أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على نفس المطالب عن طريق روسيا و أيران..














المزيد.....

بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على نفس المطالب عن طريق روسيا و أيران..


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن طريق لعب دور المشاغب تحاول تركيا الحصول مركز مهم في الشرق الاوسط و حتى العالم و لكن الادوار في السياسة المعاصرة لا تأتي بالمشاغبة بل بالثبات و كسب ثقة الاطراف الدولية.
السياسة في إحدى مدلولاتها هي مجموعة تحالفات و جبهات تختارها الدول. المستقر فيها هو الذي يكون قطبا او جزءا من قطب و المتذبذب فيها لن يكون سوى عاملا متغيرا في معادلة ثابته. و يمكن أستبدال هذا الرقم المتغير. كل القوى العالمية الكبيرة تعمل على أزالة هذا الرقم المتغير كي يحصل التغيير الفعلي و تتم علمية توسع الاقطاب.
أمريكا الى الان هي سيدة العالم و هي دولة ثابتة عالميا و تسيطر على قطب رئيسي في العالم و تدور حولة الكثير من الدول الاوربية و الاخرى.
روسيا تريد التحول الى قطب عالمي و استرجاع امجاد الاتحاد السوفيتي القديم ليس بنظامة السياسي الذي كان يقال عنه شيوعيا بل عن طريق الراسمالية. و لها ايضا مجموعة من الدول التي تدور في فلكها.
على مستوى المنطقة: تركيا كانت الى حد الامس القريب ضمن القطب الامريكي و كانت دولة مستقرة في ذلك القطب. و كانت عدوة لدودة لروسيا و ضمن هذا الحلف كانت السعودية و دول الخليج.
تركيا قبل الانقلاب العسكري المزعوم و الذي رافقة انقلاب سياسي هو على أبواب التحول من حليف ثابت لامريكا و الغرب الى حليف غريب الاطوار و متقلب و تريد من خلال التهديد بترك حلف الناتو و التغازل مع روسيا أجبار أمريكا على الرضوخ لمطالبها في الشرق الاوسط على الاقل.
و لكي لاتخسر تركيا حليفها ألامريكي بشكل كامل ربطت تحالفها مع روسيا بالتنازل لاسرئيل من أجل ضمان اللوبي الاسرائيلي في امريكا و تفادي ضربة أمريكية تحت حزام أردوغان.
التحرك التركي بقيادة اردوغان أفقده عامل مهم من عوامل التحالفات الدولية و هو ( الثقه) و الثبات. فأمريكا بعد اليوم لا تستطيع الثقة بأردوغان و تركيا كحليف أستراتيجي طالما بقى اردوغان دكتاتورها.
و بمجرد لعب تركيا و أردوغان ( بذيلة) سيفقد ثقة روسيا و ايران المتزعزعة أصلا. فالدول تريد افعالا و ليس اقولا.
على تركيا كي تحصل على ما تريد في سوريا الوقوف ضد السعودية وقطر و على تركيا قطع دعمها للعرب السنة في العراق و لداعش. كما أن على أيران الوقوف عملا ضد الكورد ارضاءا لتركيا و مقابل خدمات ستقدمها تركيا لها.
و على تركيا ايضا التنازل للعلويين في داخل تركيا و انهاء عدائها للشيعة في المنطقة و قبول سيطرة روسيا على القرم و تأييد السياسة الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي في أذربيجان و جورجيا و طاجيكستان و الشيشان و الاهم من ذلك أنهاء حلمها في الدخول في الاتحاد الاوربي.
أكثر الاحتمالات تذهب الى أن تركيا ستتراجع عاجلا أو أجلا عن موقفها حيال أمريكا و الغرب و ترجع الخلافات بينها و بين روسيا و أيران الى الحضيض و لكن امريكا من الصعب أن تثق عندها بتركيا مرة اخرى بوجود أردوغان في السلطة و عليها على الاقل طرد أردوغان و بعدها العودة الى الحضن الامريكي. مطالب تركيا من أمريكا و روسيا تتعلق بالكورد و عدم دعم الكورد في غربي كوردستان. أمريكا رفضت جميع المطالب التركية و لم تنفع ألاعيب أردوغان. تركيا أرادت مؤخرا من أمريكا أن تقوم بتسليم فتح الله غولن أيضا و لكن الى الان رفضت أمريكا ذلك الطلب.
روسيا ليس في يدها تسليم غولن، و لكنها مع أيران قد يعملان ضد التوجة الامريكي في خلق منطقة فدرالية أمنه للكورد في غربي كوردستان و هذا يدفع العلاقات التركية الامريكية الى المزيد من التأزم.
غربي كوردستان لا يتمتع بعلاقات جيدة مع أمريكا فقط بل مع فرنسا و بريطانيا و ألمانيا أيضا. هذة العلاقات مبنية على الثقة و الشجاعة. فوحدات حماية الشعب لم تقم بتوجيه ضهرها الى أمريكا عندما تحسنت علاقاتم مع روسيا بل حافظوا على علاقاتهم الجيدة مع أمريكا.
كما أن الكورد في غربي كوردستان هم العامل الوحيد الذي يضمن قيام سوريا شبه ديمقراطية و غير أسلامية تماما كما هو دور الكورد في أقليم كوردستان في علاقتهم مع العراق من ناحية النظام السياسي القائم في العراق.
وقوف أيران و حزب الله و نظام الاسد ضد الكورد في غربي كوردستان عامل اخر يضيف الى تقوية التحالف الكوردي مع أمريكا و حتى الكثير من دول المنطقة و بهذة الحرب الايرانية الاسدية الحزب اللهية ضد غربي كوردستان يكون هؤلاء قد فقدوا عامل التوازن في معادلة سوريا.
فأيران و حزب الله و الاسد كانوا يحاربون (المعارضة) و الان سيضاف اليهم قواة حماية الشعب المدعوة أمريكيا و ليس من قبل أيران أو الاسد. و هذا سيجعل المعسكر الايراني الاسدي ضعيفا و لا تستطيع تركيا أنقاذه. هذا أذا لم تكن تركيا ضد دخلت الحلف الايراني الروسي اصلا من أجل أنهاء الاسد بيد الكورد و أنهاء تجربة الكورد بيد أيران و الاسد و ضمان فوز المعارضة السورية بعد أضعاف الكورد و الاسد.
اردوغان و تركيا سيحاولون ما أستطاعوا أنهاء تجربة غربي كوردستان سواء كان من خلال التحالف مع أمريكا أو مع روسيا و ايران و لكن السقوط أسهل بكثير عندما يقف اللاعب أردوغان على حبلين و أغلبية العملاء الذين يتم كشفهم و أعدامهم هم الذين يعملون مع وكالتين للمخابرات. و اردوغان لا يخرج من هذة القاعدة.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...
- مقترحات حول حقوق الايزديين في دستور أقليم كوردستان
- أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا ا ...
- أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الا ...
- التحول الى خصم لحقوق الايزديين شرخ خطير في الامن القومي الكو ...
- هل أعلان -إدارة ذاتية- للايزديين في شنگال جريمة و خيانة قومي ...
- أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...
- -وحدات المرأة لحماية الشعب- أدهشوا العالم ببسالتهن و رفعوا ر ...


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على نفس المطالب عن طريق روسيا و أيران..