محمد الحاج ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 09:19
المحور:
الادب والفن
بيروت تعذرني
في يومنا الأخيرْ
تغتال مني جوانحي فتطير فيها
وتُصلي مابين العشية والصباح
وأنا أُصلي على الحصيرْ
*
كانت مدينةُ يوم كان الحُرُّ فيها
بائعا، مُفكرا، أوعازفا
أوحاملا مشواره فوق الرياح
ثم انطوت بين الفصائل تتقيها.
بيروت مطبعة ومكتبة
ودفتر أشعار لكل مسافر
بيروت ألوان لرسام
يخط على الجرح المجيد.
بيروت عيدها فوق بسمة زائر
ومسافر ومغامر..بيروت عيد.
تستل من تحت اللواحظ شعرها
تغمده في همس الأصيلْ
تنساب فيها..
وردةً غجريةً
بين الأريكة والطبول.
بيروت ذاكرتي
في البيت كل الكائنات توفرت
من ملحدين ومؤمنين
يساريين،يمينيين
شيوعيين وقوميين
فينيقيين.
كل القصائد تستريح على ضفافك يابيروت
من جارة الوادي،إلى تْراب الجنوب
من صرخة النسوة في عرس الشهيد
بيروت أغنية تكلل مجدها
للحالمين المتقين
تبقين يابيروت .
ماأن ذكرتك
حتى عدت بذاكرتي
يوم الحصار
والاجتياح
والناس تركض في الشوارع والأزقهْ
توزع الماء على الخنادق للحُماةْ
والجند قد ثبتوا فوق الذخيرة كالظلالْ
مقاومون مقاومون مقاومونْ
أنت البريئة في أحلامنا بيروت.
#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟