محمد جبار أبو الزَود
الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 15:34
المحور:
الادب والفن
ما لم أحسب
محمد جبار أبو الزَود
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل وقوعي بشِباكِ ( ندى )
أنشأتُ مدينة َأحلام ٍذاتَ سياج ٍصلدٍ
تتوسطها دارٌ
بقبابٍ مبهرةُ اللمعان ِ، قريبا ًمن أنهار ٍ
تكسوها الأشجارُ بألوان ٍشتى
فضلا ًعن طيف سماءٍ أزرق ما كدّرهُ غيم .
سيدة التفاح ِ
ومن نافذةٍ ظللها اللبلابُ أطلت
متبسمة ً
وملوحة ًبزهور ٍقطفتها توا ً
معلنة ًعن غنج ٍ
موحية ًبدفين ٍخصبٍ
( كان عليها أن تكتمه ُحتى الليل )
من ناحيةٍ أخرى
وفدَ الفلاحون
وعمال الخدماتِ
وجمعُ ملائكةٍ
وعصافيرُ صباح ٍ
وفراشاتٌ
وهنالك ما يدعو لقراءة ألفِ معوذةٍ
( أصواتُ صغار ِالدار ِ
مشاكسة ًتغريداتِ بلابل سيدةِ التفاحِ ِ )
ومن ثمَ
شميمُ الوردِ
وذاكرة ٌتالفة ٌ ( ماعادت نافعة ًأو معنية ًبأحد )
هذا
قبل وقوعي بشِباكِ ( ندى) بثوان .
#محمد_جبار_أبو_الزَود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟