكبر
خذيني كمطر-
المفاجأة أو السراب
غرسة على الدرب نمت
تحمل بين خواتمها سهماً
وأسماءاً وقلباً مرسوماً
يسمو حتى الغمام
مثل مهرج طاح من دعائمه
وانكسر
فصار دواسة لكل دائس
لأنه لم يحظى بالفرَج
ولم يدركه العجب
ولم تدركه المعجزة
عند مفترق قروي مهجور
كاستدارة قاحلة
من دون متعة ولا محبة

لأننا كبرنا
كبرت المناظر التي فينا كانت
خذيني كمطر المفجأة
صنعة من السراب
خذيني
لتقطفي من ليمونة شفتي
حلاوة الوجود
وتمددي ثانية في بيدائي ظلاً
وتشيدي رؤية في القِدم كانت

أنتَ عراف الرنين...

أيها الصوت-
من القِدم
إنك تعود إليّ
كأنما قروح الزمن
لم تمضي
كأنما في خيالي
لم ينتهي عصر
ومناهجي ما سكنت
أبداً

كعادتك أنتَ عرّاف الرنين
تنتقد عناويني
وتحرك النقاش
تارة تبتدي بأشياء طفيفة
وثم تعصر مني أعرافي

عبثاً أنت تضغط عليّ
القدوم للقاءات
عبثاً أنتَ تؤلمني
بذكرى وعود
وعبثاً ترجمني
بمخاض الضمير

فوآسفاه لضياع وقتكَ
لأنني وفيّ لأطواري فقط
وفي برامج روحي أنا خفيّ
وفيها فقط...

خشبات السقيفة

تيار الكهرباء يجري محيطاً
سياج جلدي
في هذا الليل
وسنونوات الفكر المعششة داخلي
تبحر إلى خريف الطفولة الدافئة
لتتعربش بخشبات السقيفة
معششة هناك عند نور المصابيح

تعاليّ يا سنونوات الخيال والخشبات
نبحر سويا
إلى حوش سجين بين حيطان الطين
إلى بؤرة عميقة على حافتها دلو معلق
وإلى توتة ثمرها نجوم

تيار الكهرباء يجري محيطاً
سياج جلدي
في هذا الليل
وسنونوات الأحلام تستمر بالإبحار
إلى جزيرة غامضة عتيمة
نائية
عن مجمل بلدان الحياة



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فوائد البصل الوطني ...
- وفي منامي فراش الزنبرك يصبح غيماً
- بين سُلَم مزركش وأرجوحة
- يحوم الحمام في سحر اللحظة
- واجب - تضامنا مع إبراهيم اليوسف
- أكتفي بتوقيع التاريخ على إنسانيتنا
- الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش
- الغبار ممتد إلى ليل السماء درباً
- شيء ما يغمز كالعدوى ويسطع تقرير سري عن الشعر الحديث
- !هل شوه أدياني أتباع الأديان ؟
- ابراج متوفقة وحظ ناقص
- السرامين وكرم النجوم
- إزدهار الليمون في النسيم الحالم . أشعة النور والنوروز لقامشل ...
- أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !
- طلاء الذهب على قدح الشاي
- الواقع : شيء يسخر من حالو...
- رسمات...
- الظمأ هو الحقيقة
- تسونامي: المد البعيد للذاكرة
- للأحلام أكثر من مغزى


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - حدود لشيء جميل