رسالة إلى الإئتلاف السوري

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة إلى الإئتلاف السوري :
نقول مبدئيا أن المجتمع الدولي لم ينخدع يوما بالنظام و لا أحد منهم يقول عنه إنه نظام غير سيء ولكنه إستطاع البقاء فقط عندما تبنى تجار الإئتلاف حركات جهادية طائفية عنصرية مرتزقة جاءت من العصر الجاهلي على أنها الثورة فأثبتوا بغبائهم السياسي للدول الكبرى بأن النظام على سوئه وعلاته إلا أنه أفضل الأسوأ .. وهذا سبب السماح لروسيا بقصف حلب فإنهاء النصرة وأخواتها قرار دولي تم اتخاذه ولازال الإئتلاف عاجزا عن فصل صلاته بالنصرة والحركات السلفية فالجولاني هو قائد الثورة السلفية الفعلي واهم شخصية لديهم تقود المسلحين وهو إرهابي دولي ورأسه مطلوب للعالم ...وما يجري في حلب من شلال للدماء فلفشل الإئتلاف وانسحابهم من مفاوضات جنيف بأمر من الرياض اليد الطولى به.
إخوتي في الإئتلاف شكرا لجهودكم ولكن آن أن تنصرفوا .. فإسقاط النظام يحتاج ثوارا حقيقيين وليس تجار دم و طوائف ..
والسلاح هو دائما لمن يعقل هو أضعف أسلحة الثورة ..وأما السلاح الذي لا يحمل فكرا مستنيرا فهو سلاح إجرام وقطاعي طرق ..ولن يكون بأي حال سلاحا ثوريا.
وثورة الشعب ليست ثورة سلفية لطائفة واحدة ولكن هي الثورة التي ينضوي تحتها السني والعلوي و الشيعي والمسيحي و العربي و الكردي والآشوري والآرمني والدزي و الإسماعيلي و المرشدي و كل الفسيفساء السوري دون تمييز .. وهذه الثورة عليها أن تكون قبل كل شيء ثورة فكرية مدنية لإنشاء مجتمع ديمقراطي حديث غير طائفي لكل أبناء الوطن حتى تقنع كل هؤلاء كما كانت الأمور لمدة ستة أشهر عندما كان هناك ثورة حقيقية وذلك قبل بيعها من قبل تجار الإئتلاف والمجلس الوطني للسعودية لتصفي حساباتها مع إيران على أرضنا وبدمائنا ..
و لا أعمم طبعا فرغم احترامي لبعض شخصيات الإئتلاف الذين لازالوا يحاولون التغيير وهم قلة وبعضهم أسكت بالمال إلا أنه فشل كتجمع بشكله الحالي ذو الثقل الإخواني في قيادة الثورة سياسيا و منذ الأيام الأولى لنشأته .. وكم حذرنا لسنوات من تبعات عدم فك الإرتباط بالنصرة و أخواتها على المدنيين في المناطق الموجودين بها دون موافقتهم ...
سيحاسبكم التاريخ كثيرا ياعبيد المال فكل شيء يباع ويشترى إلا الشرف والوطن فآن لكم أن تنصرفوا إن كان منكم لايزال من يخاف الله في أمانات الناس .

د. عمارعرب 20.08.2016
نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات