شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 08:00
المحور:
الادب والفن
1
هل تطفئين ظمئ
لأنّني مقتول
حليبك من نفحات الورد
ومن ندى الصباح
وقلبك سيّدتي جنينة
وبابها الأقاح
2
رشفت من رضابك النبيذ
كانت يدي تمتد
لما احتواه غصنك من ورد
3
سبحان من خطّ هلالين على نجمين
وأسدل الخضررة,
ضجّ العبد
فيّ وصلّيت على مصباح هذا القد
وكيف يا سيّدتي ينفر هذا النهد؟
من تحت حمّالته , والوجد
يزداد في سعيره
من زمهرير البرد
فكيف بي ؟
أشرب من عصارة الحنظل بعد الشهد
5
همت خلال فصلك المختوم
وبالبخل والجفاء
وبالّليالي السود
والمكر يا سيّدة النساء
6
مرّغت يا سيّدتي الجبين
على تراب خيبتي
قرأت من سنين
خطوط راحتيك
مفتوحتان الآن
وعدت يا سيّدتي
أُطالع اللوحات
مثل يراع يرسم السمات..
وظلّ يوميّاتك
في العاج , والبلّور
تعبت ما سطّرت من سطور
فيك وكانت أحرفي النجوم
كم مرّة أقسمت أن أصوم
عن الوصال ,
غير إنّي أحنث اليمين
كمالك الحزين
أهبط من ذروة أيّامي لكي أغوص
لعمق هذا الطين
فكيف بي ,؟
وكيف أستقرّ في قرارة اليقين؟
في سجنك المرغوب
من دونما قضبان
ودونما سجّان
يشفّ عن سماتي الجنون
6
نذرت نفسي أن أكون حاجباً ,
عبداً من الأقنان
لقدّك الفتّان
سبحانه ..,
سبحان ..
أودع فيك الحسن
قامة خيزران
وأنت تسرحين
بين قطيع هذه الغزلان
7
أودعت يا سيّدتي دنّاً من الفرح
والقلب ما ان شرح
سقطت يا سيّدتي , وحطّم القدح
فوق بلاط قصرك المرصوف بالرخام
أعدّ يا سيّدتي الأعوام
وأنت في المحاق
تطحنني الاشواق
منتظراً علّ هلال العيد
يلوح من جديد
8
دمي هنا يسيل
عند جوار النخل والفسيل
يموت عن عمر (سليمان..)ع ولا ثمر
وكلّ موسم يمرّ يهطل المطر
من دونما ثمر.
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟