أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الدين مسلم - انتصار منبج انتصار الإنسانيّة














المزيد.....

انتصار منبج انتصار الإنسانيّة


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 16:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يكن إعلان الانتصار على داعش في منبج وإتمام تحريرها بالكامل المتوافق مع ذكرى قفزة 15 آب التاريخيّة يقع في موضع الصدفة أبداً، بل كان رسالة واضحة إلى أعداء الكرد وأعداء الإنسانيّة مفادها؛ إنّ انتصار منبج استمرار لثلاثة عقود من الثورة الاجتماعيّة الرافضة لكلّ أنواع الظلم والسواد، لكلّ أنواع التفرقة بين الكرد والعرب والأرمن والفرس والترك والتركمان...
لم تتحرّك ما تسمّي نفسها المعارضة السوريّة لهذا الاتصار العظيم كما العادة، وصمتت الأقلام، وكأنّ شيئاً لم يحصل في الإعلام العربيّ الذي يقول: إنّه يعادي داعش، لكن ثبت للعالم من هو الذي رفع راية الحرب الحقيقيّة على الإرهاب ضدّ الإنسانيّة بحقّ، ويوماً بعض يوم ستتوضح الغشاوة عن أعين الكثيرين الذين كانوا يجاهرون العداء لداعش بالكلام فحسب.
لكن ما لفت انتباهي أكثر من تحرير منبج وهذه المصادفة التي تحدّثنا عنها هو إنقاذ 170 ألف مدني في منبج وريفها خلال هذه الحملة؛ حملة الشهيد القياديّ فيصل أبي ليلى، من قبل قوات مجلس منبج العسكري، إنّه الانتصار الحقيقيّ الذي استشففته من هذا الانتصار، فإعطاء درس عظيم في الأخلاق التي يجب تُدَّرس في الجامعات والأكاديميات من خلال هذا الاستفراد في هذه الحرب القذرة التي تجري في كلّ سوريا، إلّا في هذه الحرب المختلفة التي أَوْلَى فيها المقاتلون إلى إنقاذ الإنسانيّة أكثر من إعلان الظفر والانتصار، فكم قدّمت هذه القوات ضحايا ليتم إنقاذ هذا العدد الذي استخدمه داعش كمتاريس له، واستخدمته أعداء الشعوب علّاقة لتعلّق عليها خيباتها.
170 ألف مدني، ففي هذا العدد عائلاتٌ؛ البعض منها قدّم المئات من القتلى الدواعش، وكم من عائلة فيها زوجة داعشي أتى إلى كوباني وقُتل شهيداً مُدافعاً عن وطنه! كم من عائلة فيها أمّ لداعشي أو أخت أو ابن أو ابنة...! وجاء ذاك المقاتل الأخلاقي ليخلّص تلك العائلة من القاتل الذي خرج من بيته، فهل هناك معادلة تماثل هذه المعادلة؟ بين الأخلاقي وعديم الأخلاق، بين ثقافة القتل وثقافة التسامح، بين ثقافة الغزو وثقافة التبشير، إنهم المبشرون الجدد لحضارة التعايش، والأخوة ثقافة تحرر الذهنية.
في كلّ الصولات الطائشة التي جرت في مستنقع الدماء السوريّ لم يهتمّ أحد بالمدنيين أبداً، سواء النظام الذي قصف المدنيين، أو المعارضة بكلّ أشكالها وألوانها العقيمة، وداعش الذي يستخدم الناس كمتاريس، إلّا دعاة الإنسانيّة والعيش المشترك خريجيّ مدرسة المفكّر الإنسانيّ عبد الله أوجلان، وتوضّحت الصورة وزالت الغشاوة عن أعين الذين كانوا يدّعون ويتقوّلون.
كانت قفزة الشهيد عكيد (معصوم قرقماز) في باكور كردستان الشرارةَ، وأضحى الإعلان عن النصر المظفّر في منبج في ذاك التوقيت استمراراً لحركة الانبعاث، واستمراراً لشعلة النار التي لا تخبو أبداً ولن تخبو، بل تتّقد وتشتعل ويزداد لهيبها ونورها يوماً بعد يوم، مهما حاول أعداء الإنسانيّة.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس
- وحدة الصف بعيداً عن المجلس الوطني الكرديّ
- عودة المجتمع
- قرن على سايكس بيكو
- الثورة الجزائرية في سوريا
- الفيدراليّة والمجتمعيّة


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الدين مسلم - انتصار منبج انتصار الإنسانيّة