أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - لاتلومونا ولوموا أنفسكم














المزيد.....

لاتلومونا ولوموا أنفسكم


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتلومونا ولوموا أنفسكم
رائد الهاشمي
رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية
الإعلامي مُتهم دائماً بأنه يبحث عن السلبيات الموجودة في وزارات الدولة ومؤسساتها ويركز عليها ويترك الايجابيات دون التطرق لها, وأقول لهذه الأصوات النشاز بأن الاعلامي المهني والصحفي الذي يحترم قلمه ومهنته ينظر للأمور بمنظار واحد وليس له أية مصلحة عندما يطرح السلبيات ويسلط الضوء عليها لأنه يبغي أن يوصل صوت ومعاناة المواطن الى المسؤول النائم في العسل محاولاً إيقاضه من نومه عسى أن يعمل على معالجة هذه السلبية وتقليل جزء من معاناة المواطن, أما اتهامنا بعدم تسليط الضوء على الايجابيات فأقول لهم (لاتلومونا ولوموا أنفسكم) لأن ايجابياتكم قليلة ونادرة وسط كوم هائل من السلبيات, وعندما تحين لنا الفرصة بالعثور على أية ايجابية مهما كانت بسيطة نسارع بتسليط الضوء عليها والإشادة بمن فعلها وما يدفعنا لذلك هو المصلحة العامة ولتشجيع الآخرين لتوسيع هذه الايجابيات وصولاً لتقليل معاناة المواطن.
من الايحابيات القليلة والتي تستحق الوقوف عندها والإشادة بها ماوجدته في مديرية مرور التاجيات خلال مراجعتي لها لإنجاز معاملتين الاولى لاصدار إجازة السوق والثانية معاملة تحويل لوحات تسجيل كردستان الى بغداد, وتفاجئت منذ لحظة دخولي لهذه الدائرة من الباب الرئيسية بالتنظيم والدقة في جميع تفاصيل هذه المديرية والمعاملات تسير بسلاسة ويُسر لم نعهدها منذ وقت طويل والتعامل الجيد مع المواطن من قبل جميع الضباط والمنتسبين حتى انهم يردّون السلام للمواطن اذا ماحيّاهم به وهذا أصبح من النوادر في زمننا هذا, وصدقوني بأن معاملة الحصول على اجازة السوق بجميع تفاصيلها بعد جلب الفحص الطبي من أحد المستوصفات الحكومية لم تستغرق أكثر من نصف ساعة حيث استلمت الاجازة وسط ذهولي واستغرابي وكأنني في بلدٍ غير بلدي, وهكذا الحال بالنسبة للمعاملة الثانية التي لم تستغرق أكثر من عشرون دقيقة وتم تسليمي كتاب الى هيئة الكمارك.
بحق ماوجدته يستحق مني أن اوجه كل آيات التقدير والاحترام لجميع العاملين في هذه المؤسسة الحكومية لجهودهم الطيبة في تسهيل انجاز معاملات المواطنين بهذه الروحية الطيبة التي تعكس الاحترام للمواطن الذي أثقلته الهموم والمعاناة اليومية في جميع تفاصيل حياته.
لم تسنح لي الفرصة لمراجعة دوائر المرور الأخرى وهل انّ حالها نفس حال هذه المديرية فان كان كذلك فنحن بألف خير وان كان بحال مغاير لذلك فنرجو تعميم حالة التاجيات واعتبارها إنموذجاً يُحتذى به وحثّ جميع المديريات أن تكون بنفس الأداء.
دعوتي الصادقة لجميع أخواننا من ضباط ومنتسبي المرور أن يحذو حذو زملائهم في هذا السلوك المشرّف الذي يستحق الاحترام, وخاصة هؤلاء الذين يعملون خلف الكواليس ويتفننون باستحصال الأتاوات من المواطنين بشتى السبل ومنهم الذين يقومون بنصب الفخاخ خارج أوقات الدوام ويختارون أماكن معزولة وشوارع غير مزدحمة كمصائد لعباد الله ويساومونهم على بعض المخالفات البسيطة تنتهي بأخذ مبالغ من المال السحت مقابل الغاء الغرامة المرورية يدفعها لهم المواطن المسكين من قوت عياله وهو يدعو عليهم في قلبه ويسبهم ويشتمهم, فلاحظوا معي وقارنوا بين هذه النماذج التي تسيء الى عمل وجهود رجال المرور بشكل عام وبين تلك النماذج التي تحدثنا عنها في بداية المقال وهم ينتمون الى نفس المؤسسة فتعساً لهؤلاء الذين يأكلون مال السحت الحرام وتحية تقدير واحترام لرجال المرور الذين يحترمون مهنتهم والساهرين على راحة المواطن وسلامته ليلاً ونهاراً.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة
- ملاحظات فيسبوكية
- ألحوافز وأهميتها في تطوير المؤسسات
- مقالة بعنوان (تقفيص حكومي)
- القطاع الخاص العراقي وسبل النهوض به
- مقالة بعنوان (رسالة الى العبادي ومجلس النواب)
- دراسة مختصرة أزمة السكن في العراق ( مشكلة وحلول )


المزيد.....




- بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...
- ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما ...
- مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية ...
- مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج ...
- الخارجية الأمريكية لـ-رووداو-: لا نؤيد تطبيع العلاقات بين سو ...
- -فوربس-: روسيا الأولى عالميا بعدد الأنظمة المدفعية
- بعد محاولة اغتيال ترامب.. بايدن يدعو لحظر الأسلحة النارية ال ...
- ترامب يتوعد الاتحاد الأوروبي والصين في حالة وصوله إلى البيت ...
- نظام غذائي يساعد على تحسين نوعية النوم
- مسقط.. انتهاء إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار في الوادي ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - لاتلومونا ولوموا أنفسكم