تّبَعوا العجل لخواره فما حال ما لا خوار له؟ !!

مها محمد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تّبَعوا العجل لخواره فما حال ما لا خوار له؟ !!
مها محمد البياتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان بطبيعته مجبول على القضايا الحسية فما من دعوة إلا وكان لها دليل ملموس يتحدى به صاحب الدعوة علماء ذلك العصر , ورغم ذلك يعاني من إثبات دليله وحجته بسب الآلهة المصطنعة والأصنام التي عظمها أئمة الضلال السدنة والكهنة وجعلوها أنها بيدها النفع والضرر, ورغم كل هذا كانت الناس ترى الأصنام ويلتقي بها أصحابها وممن يعتقد بها , وكذلك الذين أُشربوا العجل في قلوبهم وجعلوا منه إلهًا فقد كان له خوار, إلا إن الملفت للنظر والذي يثير الدهشة والغرابة وفي نحن عالم غزو الفضاء والانترنيت وعالم الالكترونيات أن يُتخذ من شخص لا خوار له فيُسمع ولا هو حجر فيُلمس إلهًا, انه السيستاني. ولهذا السبب سلط الله تبارك وتعالى على الأمة شرار الخلق من بقاع الأرض وأي شرار؟!! لم تر الدنيا لهم مثيلًا من حيث الإجرام والفساد والإفساد. وكل ذلك بسبب اتّباع ما هو أسوأ من العجل , فلا صوت له ولا صورة ,بل هو عبارة عن وهم وخيال وخرافة كما يقول المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ... مخاطبًا أتباع السيستاني : ((ماذا تتبعون حقيقة أم خيالًا ؟ واقع أم خرافة وأسطورة ؟ إلى متى هذا الجهل والتغرير والغرور والسفاهة والتسافل إلى متى ؟ حتى من يتبع ويتّبع الحجارة يرى الحجارة يلمس الحجارة ينظر إلى الحجارة يصور مع الحجارة ويطوف بالحجارة !! أين انتم من مشركي مكة أين انتم من مشركي الجاهلية ، كونوا مثلهم ابحثوا عن صنمكم، ليَخرج لكم الصنم انظروا إلى الصنم شاهدوا الصنم المسوا الصنم سلموا على الصنم احكوا مع الصنم, ألم يكن لعجل بني إسرائيل خوار ؟ ألم يصدر منه الصوت ؟ ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجه إليه من أصوات من دعاء من توجه الناس ؟ كيف انخدعوا بعجل بني إسرائيل ، كان له خوار " وقال : " اطلبوا الخوار اطلبوا الصوت اطلبوا الحقيقة اطلبوا الواقع ، ساووا بني إسرائيل في عبادة العجل ,؟ لماذا تسافلتم إلى هذا المستوى حتى سلط الله عليكم كل الآفات كل المهالك كل الأمراض كل الفساد كل القبائح وصرتم في أدنى الدرجات في الحضيض في كل المستويات في كل الحسابات في كل الدراسات في أدنى المستويات في أحط المستويات من الأمن والأمان والأخلاق والعلم والنظافة والإيمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار والزراعة والصناعة والمياه والأرض والسماء والأمراض؟؟!!! ، كل شيء ملوث ، ملوث مادة وملوث أخلاقا ومعنى )). وهذا كله بسبب اتّباع وعبادة صنم خرافة وعجل أسطورة لا ينفع ولا يأتي بأي خير يُطلب منه , بل كل ما قدمه ويقدمه هو الشر والدمار والهلاك للحرث والنسل.

#مها_محمد_البياتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات